ففي أولى مشاركاته في الأولمبياد عام 1991 أحرز الميدالية البرونزية، ثم حاز على المرتبة الأولى في مشاركته الثانية عام 1992، ليكون بذلك أول عربي إفريقي يفوز بالميدالية الذهبية في هذا الأولمبياد العلمي.
وفي نفس العام 1992 حصل على شهادة البكالوريا في الرياضيات في تونس ثم غادر بلاده متوجها لفرنسا لاستكمال تعليمه العالي، وفي عام 1996 تخرج من مدرسة الأساتذة العليا في فرنسا باختصاص الرياضيات، وكان قد أحرز المرتبة الأولى في مسابقة الالتحاق بهذه المؤسسة العلمية .

لاحقًا وفي عام 1999 حاز المصمودي على شهادة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة “باريس دوفين” بأطروحة علمية تناولت موضوع ” المسائل المقاربة في ميكانيكا الموائع ” Asympotic problems in fluid mechanics.
انتقل البروفيسور نادر -إثر تميزه العلمي- إلى نيويورك
وعمل كأستاذ في قسم الرياضيات في معهد “كورانثت” للعلوم الرياضية في جامعة نيويورك الأمريكية منذ عام 2008 .

وفي عام 2011 حصل البروفيسور نادر على ميدالية أفضل مقال علمي نُشر في “أنالس هنري بوانكاريه” بالإضافة إلى منحة بحثية من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية عام 2012.
في عام 2015، بدأ بالعمل كأستاذ في جامعة نيويورك وشارك في عدة مشاريع بحثية مثل “علم أنساب الرياضيات” وعمل أيضا على إدارة أطروحات الدكتوراه للطلبة في الجامعة نفسها .

يُعتبر البروفيسور نادر المصمودي من العلماء أصحاب الفكر الرسيخ والهمم العالية ويتجلى ذلك من خلال طرحه العلمي الغزير، حيث بلغ عدد أبحاثه وأوراقه العلمية حوالي 350 ورقة علمية منشورة في مختلف المؤسسات العلمية المتخصصة في مجال الرياضيات .

وفي عام 2017، حصل على جائزة “فيرما” جنبًا إلى جنب مع زميله الألماني “سيمون . أ . بريندل” لتميز بحثه العلمي في مجال ” هيدروميكانيكا الموائع” .
كما حصل على كرسي التميز من مؤسسة باريس للعلوم الرياضية خلال الفترة 2016 – 2018 .

وقد قامت الجمعية الفرنسية للرياضيات “فيرما” Fermat , عام 2018 بتكريم البروفيسور نادر المصمودي نتيجةً لأبحاثه المتعددة وإبداعه في مجال تحليل المعادلات غير الخطية التفاضلية الجزئية، ومشاركاته في التوصل لحل دقيق يعالج مشاكل الاستقرار الهيدروديناميكية، وهي قضية علمية شكلت جدلًا واسعًا أواخر القرن التاسع عشر حركه كبار علماء “ميكانيكا الموائع الحديثة”.
ويعتبر البروفيسور نادر المصمودي ثاني تونسي يفوز بجائزة “فيرما” بعد عالم الرياضيات “عباس البحري(1955 -2016)” الذي تم تتويجه بالجائزة عام 1989 في أول دورة لها.

المصادر:  1  2  3

إعداد: محمد عبدالحميد
مراجعة: د.مرعي عرب
تدقيق لُغوي: فاطمة ططري

تصميم: محمد بداد