عندما يصير (مجرد) ((التشكيك فقط)) في الهولوكوست جريمة !! أو يتم (حظر) بحث صحة أرقام اليهود فيه تاريخيا وعلميا !!
لا شك أنه مع ظهور الفكر الإلحادي المادي وخرافات التطور منذ أواخر القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين : وقد ظهرت أنواع من جرائم الحروب والإبادات الجماعية والقتل العشوائي للمدنيين العزل لم يشهد لها التاريخ مثيلا
حيث تم حصد أرواح عشرات الملايين من المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا لم يحملوا سلاحا وإنما تم قتلهم بأبشع الطرق والأسلحة فقط تبعا لجنسيتهم أو مكانهم أو قوميتهم
وكان من أشهر تلك الجرائم ما فعلته الشيوعية والاشتراكية في آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية في حق المؤمنين (سواء مسلمين أو حتى نصارى) – ثم النازية في ألمانيا وهلم جرا – واعتمد هتلر في إجرامه على ما تعلمه من (داروين) وخرافاته عن (تطور الإنسان) حيث صرح داروين في كتابه (أصل الإنسان) بتفوق الجنس الأوروبي (الرجل الأبيض) على باقي أجناس الأرض وخصوصا السكان الأصليين لقارات أستراليا والأمريكيتين (الهنود الحمر وغيرهم) وكذا الزنوج في أفريقيا والنظر إليهم على أنهم للحيوانات أقرب !! وأن حروبا لإبادتهم والصراع معهم يجب أن تقع !!
يقول داروين في شطحه من شطحاته الخرافية التي يحترمه العالم الغربي والأوروبي عليها إلى اليوم ويحتفل به في كل عام ويتبعهم المسلمون بلا وعي ولا علم للأسف :
” في فترة مستقبلية ما ليست ببعيدة إذا ما قيست بالقرون : سنجد أن الأجناس المتحضرة للإنسان وبشكل شبه مؤكد ستُبيد وتَستبدل الأجناس الوحشية في العالم !! وفي الوقت نفسه : ستباد بلا شك الكائنات شبه الآدمية !! ومن ثم ستزداد الفجوة ما بين الإنسانِ : وما بين أقرب حلفائه اتساعا !! حيث سينتقل إلى حالةٍ أكثر تحضرا كما نتمنى !! بل وستكون أكثر اتساعا إذا ما قورنت بالتي بين القوقازيينِ وقرد منحط كالبابون : بدلا من الموجودة الآن بين الزنجي أَو الإسترالي والغوريللا ” !!
المصدر :
Charles Darwin (1871) The Descent of Man, 1st edition, pages 168 -169.
ويا ريت الأمر اقتصر على النظرة التطورية العنصرية المتخلفة للبشر حسب جنسياتهم أو موطنهم – وإنما تطور الأمر ليشمل (ووفق قواعد البقاء للأقوى والباقاء للأصلح حسب خرافة التطور) : أفكارا للتخلص من المرضى الميؤوس من علاجهم وكذلك المعاقين إلخ إلخ !!
فبدلا من أن يحنو عليهم المجتمع وأقربائهم وذويهم : صار عليهم أن (يتخلصوا) منهم حرفيا أو على الأقل يقطعون نسلهم (وكما حصل في الولايات المتحدة بالفعل لاحقا) – ولكن أشهر البدايات كانت عام 1904 عندما قام الطبيب الألماني ألفريد بلويتز Alfred Ploetz بنشر أفكاره عما أسماه تحسين النسل البشري !! ثم تلا ذلك في عام 1920 صدور كتاب (الرخصة للقضاء على الأحياء الذين لايستحقون الحياة) Die Freigabe der Vernichtung Lebensunwertem Lebens للكاتبين الألمانيين كارل بايندنك Karl Binding وكان يعمل بالقانون – ومعه الطبيب النفسي ألفريد هوج Alfred Hoche – وكان الكتاب يدور حول فكرة القيام بتعجيل القتل الرحيم للمصابين بالأمراض المستعصية علاجها، ولم يتم على الإطلاق في هذا الكتاب ذكر إبادة أي عرق أو مجموعة بسبب انتماءهم إلى دين معين.
ولذلك يرى البعض أنه تم استخدام هذه الأفكار والكتابات فيما يخدم اتجاهات الحزب (النازي) عند وصوله للسلطة في القضاء وإقصاء كل مَن يراه يستحق الاستبعاد من الشريحة المجتمعية التي كان يُعلن عنها وعن حلمه لتكوينها (الإنسان الألماني كممثل لأعلى درجة التطور) !!
وكان من الذين صاروا ضحايا لهذا الفكر هم (اليهود) باعتبار سمعتهم السيئة في أوروبا من مئات السنين كأكبر وأكثر الفئات جشعا وتسلطا في المال (ولهذا كانت تضطهدهم أغلب الدول الأوروبية وتطردهم من مكان لآخر أو يعيشون في أحياء بعيدة ومنعزلة في بعض الدول) ولعل بعضكم يسمع أو قرأ عن رواية (تاجر البندقية) الشهيرة The Merchant of Venice لـ (وليم شكسبير) عام 1598 ووصفه للتاجر اليهودي الجشع (شيلوك) الذي رضي أن يأخذ باقي ماله عن طريق قطع رطل من لحم (أنطونيو) !!
