#منكوشات_تطورية باسم خرافة التطور وحجم الأنف : مليون قتيل في أكبر مجزرة أهلية بأفريقيا !!

لقد رأينا في منشوراتنا السابقة : كيف وضع داروين في خرافة التطور الخاصة به وخياله المريض عن تطور الإنسان : الطريق لوقوع أكبر مجازر وإبادة في تاريخ البشر كله وليس الحديث فقط !!

إنه الباطل يا سادة عندما يتم رفعه ليتربع على الأعين فيعميها وعلى العقول فيصيبها بالخبل !! ثم يقولون لك التطور (علم) ويؤدي إلى السلام وإلى تقدم (البشرية) !!

أي بشرية يقصدون ؟؟

الرجل الأوروبي أو الغربي الأبيض ؟؟
أم الزنجي الأفريقي أم الاسترالي أم الآسيوي أم الهنود الحمر وسكان الأمريكيتين أم العرب أم ماذا ؟!

لقد جعلوا البشر أعراق متناحرة قام داروين بترتيبها من جهة القرب بالغوريلا !!!

ثم يأتيك تطوري جاهل ليقول لك مفتخرا : التطور لم يقل أصل الإنسان قرد !!
لن نطيل عليكم
ولننتقل سريعا هذه المرة إلى رواندا بعد أن انتقلنا إلى الكونغو بالأمس
————

يعيش في رواندا : التوتسي Tutsi وهم الأقل عددا – والهوتو Hutu الأكثر عددا حيث يمثلون قرابة 85% من السكان

ولكن بما أن الاستعمار الأوروبي البغيض نزل بساحتهم عن طريق بلجيكا أيضا مثل الكونغو : فقد نقل معه خرافات التطور الهالكة للأسف !!

وبعدما كان يعيش الكل في سلام : زرع بينهم الرجل الأوروبي خرافة أن أحدهم أرقى وأكثر تطورا من الآخر تبعا لدرجة (بياض البشرة) !!

وعلى هذا زعموا أن التوتسي الأقلية : هم الأرقى تطوريا من الهوتو الأغلبية !! .

وبما أن خرافاتهم التي أخذوها عن داروين كانوا يلصقونها بالمسطرة والقلم ليتوصف بأنها علم : فقد وضعوا لقياسات الجمجمة والجبهة والأنف ولون العينين ما جعلوه أن أفراد التوتسي (أرقى) والهوتو (الأدنى تطورا) !!

ويا سبحان الله !!

تخيلوا بشرا يعيشون مع بعضهم البعض في سلام لآلاف السنين لم يشك أحدهم في إنسانية الآخر مثله (هذا جنون والله) : ثم تأتي خرافة التطور لتزرع هذا الخبل والجنون بينهم باسم (العلم) زعموا !!

وإلى أن وقعت المأساة !!
———–

حيث تم التمييز العنصري البغيض ضد الهوتو الأغلبية :
فتم حرمانهم (رسميا) من التعليم العالي !!
وتم حرمانهم (رسميا) من أي توظيف حكومي أو امتلاك أراضي في بلادهم وهم أغلبية !

كل ذلك لفرق اللون – وبضعة ملليمترات أطول في أنف التوتسي عن الهوتو !!

أي خبل هذا وأي سخف وأي خرافة يصدقها ويطبقها هؤلاء !!!!

The size of the nose and the color of the eyes were factors that determined whether a person was classified as Hutu, Tutsi or Twa.

ويمكن قراءة أو تنزيل ملف pdf التالي الذي يحكي هذه المأساة للأسف – من كلية القانون بواشنطن – :
GROUP ONE : THE HUTUS AND TUTSIS
https://www.wcl.american.edu/humright/center/rwanda/documents/Jigsaw1_History.pdf

وهو ما تسبب في انفجار الأوضاع في 1994 لتقع أكبر مجزرة أهلية بأفريقيا :

مجزرة رواندا الكبرى !!

حيث قتل فيها قرابة مليون إنسان من الطرفين (وطبعا بتدخل السلاح الأوروبي كالعادة مع الأقلية الظالمة أو العنصرية التي في صفها) !!

فتم إبادة 70% من التوتسي (الأقلية) و 20% من الهوتو (الأغلبية) !!

وامتلأ منبع نهر النيل في رواندا بآلاف الجثث لدرجة التخوف الأفريقي الذي ساد ساعتها (لو يتذكره أحدكم) من الأمراض التي يمكن أن يتسبب ذلك فيها ولاسيما أن رواندا هي بمثابة منبع النيل كما قلنا !!

إنها مأساة يعجز القلم عن وصفها من القتل والتشريد والاغتصاب والوحشية والموت والألم … وكل ذلك :

بسبب المصونة المحترمة المبجلة : خرافة التطور التي يقولون لك هي (حقيقة) و (مثبتة) وهي (الرقي) و (التحضر) و(السلام) للبشرية !!!

هلا فتح أحدهم التاريخ ليستخرج لنا سوادها الحالك عند كل مَن طبقوها ؟!!

ولا زلنا على موعد غدا بإذن الله تعالى مع مفاجأة جديدة ولكن هذه المرة ستكون من استراليا …..