– علاج السرطان بالإيدز !! ترجمة : عبد الله الخريف
أطباء من جامعة بنسلفينيا حقنوا طفلة مريضة بسرطان الدم بفيروس الإيدز لمعالجة السرطان ، والنتيجة كانت مفاجأة !!
والفكرة باختصار : هل تذكرون عندما شرحنا كيف تظهر مقاومة بعض أنواع البكتريا للمضادات الحيوية ؟ ألا وهو وقوع طفرة (نقص) في البكتريا لا يتكون بسببها الريبوسوم على النحو الذي يتيح للمضاد الحيوي التأثير به على البكتريا (حيث يمكن تشبيه المضاد الحيوي هنا بالمفتاح والريبوسوم الذي في البكتريا بالقفل) فبدون القفل : لن يكون المفتاح (أي المضاد الحيوي) ذا قيمة – وقلنا أن تلك الطفرة طفرة (نقص) لا علاقة لها بخرافات التطور (لأن التطور يفترض طفرة زيادة في المحتوى الجيني)
والآن…
نفس الشيء في الخلايا المناعية التائية لبعض البشر T cell – حيث لا يمكن لفيروس الإيدز التأثير عليها إلا من خلال وجود مستقبلين على جسم هذه الخلايا وهما CD4 و CCR5
ومن هنا…
فإن بعض البشر يكون لديهم طفرة نقص في الجين المكون للمستقبل CCR5 – وبذلك : فهؤلاء الأشخاص عمليا لا يمكن لفيروس الإيدز أن يؤثر فيهم !!
الأمر لم ينتهي إلى هذا الحد
كان أول انتباه لهذا الدور وخاصة مع ربطه بسرطان الدم (اللوكيميا) هو في حالة (مريض برلين) تيموثي راي براون Timothy Ray Brown – حيث مع اكتشاف إصابته بسرطان الدم (بالإضافة إلى إصابته السابقة بالإيدز) فقد قرر طبيبه المعالج في عملية نقل نخاع عظم له Bone Marrow لكي يمده بالخلايا المناعية اللازمة في دمه والتي يمنع السرطان تكوينها : قرر طبيبه أن يكون الشخص المتبرع لديه طفرة (النقص) في خلاياه التائية المناعية التي تحدثنا عنها .. وبالفعل تم عمل زرع لنخاع العظام لديه في عامي 2007 – 2008 – ليشفى من الإيدز (بسبب عدم قدرة الفيروس على مهاجمة الخلايا التائية الجديدة لغياب أحد المستقبلين) وكذلك علاج سرطان الدم تدريجيا بسبب عملية نقل النخاع العظمي !!
وعلى هذا….
كانت هذه الواقعة فاتحة تفكير في التلاعب الجيني في هذا المجال – حتى توصل بعض العلماء إلى إنتاج خلايا تائية معدلة وراثيا CAR-T cell لمهاجمة السرطان !! وكذلك الاستعانة بفيروس الأيدز كما في هذا الفيديو …
موضوع للاستزادة :
The Quest for a Cure: Immunotherapy Could Change the Tide in the War on Cancer
الرابط :
https://futurism.com/the-quest-for-a-cure-immunotherapy-co…/
إنها فكرة عبقرية وواعدة …
فهل نجد في بلادنا وأبنائنا مَن يتبناها معمليا بالبحث والتطبيق ؟
نتمنى …
#الباحثون_المسلمون