سلس البول الليلي عند الأطفال:
يعاني كثير من الآباء من حصول سلس بول عند أطفالهم أثناء نومهم، ما قد يسبب إزعاجًا كبيرًا للآباء قبل الأبناء، ويفرغ الآباء انزعاجهم في أبنائهم. فهل يا تُرى ظلموا أبنائهم؟ وما هو علاج هذه الحالة؟ تابعوا معنا ? :
ما هو سلس البول الليلي؟
يعرف على أنه التبول اللاإرادي ليلًا عند الأطفال الأكبر من 5 سنوات (Pillon, 2010, p. 39).
هل هو منتشر؟ أم أن طفلك هو الوحيد هكذا؟ أو أنت كنت هكذا فيما سبق وتظن نفسك الوحيد؟!
• الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم يعانون من التبول الليلي
• أكثر من 7 مليون طفل يعانون من التبول الليلي في الولايات المتحدة.
• 2/3 الأطفال الذين يتبولون ليلًا هم من الفتيان.
• 10-33٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 5-6سنوات؛ يعانون من التبول الليلي.
• 8-15٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 7-8 سنوات؛ يعانون من التبول الليلي.
• الأطفال الذين كان آباؤهم يعانون من التبول الليلي؛ احتمالية إصابتهم بالتبول اللاإرادي هي 40٪.
• إذا عانا كلا الوالدين من التبول الليلي في صغرهما؛ ترتفع احتمالية إصابة طفلهما به حتى 75٪ (Smith, 2006, p. 14)
كيف نحدد أنه “بوال ليلي” من النوع الأول أو الثاني؟ وما الفرق بينهما؟
يحدد سلس البول على أنه “بَدئي أو أولي (النوع الأول)”؛ إذا كان البوال الليلي متكررًا دون حصول فترات انقطاع تزيد عن 6 أشهر.
في حين إذا توقف الطفل عن التبول ليلًا لمدة 6 أشهر وعاد له بعدها؛ فهذا يعني أنه “بوال ليلي ثانوي (النوع الثاني)”
ورغم أنَّه من التعريف يبدو الأول أسوأ من الثاني إلا أنَّ الحقيقة مخالفة لذلك، فالأول حميد نوعًا ما.
كيف يمكن معالجة البوال الليلي “النوع الأول “؟
يُعدُّ النوع الأول من سلس البول الليلي اضطرابًا غير خطير، وسهل التدبير نسبيًا؛ وكل ما يلزم هو القيام بالخطوات التالية:
1 – نمط المعيشة والحمية الغذائية:
لابد من التقليل من المشروبات على الأقل بعد 6 مساءً.
لابد من التقليل من المأكولات الغنية بالملح والكالسيوم.
التقيد بهذه الإرشادات البسيطة يصحح 20 % من الحالات بعد 8 أسابيع (Bréaud, Oborocianu, Bastiani, Bouty, & Bérard, 2012, p. 1240)
2- التعامل النفسي مع الطفل:
ويكون ذلك بتشجيعه واستعمال العلاج “السلوكي المعرفي”، كالقيام بجدول أسبوعي تدون فيه الليالي التي لم يتبول فيها، وتقدم له الشوكولا على سبيل المثال كحافز له.
من جهة أخرى لابد للوالدين أن يوفروا الجو الملائم للطفل لتشجيعه على النهوض ليلًا كالإضاءة الخافتة في الغرفة، وتشجيعه على تخطي هذه المرحلة.
كما يمكن أن يكون السبب قدوم مولود جديد إلى البيت، في هذه الحالة يجب أن نشرح للطفل و نبين له أنه لازال الطفل المفضل.
في حالة عدم نجاح التكفل النفسي نذهب إلى الطبيب المختص ليصف العلاج الدوائي المناسب.
2 – العلاج الدوائي:
desmopressine هو العلاج الذي يصفه الطبيب عادةً في حالة “سلس البول الأولي”، حيث تحفظ حتى 50 % من الليالي التي يتبول فيها الطفل ثم 60 إلى 70 %.
في حين يستعمل “المنبه” كعلاج موازٍ في حالات “المثانة ذات القدرة الصغيرة ”
يستخدام الـ oxybutynine كتدخل ثان في حالة عدم استجابة الطفل للعلاج الأحادي، ويوصف في حالات “فرط نشاط المثانة “(Aubert et al., 2010, p. 348)
كيف يكون التكفل بسلس البول “النوع الثاني”؟
يعد سلس البول هذا عرضًا يشير لمشكلة مرضية ما، وهذا يتطلب البحث والتشخيص لكل حالة على حدة. لذلك يجب مراجعة الطبيب.
وعادةً في حال معالجة السبب وشفاء الطفل يختفي سلسل البول الثانوي، لكن في بعض الأحيان يستمر سلسل البول بعد معالجة السبب، فهنا نكون قد انتقلنا للنوع الأول ونعامله نفس المعاملة.
دمتم بصحة وعافية؛ ورفقًا بأطفالكم فلذات أكبادكم ❤
إعداد : صلاح الين
مراجعة : يُسر الشام
المصادر:
Aubert, D., Berard, é., Blanc, J.-P., Lenoir, G., Liard, F., &Lottmann, H. (2010). Énurésie nocturne primaire isolée : diagnostic et prise en charge. Recommandations par consensus formalisé d’experts. Progrès en Urologie, 20(5), 343‑349.
Bréaud, J., Oborocianu, I., Bastiani, F., Bouty, A., & Bérard, E. (2012). Troubles mictionnels de l’enfant: du diagnostic au traitement. Archives de pédiatrie, 19(11), 1239–1242.
Pillon, F. (2010). L’énurésie, un trouble fréquent et invalidant. ActualitésPharmaceutiques, 49(495), 39.
Smith, D. P. (2006).The complete bedwetting book: including a daytime program for nighttime dryness. Knoxville, Tenn.: PottyMD