أولا: ما هو مرض الصّعل/ Microcephaly
————————–
الصعَل أوصغر الرأس هو حالةٌ نادرةٌ لتشوّه خلقيّ يُصيب المولودَ، بحيث يكون صغرُ حجمِ رأسه صغيرا جداً عن الحجم الطبيعي، بسببِ تدنِّي مستوى نموّ الدّماغ وفشلِه، فتأخذُ الجمْجمَة حجماً أصغرَ من المعتاد تباعاً لحجم الدماغ أثناء فترة الحمل، و قد يتطورُ في السّنوات القليلةِ الأولى من الحياة ، يصاحبهُ غالبا تأخرٌ عقليٌّ أو إعاقة ذهنِيةٌ وأعراضٌ أخرى كصعوباتٍ في التّنسيق الحركيّ والتوازنِ ، صعوبة ٌفي التّواصل ، تشوهاتٍ شكلية واضحة ومميزة لقسمات الوجه وتقزُّم الأطراف ، فرطُ النّشاط مع نوبات وتشنجات راجعة للدماغ والأعصاب التي لا تنمو بالشكل الصحيح .
ثانيا: أسباب المرض:
أسبابُ المرض متنوعةٌ و لا تزال غير معروفةٍ بالكامل وقيدَ الدراسة، فقد يكون إختلال كروموزوميا وراثيا أو تطفر جيني المميز في الجين ASPM كمثال (*) أو سوء تغذية الأم وتناولها لعاقاقير ومواد سامة وتعرضها للمعادن الثقيلة أثناء فترة حملها أو إصابتها بنوع من الفيروسات مما يسبب لتهابات خطيرة ثؤثر على الجنين وقد يكون مرافق لمتلازمات أخرى كمتلازمة داون ومتلازمة سيكيل ..
تعظم الدروز الباكر Craniosynostosis (التحام الصفائح العظمية المشكلة للجمجمة باكرًا عند الجنين).
نقص إمداد الدماغ بالأوكسجين.
بيلة الفينيل كيتون يوريا غير المعالجة(**).
ثالثا: فيروس زيكا في البرازيل
صاحب ارتفاع انتشار فيروس زيكا في البرازيل سنة 2015 ، ارتفاع غير مسبوق في عدد الأطفال الذين يولدون برؤوس صغيرة – تم تحديدها على أنها متلازمة صغر الرأس أو الصعَل، فخلُصت منظمة الصحة العالمية إلى أن عدوى فيروس زيكا أثناء الحمل،هو سبب راجحٌ جداً لهذه التّشوهات الخلقِية في الدماغ ، بما في ذلك صغر الرأس (1) (1*) ، لا يوجد علاج للصعل ليعود شكل الجمجمة طبيعيا وكل الأدوية ترمي للتخفيف من تبعاته على الجهاز العصبي للمريض ولتحسين جودة حياته فقط…
رابعا: حقيقة المقطع :
يوجد الآن إجماعٌ علمي على أن عدوى فيروس زيكا أثناء الحمل هو سبب صغر الرأس المشهود كما أعلنت مؤخرا وزارة الصحة البرازيلية (2) (2*)، في حين نجد عنوانا لفديو مضلل لمريض بالصعل بالبرازيل (3) على أنه دليل على العثورعلى الهومو إريكتوس حي يرزق والحالة في الفديو لا تختلف عن باقي الفديوهات المنتشرة والوثائقيات عن المصابين بنفس المرض ، والإختلاف في هذا الفديو أنه عارٍ إلا مما يستر عورته مع رقص وإيماءات تفصح عن إعاقته الذهنية البديهية لطبيعة مرضه الآنف الذكر مما يخدم الترويج لهدف الإشاعة .