علماء قد بدلوا خلايا من خلايا جلدية الى خلايا دماغية لمرضى الزهايمر .
افترضوا إنماء خلايا عصبية في الجذع ونقلها الى الدماغ
باستخدام طرائق كيميائية بحتة , فريقان من الباحثين الصينيين حولوا بنجاح خلايا الجلد الى خلايا عصبية ,
واحدة مع مرضى الزهايمر وأخرى مستخلصة من فأر.
السر هو عبارة عن تركيبة معقدة لجزيئات صغيرة حيث تم تغيير التعابير الجينية لخلايا الجلد , ويأمل من هذه التقنية أن تُستخدم لإنماء خلايا عصبية جديدة لتحل محل خلايا عصبية غير فعالة في دماغ مرضى الزهايمر . يمكن للعلماء أن ينتزعوا خلايا الجلد , تحويلهم الى خلايا عصبية , ونقلهم الى دماغ المرضى بأقل خطورة (و عدم تقبل )
عملية تحويل نوع من الخلايا الى نوع آخر عملية معقدة . إحدى اهم التحديات ان يصل العلماء الى خلايا مشابهة وعملية تحول ناجحة لكن ليست نفس الخلايا الطبيعية تماما .
هذا ما واجهوه علماء من جامعة Stanford في الولايات المتحدة عام 2010 عندما كانوا اول علماء يحولوا خلايا الجلد الى خلايا عصبية . بدلا من استخدام طرائق كيميائية, حقنوا جينات داخل الخلايا والتي تحوي ثلاث رموز من عوامل الاستنساخ – البروتينات تساعد في تنظيم نشاط الجينات من خلال إيقاف و تحفيز جينات معينة _
لكن ليس فقط ان هذه العملية معقدة وصعبة التنفيذ , بل أيضا لا يوجد ضمان ان عوامل الانتساخ سوف تتصرف كالمتوقع , والتي تأتي مع مجموعة كبيرة من العوامل المتعلقة بالسلامة هذا ما أعاد العملية من التطبيقات الطبية الحقيقية .
الآن , فريقان من الصين قالوا ان طرائقهم الكيميائية أبسط وأكثر فعالية , هذا يعطي أمل بأن يكون خيار متاح للمعالجة في المستقبل .
“بالمقارنة مع استخدام عوامل إعادة البرمجة المعدلة وراثيا , الجزيئات الصغيرة التي استخدمت في هذا النهج الكيميائي قابلة للنفاذ , منفعة فعالة , سهلة الصنع , مقاسة بمعيار , وتأثيرها يمكن ان يكون قابل للعكس ” هذا ما قاله المؤلف المشارك Hongkui Deng من مركز أبحاث الخلايا الجذعية في جامعة Peking
وقال أيضا ” استخدام هذه الجزيئات الصغيرة يمكن ان يُضبط بشكل جيد من خلال ضبط التركيز والمدة , ونهج يتجاوز التحديات التقنية و تعابير الأمانة من التلاعب الجيني , يمكن ان يكون واعد في تطبيقات المستقبل .
كلا من خلايا الانسان والفأر تبقى ثابتة في خلايا جذعية معزولة ,لذلك خلايا الجلد المنقولة أظهرت تعابير جينية مشابهة , و تشكيل المشابك العصبية وذلك بواسطة عوامل الانتساخ .
كلاهما يستخدم طريقة دوائية لسبع جزيئات صغيرة لإتمام نقل الخلية .
وفقا لبيان صحفي , تم فحص عدة مواد كيميائية مختلفة في خلايا الفأر حتى توصلوا الى المكون الرئيسي I-BET151 التي تكبح عملية الانتساخ في خلايا الجلد . من خلال فهم أي من الجزيئيات تتوافق مع I-BET151 , ضمنوا ان الخلايا العصبية قد تم انتساخها .
“من خلال تنسيق مسار الإشارات المتعددة , هذه الجزيئات الصغيرة تعدّل التعابير الجينية للاستنساخ العصبي وبالتالي تعزيز انتقال الخلية العصبية ” هذا ما قاله Jian Zhao من معهد شنغهاي للعلوم البيولوجية و جامعة Tongji
الطريقة مازالت في مرحلة إثبات , وتشجع كلا الفريقان عند رؤية النتائج , وقالوا اذا استطاعوا ان يفهموا بشكل افضل المواد الكيميائية التي استخدموها , هذا سيكون بداية لطريقة جديدة لعلاج الضمور العقلي .
و كما أشار Zhao الى ان احدى الإمكانيات هي ادخال الخليط الكيميائي والذي يمكن أن يعطى لمريض الزهايمر لإنماء خلايا عصبية جديدة مباشرة في جسمه بدلا من استخراج خلايا .
المصدر: