داء الكلب.. المرض الذي يجب معالجته قبل ظهور أعراضه!
حسب إحصائيات نشرها موقع Medical News Today، فإن شخصًا أو اثنين أو ثلاثة على الأكثر يصابون بداء الكلب أو سعار الكلب كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية. وبين العامين 2008 و2017 شهدت الولايات المتحدة 23 حالة فقط مصابة بداء الكلب!
ولكن، وعلى النقيض، تصل أعداد الموتى نتيجة هذا المرض إلى عشرات الآلاف في أفريقيا ودول الجنوب الشرقي من آسيا كل عام، لذا فالموضوع ذو أهمية بمكان.
ما هو داء الكلب؟
مرض فيروسي يصيب الحيوانات وينتقل بينها، ويتواجد في لعاب الحيوان، فإذا ما نال الإنسان عضة من أحد الحيوانات المصابة بهذا الفيروس، أو وصل لعاب الحيوان إلى جرحٍ مفتوح ينتقل إليه المرض.
لكن كيف يُحدث هذا الفيروس تأثيره؟!
قد تتعجب أن هذا الفيروس رغم دخوله الطبيعي، والذي قد تظنه يسبب عدوى موضعية، إلا أنه يسافر إلى الجهاز العصبي المركزي ليبدأ تأثيراته.
فهو يتخذ أحد السبيلين:
– إما أن يدخل إلى الجهاز العصبي المحيطي ويخترق الدماغ مباشرة.
– وإما أن يتكاثر الفيروس في أنسجة العضلات -والتي تعد مكانًا آمنًا من الجهاز المناعي- وينتقل منها إلى الجهاز العصبي عبر الموصلات العصبية العضلية.
بمجرد أن يتواجد فيروس داء الكلب في الجهاز العصبي، يصاب الدماغ بالتهاب حاد يؤدي إلى الغيبوبة ثم الموت.
ما الذي يسببه الفيروس؟
تمر أعراض داء الكلب بخمسة مراحل وهي:
1- بوادر المرض: تنتج معظم أعراض هذه المرحلة عن دفاع الجهاز المناعي ضد الفيروس، فتتمثل الأعراض بـ: ارتفاع درجة الحرارة لـ38 درجة مئوية، والصداع، والتوتر، والشعور بالتعب، والغثيان والتقيؤ، والتهاب الحلق والسعال.
تستمر هذه الأعراض من يومين إلى عشرة أيام، ثم تتطور لتظهر أعراض تأثير الفيروس على المريض (وليس تأثير جهاز المناعة) وتتمثل بـ:
2- نوبة عصبية حادة: يشعر فيها الشخص بصعوبة في التنفس وقد يصاب بالهلوسة والكوابيس والأرق أو رهاب الضوء والماء. وتؤدي هذه النوبة أيضًا إلى تشنج عضلات الرقبة وغيرها من عضلات الجسم وكذلك الشلل النصفي، وغير ذلك من الأعراض التي تعيق حركة الشخص الطبيعية.
3- الغيبوبة.
4- الموت.
لا يوجد هناك ما يمكن إسعافه عند الإصابة بعضة كلب؛ لذا عليك أن تسرع مباشرة إلى أقرب طبيب حتى يعطيك العلاج السليم.
ملاحظة مهمة:
بعد عضة الكلب (أو الحيوان الناقل) لا تظهر الأعراض مباشرةً، ولا في اليوم ذاته، بل يمر الفيروس بفترة حضانة في الجسم، غالبًا ما تتراوح بين 3 إلى 12 أسبوعًا. وقد يظل الشخص حاملًا للمرض لأكثر من سنتين دون ظهور أي تطور! وكلما كانت العضة أقرب إلى الدماغ، زادت سرعة تطور المرض، لذا يجب التوجه إلى الطبيب فورًا بعد العضة ولا تنتظر تطور المرض أو التأكد من انتقال المرض إليك!
حفظكم الله من كل سوء