ربما قد سمعت به، وسمعت عن شدة الألم المصاحب له فماذا تعرف عنه؟
يمكن اعتبار الزائدة الدودية كقطعة معوية جانبية متصلة بالمعي الغليظ Large intestine (الأعور تحديدًا Cecum).
تحتوي على لمعة (تجويف) قد تنسد مما قد يؤدي إلى التهابها. وفي حال عدم العلاج الجذري فقد تتحول إلى خرّاج. إن تشكل الخرّاج يزيد من احتمالية انفجارها، وفي حال انفجار الزائدة تُعتَبَر الحالة مهددةللحياة.
الأعراض:
يبدأ التهاب الزائدة الدودية عادة على شكل ألم في محيط السرة.
يزداد هذا الألم بالضغط على البطن أو حتى بالحركة أو السعال.
يتمركز هذا الألم بعد بضعة ساعات (وأحيانًا أيام) في الربع البطني الأيمن السفلي ويزداد هذا الألم بالضغط على هذه المنطقة؛ وهي إحدى العلامات التي تساعد الأطباء في تشخيص الحالة.
يرافق هذا العرض الإقياء (لمرة واحدة فقط أحيانًا) وفقدان الشهية لدى المريض وحدوث الإمساك أو الإسهال، وهي علامات هامة.
الأسباب:
لا يوجد سبب واضح إلى الآن لحدوث التهاب وانسداد اللمعة، لذلك لا يمكن وضع استراتيجيات طبية تهدف إلى الوقاية من الالتهاب، إلا أنه من الممكن أن تُسَد اللمعة بالبراز وتؤدي للالتهاب.
وهناك أيضًا حالات جاءت بقصة التهاب مجاري تنفسية سابقًا ما يرجح آلية انسداد اللمعة بسبب الضخامة اللمفاوية المترافقة مع الالتهاب التنفسي.
وُجد أن الزائدة الدودية أكثر ما تصيب الشباب والأعمار الصغيرة. لكنها قد تصيب المسنين.
إن إصابة الأطفال هي الأكثر خطرًا بسبب الاحتمالية الأكبر لانفجارها؛ وذلك لأنه قد لا يستطيع التعبير بشكل مناسب عن الأعراض المرافقة.
التشخيص:
يُجرى التشخيص بعدة وسائل؛ أهمها الموجودات المخبرية والتصوير بالأمواج فوق الصوتية(ultra sound).
حالما يتأكد الأطباء من التهاب الزائدة، يُحضَّر المريض للعملية الجراحية بشكل سريع خوفًا من انفجارها.
غالبًا ما تكون العمليات الجراحية تنظيرية في حال الالتهاب الموضعي.
أما في حال انفجار الزائدة الدودية فيجري الطبيب الجراح فتح بطن كامل لتنظيف واستئصال الزائدة الدودية وذلك لمنع حدوث التهابات بريتوانية داخل البطن.
عافانا الله وإياكم!