محدودية العلم و الأسئلة الوجودية الكبرى : من أين أتينا ؟ وما الهدف ؟ و إلى أين المصير ؟
لما وجود شيء بدل لاشيء ……
يقول البروفسور ( سيسيل بايس هامان ) ، وهو أستاذ أمريكي في الببولوجيا:
إن الطبيعة لا تفسر شيئا من الكون و إنما هي نفسها بحاجة إلى تفسير
(NATURE DOES NOT EXPLAIN, SHE IS HERSELF IN NEED OF EXPLANATION.)
===
فلو أنك سألت طبيبا: ما السبب وراء احمرار الدم؟
لأجاب: لأن في الدم خلايا حمراء ، حجم كل خلية منها ( ما قدره كذا ) من البوصة!
– حسنا ولكن لماذا تكون هذه الخلايا حمراء؟
– في هذه الخلايا مادة تسمى (الهميوجلوبين) وهى مادة تحدث لها الحمرة حين تختلط بالأكسجين فى القلب.
– هذا جميل. ولكن من أين تأتي هذه الخلايا التي تحمل الهميوجلوبين؟
– إنها تصنع في كبدك.
– عجيب! ولكن كيف ترتبط هذه الأشياء الكثيرة من الدم والخلايا والكبد وغيرها بعضها ببعض ارتباطا كليا ، وتسير نحو أداء واجبها المطلوب بهذه الدقة الفائقة؟
– هذا ما نسميه بقانون الطبيعة.
– ولكن ما المراد بقانون الطبيعة هذا ، يا سيدي الطبيب؟
– المراد بهذا القانون هو الحركات الداخلية العمياء للقوى الطبيعية والكيماوية.
– ولكن لماذا تهدف هذه القوى دائما إلى نتيجة معلومة؟ وكيف تنظم نشاطها حتى تطير الطيور في الهواء ، ويعيش السمك في الماء ، ويوجد إنسان في الدنيا بجميع ما لديه من الإمكانات والكفاءات العجيبة المثيرة؟
– لا تسألني عن هذا ، فإن علمي لا يتكلم إلا عن: (ما يحدث) وليس له أن يجيب لماذا يحدث؟).
==
تبقى الإنسانية بحاجة إلى إلى الدين إن جميع هذه الكشوف : حلقات ميمنة من هذه السلسلة ” ولكن ما يحل محل الدين لابد أن يشرح الكون شرحا كلياّ كاملا …