خمس نصائح تساعدك على تطوير سُرعتك في التعلم
إن أدمغتُنا هي هِبَة مِن عِند الله ولابُدّ لنا أن نبذل جُهدنا لِلمحافظة عليها وعَدَم إلحاق الأذى بها.
بكل تأكيد إن كنت مِمّن يَتعلمون بِسُرعة فإنك شخص محظوظ، فهناك فقط القليل مِن الأشخاص الذين يمتلكون القُدرة على فَهْم مضمون أيّة قضية مَهما بَلَغَت مِن الصعوبة نظَرًا لِتَمَتُّعِهم بالذّكاء الشّديد وقُدْرتهم على تَعَلُّم الأساليبِ الجديدة واستخدامها بِذكاءٍ، كما أنهم قادرون على استعمال عُقولهم في أُمورٍ تجعل مِنها أكثر كفاءة وبالتأكيد فإن هذا النوع مِن الناس يتعلم بشكل أسرع مِن الآخرين.
دعونا نعترف أننا جميعًا نستطيع فَهْم الأُمور المُحيطةِ بِسهولةٍ ولكنّ عددًا مَحدودًا مِن النّاس لديهم القُدرة على استعمال قُدراتهم العَقلية بشكلٍ مُفيد وفَعّال والسّبب وراء ذلك أنهم يستفيدون مِن الأدوات المُتاحة في تَسريع وتَطوير مَقدِرة أدمغتهم على التّعلم، كما أن هذه الأدوات أو الأساليب تُساعدهم في الحِفاظ على نشاطِ أدمغتهم طوال اليوم، وفيما يلي سنستعرض بَعْض هذه الأساليب الهامّة:
1- تَعلَّم شيئًا جديدًا كُلّ يَوم :
قد تُفاجئك هذه المَعلومة ولكن الحقيقة أنه كُلّما استخدمت عقلك أكثر كُلّما تَطَوّرَ أكثر. فعَلى سبيل المثال، تعلُّم لُغة أُخرى يُساعدك على فَهْمِ الأشخاص الذين لَدَيهم طبائع وأفكار مُختلفة، كما يُساعدك على تَعَلُّمِ طُرُقٍ جديدة لِلتعبير عمّا يجول في خاطِرِكَ أمامَ الآخرين.
وعلى سبيل المثال، لَو كُنْتَ تَعمَل مندوبًا لِلمبيعات فإن مَعرِفة الاتّجاهاتِ والميولِ المتغيّرة في السوق سَتُمَكّنك مِن تحقيق النّجاح في عَمَلِك.
لذلك مِن الضّرُورِي -للحفاظ على عقلك سليمًا- أن تتشجع وتَقُوم بتجربة كُلّ جديدٍ.
2- مارِس الرّياضة بِشكلٍ مُنتظمٍ :
هل تعلم أنّ التّمارين الرّياضية تُبقي كُلًّا مِن دماغك وجَسَدِك في صِحّة جيّدة؟ فأغلَبُنا يَبتعد عَن التمرينات الرياضية مُرغَمًا نتيجة ضُغوط العَمَل والاجتِماعات، ولكِنّ الاعتناء بالنّاحية البَدنية والذهنية يُحسّن أسلوب حياتنا ويُخفّض مِن احتمالات الإصابة بالنسيان السّريع لِلمعلومات.
3- استمتع بوقتٍ كافٍ مَعَ أشخاص تُحبّهم :
حتى لو كانَت حياتنا مليئة بالأعمال والمَشاغِل فلابد لنا أن نُخصِّص وقتًا كافِيًا نمضيه مع أشخاصٍ نُحِبُّهم، فالبقاء على أسلوبِ حياةٍ واحِدٍ لِفترةٍ طويلة يُنهِك الدّماغ ويُضعِف قُدرَته على إدراك الأشياء الجديدة ويَحُدّ مِن إبداعه، فإذا كنت تُريد أن تُحافظ على دِماغك سليمًا فعليك أن تمضي وقتًا مُمَيّزا مع عائلتك وأصدقائِك والأشخاص الذين تُحبهم. كَما يجب أن لا تُفوّت فرصةَ الخُروج مع زوجتك لِتناول الطّعام خارجًا. ومِن الضّروري أيضا أن تخرج مع الأصحاب وتُمضي وقتًا مُمتِعًا لأن ذلك يُساعدك في تنشيط أهم عضوٍ في جسدك.
4- تناوَل الطّعام الصِّحي والطازج :
لعلّنا جميعا نتذكر الحِكمة القائلة: تناول الطّعام الصِّحي لِتبقى معافى، هذه الحكمة ليست مُجرّد حِبرٍ على وَرَقٍ ولكِنّ لِتطبيقها أن يُساعدك في تعزيز قُوّة الذّاكرة لديك. فأطعِمة مِثل السّمك والبُقول والفَواكه والخضراوات تُعتبر أفضل الأغذية التي تُساعد الدّماغ على العَمَل بشكل جيد جِدًّا.
أما إذا كُنت تَبحث عن وصفةٍ لِتنشيط الدّماغ فإليك هذه الوصفة السّرِّية البسيطة: تناول الشكولا السوداء أو الدّاكنة.
نعم، فعِندما تتناول الشكولا السوداء فإن دِماغك يبدأ بإفراز الدوبامين وهذا المُركّب يُساعد الدّماغ على التذكّر لفترات أطول، لذا في المَرّة القادمة التي تواجه فيها صعوبات في الحِفظ، عليك بالشكولا السوداء.
5- جَزِّء المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة :
عادة مِن الصعب تذكُّر كلّ شيء بِحذافيره عند القيام بِمُهمة محدّدة كحفظ فقرة طويلة، لذلك فإن أفضل طريقةٍ فَعّالة لِلقيام بهذه المَهامّ الضّخمة هي تقسيمها لأجزاء أصغر. وبالتأكيد فإن مُعظم الأشخاص يَشعرون بالارتباك عِند مُطالبتِهِم بالقيام بأشياء لا يُريدونها، ولكن تجزئة المهام الكبرى إلى مجموعةٍ مِن الخُطوات الصّغيرة يُمكن أن يُساعد في تذَكّر العناصر الرئيسية وبالتّالي سنتمكّن مِن الوصول لنتائج أكثر إرضاءً.
وخِتامًا لابُد لنا أن نتذكّر أن أدمغتنا هي هِبَة مِن عند الله ولابُد لنا أن نَبذُل جُهدنا لِلمحافظة عليها وعَدَم إلحاق الأذى بها.
المصدر :