#منكوشات تطورية – الذكاء التطوري عندما يضرب مثالا …. التطور والتدرج البطيء مع الزمن – وداروين يعترف !!
من أكبر النقاط الفاضحة لخرافات التطور هي عند سؤالهم : لماذا لا يرصد أي أحد أي تطور في العصر الحديث ؟؟ سواء في البشر أو الكائنات الأخرى – إذ كل الحفريات تدل على مطابقة الكائنات في الماضي إلى ما هي عليه اليوم بدون تغيير يذكر (وبعيدا عن الغش في حفريات البشر والخلط بين عظام البشر والقرود وخداع وصف التكيف بالتطور الأصغر أو الزج بطفرات الفقد كتكيف) إذ :
لم يتم رصد أي تغيير حقيقي يخرج بأي كائن حي عن حوضه الجيني وتشريحه الأساسي الثابت منذ ملايين السنين بحسابتهم !!
لم يظهر عضو واحد جديد أبدا لم يكن في الكائن من قبل (أجنحة مثلا لكائن زاحف) فضلا عن ظهور ولو بروتين واحد جديد (ليس تكيف وإنما تطور)
وفي هذه الحالة يلجأ بعضهم إلى رد مثل الموجود في الصورة والذي مفاده : أنه لا يمكن رصد التطور لأنه يحدث ببطء كبير وتدرج بالكاد ملحوظ مع الزمن (تماما مثل التدرج الصغير في لون الكلمات التي في الصورة)
وهنا نقول له :
حسنا .. قد يكون ملاحظة التغيير الطفيف صعب جدا عندما (تعايشه) في وقته – ولكن عندما تأخذ أي مرحلتين فيه بعيدتين زمنيا عن بعضهما البعض : سيكون ملاحظة الاختلاف أمرا واضحا جدا – وذلك لأن كل مرحلة (تمثلهم 218 كلمة في الصورة) المفترض أنها عاشت على الأرض وتكاثرت لآلاف وملايين السنين !! فأين آثارهم وحفرياتهم ولاسيما وقد تم سبر أغوار الكثير من طبقات الأرض الجيولوجية !!
بل ونحن هنا لا نتحدث هنا عن كائن أو كائنين بل عن ملايين الأنواع (من 8 إلى 12 مليون نوع) وكل منها فيه ملايين أو مليارات الأفراد – وكل ذلك كان من المفترض أن يترك في طبقات الأرض ترجمة دقيقة جدا لكل التحولات التي بين كل الكائنات الحية حسب سيناريوهات التطور الخيالية !!
وذلك باعتراف داروين نفسه
والذي أعلن عن وجود هذه المشكلة وهي ندرة الحلقات الوسيطة (الـ 218 كلمة) !!
العجيب …
أنك ستجد دوما المراحل والمحطات الأساسية (أول وآخر كلمة) ولن تجد أبدا ما بينهما !!
ولذلك حاول فريق تطوري ثالث (اختراع) سيناريوهات وقصص جديدة لمحاولة ترقيع هذه الطامة التي تكشف عدم صحة التطور برمته !!
يعني حتى الأمثلة القليلة التي يلوي التطوريون أعناقها ثم تتلاعب بهم اكتشافات الأحافير الجديدة (مثل سمكة السيلاكانث وطائر الأركيوبتريكس وزاحف التيكتاليك إلخ) – فنحن لا نتحدث عن أمثلة تعد على الأصابع (رغم عدم صحتها) – نحن نتحدث عن ملايين الأمثلة التي من المفترض أنها ملأت طبقات الأرض إذا كانت خرافة التطور صحيحة !!
يقول داروين في كتابه أصل الأنواع من الفصل السادس صعوبات النظرية :
“تلتقي كل الأنواع الحية التي تنتمي لجنس معين -وفق نظرية الانتخاب الطبيعي- عند نوع واحد هو سلف لكل أنواع هذا الجنس. إمتلك هذا النوع السلفي تنوعات ليست أكثر من التنوعات التي نراها ضمن الأنواع الموجودة حاليا من هذا الجنس. انقرض هذا النوعُ حاليًا وتحول. يرتبط هذا النوع القديم مع أنواع أخرى قديمة -تعتبر سلفا لأجناس أخرى- بنوع سلف واحد. وهكذا حتى الوصول إلى السلف المشترك لكل صنف class كبير، لذا لا بد أن يكون عدد الأنواع الوسيطة الانتقالية بين كل الكائنات الحية أو المنقرضة عددًا هائلًا جدا. لا بد أن تكون كل هذه الكائنات قد عاشت على الأرض إن كانت هذه النظرية صحيحة”.
المصدر :
Charles Darwin, On the Origin of Species, facsimile 1st ed – 1859; reprinted Cambridge, Mass.: Harvard University Press, 1964 – p 281-282
ويقول في الصفحة التي قبلها :
“لا بد أن يكون عدد التنوعات الوسيطة التي وجدت يوما ما على الأرض كبيرا جدا”
المصدر :
Charles Darwin, On the Origin of Species, facsimile 1st ed – 1859; reprinted Cambridge, Mass.: Harvard University Press, 1964 – p 280
ويعترف بهذه المعضلة في نفس الصفحة فيقول :
“لماذا لا تمتلئ كل طبقة جيولوجية صخرية بهذه الكائنات الوسيطة ؟ لا تُظهر طبقات الأرض أي سلاسل من الكائنات المترقية بشكل تدريجي”
المصدر :
Charles Darwin, On the Origin of Species, facsimile 1st ed – 1859; reprinted Cambridge, Mass.: Harvard University Press, 1964 – p 280
ثم يعترف أن هذه هي أقوى اعتراض على خرافاته :
“الاعتراض الأوضح والأخطر على نظريتي”
المصدر :
Charles Darwin, On the Origin of Species, facsimile 1st ed – 1859; reprinted Cambridge, Mass.: Harvard University Press, 1964 – p 280
وفي النهاية :
هذا كله على فرض خرافة أن التغيرات العشوائية الطفيفة عبر آلاف وملايين السنين : فإن الانتخاب الطبيعي يعرف (بقدرة قادر) أنها ستتجمع هذه بالتحديد لتكون عضوا معينا في المستقبل فيبقيها ويستبقيها معا !! تماما مثلما تعطي رجلا أعمى أصم أجزاء سيارة على مدى 30 سنة وسط آلاف الأجزاء الأخرى الخردة : فتجده (بقدرة قادر) : احتفظ بأجزاء السيارة فقط – واحتفظ بها معا وركبها مع بعضها البعض (بدون معرفة مسبقة بشيء اسمه سيارة ولا تصميم مسبق ولا تخطيط) !! ثم ……………
ترررررررررراااااااااااا – صارت لدينا سيارة !!
وهو التخريف الذي لا يصدقه طفل صغير لم يتلوث عقله بأدعياء العلم للأسف !!
التطور = انتحار عقلي …
.