البروفيسورة جاكي ينغ (jackie-yi-ru-ying):
أصبحت هذه العالمة بروفيسورة منذ كان عمرها 35 عاما فكانت من الاصغر عمراً بين أقرانها، و واصلت مشوارها المتالق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT), و استمرت في التدريس هناك لاكثر من عقد من الزمان.
ومع ذلك, فى عام 2003, تخلت البروفيسورة جاكي ينغ عن العمل هناك و عادت الى بلدها سنغافورة , لتعمل على تاسيس معهد الالكترونيات والهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو (IBN) ,و هو احد مؤسسات البحث الرئيسية التى انشاتها سنغافورة لتحقيق طموحاتها فى علوم الطب الحيوي كداعم جديد للاقتصاد.
ومنذ ذلك الحين شغلت د.جاكي- التي حصلت على شهادة الدكتوراه فى الهندسة الكيميائية من جامعة برينستون- منصب المديرة التنفيذية ل(IBN) , حيث انها مسؤولة عن عمل اكثر من(160) من العلماء والطلاب الذين كانوا يحاولون العثور على سبل تطبيق تكنولوجيا النانو فى العلوم والبيئة.حيث استطاع المعهد بوجودها في دفة نشاطاته ان يحقق اكثر من( 505) براءة اختراع او اعمال مرشحة لذلك.
كما شاركت في المجالس الاستشارية لعدة شركات جديدة,و هي عضوة في مجالس تحرير (28 )مجلة علمية, و رئيسة تحرير مجلة( نانو اليوم).
كما تلقت العديد من الجوائز والاوسمة, و لها تقدير كبير بين نظرائها في مجال تخصصها.فعلى سبيل المثال, كانت الاصغر عمرا كعضوة في( اكاديمية العلوم الالمانية- ليوبولدينا); كما انها احد ثمانى نساء فى قائمة (افضل 100 مهندسا فى العصر الحديث)-وهي قائمة الشرف التي اعدها المعهد الامريكى للمهندسين الكيميائيين-, بالاضافة الى العديد من الجوائز البحثية,منها:جائزة التجمع الامريكي السيراميكيAmerican Ceramic Society Ross C. Purdy Award عام 1993,جائزة زمالة ديفيد ولوسيل باكارد,جائزة مكتب الابحاث البحرية للباحث الشاب,جائزة زمالة اكاديمية الهندسة الملكية( ICI ),جائزة كلية مجتمع الزمالات الاميركية في الكيمياء ,و العديد من الجوائز الاخرى.
و من الجدير بالذكر ان هذه العالمة اعتنقت الاسلام باختيارها وليس عن والديها. وهى احد المستشارين فى اطار (مشروع Mendaki) لرعاية وارشاد وتحفيز (الشباب المسلمين) الحريصين على تطوير انفسهم في مجالات العلم, مثلما الهمها معلموها في مدرستها للبنات (RGS) عندما كانت صغيرة.
و نترككم أخيراً مع احد اقوالها الملهمة :
“بالنسبة لى,هذه ليست مجرد مهنة, بل هي رحلة عمر تعلمت فيها الكثير من الاشياء,وحصلت على قدر هائل من النمو,و هنا ياتي المرح.. و حتى عندما لا تسير الامور على ما يرام فانا اناضل و استمر, لاني احب العلم و اطمح ان اصنع التغيير”.