في مثل هذا اليوم ٢٩ آب 1526 ميلادي انتصر المسلمون بقيادة السلطان العثماني سليمان القانوني على جيش المجريين في موهاج “موهاكس”
==============
كانت اسبانيا في حالة حرب مع فرنسا وأثناء هذه الحرب وقع الملك الفرنسي لويز سافوا أسيراً لدى الاسبان وازدادت بذلك قوة ونفوذ اسبانيا في أوربا لاسيما في مملكة المجر وعندما راسلت والدة لويز سافوا السلطان ليخلص ابنها من الأسر وجد السلطان سبيلاً لتقليص النفوذ الاسباني في مملكة المجر
وكان خير الدين بربروس قد عاهد السلطان على الوقوف في وجه البحرية الاسبانية في البحر المتوسط والحد من قوتها
في تلك الفترة أفرج عن الملك الفرنسي لكن لم تزل الرغبة لدى السلطان في اضعاف أوربا ومنعها من توحيد قواها تحت سطوة واحدة
في 25 أبريل 1526 خرج السلطان سليمان على رأس جيش تكون من 100 ألف جندي وثلاثمئة مدفع وثمانمئة سفينة كانت في نهر تونة (الدانوب) واتجه السلطان مع وزرائه الثلاث إلى بلغراد من طريق بلاد الصرب والتي كانت قلعتها قاعدة بحرية هامة لمملكة المجر. بعد ان افتتح الجيش العثماني عدة قلاع هامة في طريقه وصل وادي موهاج في 28 آب ١٥٢٦ و في اليوم التالي اصطف الجيش العثماني ومعه مدافعه وعندما هجم الفرسان المجريون على الجيش العثماني أمر السلطان بضربهم بالمدافع فتوالت الضربات عليهم بسرعة رهيبة حصدت منهم كثير من القتلى من بينهم ملكهم الذي لم يعثر على جثته.
وكانت هذه المعركة من أسوء ما حصل للمجريين حتى غدا مثلاً لديهم “أسوء من هزيمتنا في موهاكس” وبعدها أرسل أهالي بودابست عاصمة المجر مفاتيح مدينتهم إلى السلطان سليمان. وبهذا خسرت مملكة المجر استقلالها.
وفي العاشر من أيلول سبتمر من نفس العام رفعت الراية العثمانية في بودباست وضمت إلى أراضي الدولة العثمانية وأمر السلطان سليمان جنده بعدم التعرض للأهالي بأذى لكن قسم منهم لم يستمع ووجد عقابه وجزاؤه بتجاوزاته.
وعين عليهم جان زابولي أمير ترانسلفانيا ملكاً لهم وودعهم مغادراً إلى اسطنبول عاصمته.
=====
تاريخ الدولة العلية العثمانية لكاتبه محمد فريد بك المحامي ص٢١٠-٢١٣ .
معارك إسلامية خالدة لمحمد منير الجنباز ص175