وهنا لدينا عدة وقفات بعد هذه المقدمة الطويلة ……………..
————————————
1-
لا يهمنا كثيرا إثبات جرائم النازية وهتلر – فهي أظهر من أن يتم إخفائها ولكن : المهم هنا هو إظهار أن (اليهود) لم يكونوا هم (الوحيدون) فقط مَن تعرضوا للقتل على يد النازيين في تلك الفترة !!
وذلك لأن معسكرات الاعتقال النازية الأولى كانت خصيصا للشيوعيين الألمان الذين كان هتلر يكرههم أكثر من كراهيته لليهود (وهم من طرف الشيوعية الروسية أعدائه لاحقا) حتى أن زعيم الشيوعيين الألمان (تالمان) كان على رأس أحد هذه المعتقلات – أيضا من بين ضحاياهم البولنديين وأسرى الحرب والغجر وشهود يهوه والمرضى والمعاقين والشاذين جنسيا والبولونيين وغيرهم
ولكن كل اولئك لم يحظوا بما حظى به اليهود (الذراع الأكبر في تسيير أمريكا وأوروبا اليوم) سواء بعمل أكثر من نصب تذكاري وخصوصا في أمريكا في واشنطن ونيويروك ولوس أنجليوس وغيرها – وكذلك الأفلام السينمائية عالية الإخراج والقصة والتصوير والتمثيل – وعلى رأسها كوكبة من المخرجين والممثلين اليهود مثل ستيفن سبيلبرج – والتي تدفع المشاهد دفعا – مهما كانت ديانته أو عقيدته – للتعاطف مع اليهود والبكاء لهم وعليهم مثل فيلم (قائمة شندلر) و(إنقاذ الجندي رايان) والفيلم الإيطالي (الحياة جميلة) و(عازف البيانو) و(القاريء) !!
2-
تزعم قصة الهولوكوست (وتعني المحرقة الكبرى Holocaust والتي تماثل حرق القربان الأكبر في بعض الطقوس) أنه كانت هناك الكثير من غرف الغاز في أماكن لم يتم العثور على أدلة كافية على أنها كانت غرف غاز ومحارق !!
((ملحوظة : انتشرت كلمة الهولوكوست في ستينيات القرن الماضي وخصوصا مع صدور فيلم بنفس الاسم للتأثير الإعلامي على الشعوب ونشر القصة ولو بدون أدلة)) !!
العجيب أنه في 16 نوفمبر 2005 تم ترحيل عالم الكيمياء الألماني (غيرمان رودولف) من أمريكا الى ألمانيا ليواجه حكما بالسجن لمدة 14 شهرا بسبب ورقة علمية كتبها عام 1995 أثبت فيها أن بقايا غاز (ZYKLON) الذي يفترض أنه استخدم ضد اليهود في معسكر (أوشفيتز) غير موجودة أبدا !!!
(لاحظوا : السجن لأكثر من عام لأنه (فقط) قال بعدم وجود آثار للغاز بورقة (علمية)
3-
التضخيم الإعلامي المتعمد للتهويل من معسكرات الاعتقال ومعسكرات الموت اتضح فيما بعد استخدامه لوحدات إنتاجية ضخمة لدعم صناعات الحرب !! وأن أكبر المعتقلات التي أثير حوله جدل كبير (وهو معسكر أوشوتز) قد تمت السيطرة عليه لأول مرة من قبل القوات السوفيتية التي لم تسمح لأي جهة محايدة من دخولها لمدة 10 سنين حيث يعتقد أن الاتحاد السوفيتي قام بتغير ملامح المعسكر خلال هذه السنوات العشر !! وأنه لم يكن يوجد على الإطلاق ماتم تسميته بمستودعات الغاز الذي كان اليهود يوضعون فيه بالآلاف لغرض تسميمهم !! وإنما كانت هناك غرف صغيرة لغرض تصنيع مبيدات الحشرات والآفات الزراعية، وكان هناك بالفعل عدد من المحارق في تلك المعسكرات ولكنها كانت لغرض حرق جثث الموتى الذين ماتوا بمرض التيفوئيد الذي انتشر في السنوات الأخيرة من الحرب نتيجة نقص الخدمات الطبية بسبب انهيار البنية التحتية الألمانية !! وبالتالي فإنه من غير المعقول أن تصرف ألمانيا كل هذا الوقود والطاقة التي كانت بأمس الحاجة إليها في الحرب لغرض إحراق ملايين الجثث !!
4-
والآن إلى المعضلة الكبرى ألا وهي : الزعم بأن ضحايا اليهود في تلك المحرقة وغرف التعذيب والتجارب النازية والحرق في الهولوكوست : كانت 6 ملايين !!
وهذه النقطة الجوهرية تحتاج منا تناولا من أكثر من جانب تاريخي ومنطقي وعقلي وعلمي – وخصوصا أنها سبب هذا المنشور من سلسلتنا التي تعرض الجانب الآخر من العلم حيث الغش والخداع والتزوير وتكميم الأفواه في بلاد تزعم حرية الرأي !! وحرية البحث العلمي !! وحرية الإنسان !! وحرية التعبير !! وكما سنرى بالأسماء بعد قليل
5-
إن أول تحليل سيقابلنا هنا هو : رغبة الدول (أعداء ألمانيا النازية) في جذب أنظار الناس والعالم إلى جرائم ألمانيا و (تضخيمها جدا) : حتى لا ينتبه أحد إلى الجرائم التي قاموا بها سواء في الحرب أو في معسكرات الاعتقال والتعذيب !!
فمثلا كانت هناك مذبحة درسدن في 13 فبراير 1945 التي راح ضحيتها في بضع ساعات فقط أكثر من 200.000 إنسان بقنابل الفوسفور !! ومثل جريمتي القاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما في 6 أغسطس 1945 وناجازاكي بعدها بـ 3 أيام والتي راح ضحيتهم 220.000 إنسان مات نصفهم في نفس اليوم !! وحتى الاتحاد السوفيتي نفسه قد بالغ في التهويل من جرائم الألمان النازية ليوسع لنفسه مجالا في أوروبا فيما بعد باعتباره (البديل الأفضل) لألمانيا !! ولكي يصرف النظر عن سوء معاملته للسجناء في معتقلات (الجولاج) السوفيتية سيئة السمعة !!
6-
ثاني تحليل هنا هو أنه في الكتاب اليهودي الأمريكي رقم 5702 الذي يغطي الفترة من 22 سبتمبر عام 1941 إلى 11 سبتمبر من عام 1942 : نجد في الصفحة 666 إشارة الى أنه كان في الأماكن الأوروبية الخاضعة للاحتلال النازي ساعتها عدد : 3 ملايين وعشرة آلاف وسبعمائة واثنان وعشرون يهوديا فقط (3.110.722) : وبما فيهم يهود المانيا نفسها !!!! فكيف تتم إبادة 6 ملايين منهم ؟!!
7-
ثالث تشكيك وهو مأخوذ من كتابات وأقوال الأشخاص الذين سنذكرهم في آخر المقال : يستند إلى إحصاءات أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية حيث كان العدد الإجمالي لليهود في أوروبا كلها (بما فيها غير الخاضع للنازيين) كان 6 ملايين ونصف المليون !! فهل تم القضاء على يهود أوروبا كلهم في ألمانيا النازية ؟! دعونا نتابع …
8-
حسب دوائر الهجرة الأوروبية فإنها تشير إلى هجرة اليهود بين 1933 و1945 بعدد مليون ونصف إلى كل من : بريطانيا، السويد، إسبانيا، أستراليا، الصين، الهند، فلسطين والولايات المتحدة. وأنه بحلول عام 1939 واستنادا إلى إحصاءات الحكومة الألمانية فقد هاجر 400،000 يهودي من ألمانيا الذي كانت تحتوي على 600،000 يهودي !! كما هاجر أيضا 480،000 يهودي من النمسا وتشيكوسلوفاكيا، وهاجر هذا العدد الكبير ضمن خطة لتوطين اليهود في مدغشقر ولكنهم توجهوا إلى دول أخرى مثل ما تشير بعض الأرقام إلى هجرات جماعية كبيرة لهم إلى روسيا (بعض الأرقام تصل إلى 2 مليون للاتحاد السوفيتي فقط) !!
9-
فكل ما سبق يشير بقوة إلى أنه كان هناك على الأغلب أقل من 2 مليون يهودي يعيشون في دول أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، ويزيد البعض بأن السجناء اليهود في المعتقلات النازية لم يزد عددهم عن 20،000 فقط !!
10-
ويورد بعض الباحثين والمؤرخين في تلك الفترة أن العدد الإجمالي لليهود في العالم في سنة 1938 كان 16 مليون ونصف، ثم صار العدد الإجمالي لليهود في العالم بعد 10 سنوات فقط (أي في عام 1948) : 18 مليون ونصف، وإذا تم القبول جدلا بأن 6 ملايين يهودي قد تمت إبادتهم أثناء الحرب العالمية الثانية كما يزعمون : فهذا يعني أن الـ 10 ملايين المتبقين يستحيل أن يتكاثروا بهذه النسبة الضخمة التي تنافي قوانين الإحصاء والنمو البشري ليصبحوا 18 مليونا بعد عشر سنوات فقط !!
لمزيد من التفاصيل حول هذه الإحصائيات :
” هل مات ستة ملايين فعلا ” ؟
Did Six Million Really Die?
الرابط
ونتابع (والتفاصيل من نفس الرابط السابق) :
11-
عدم وجود وثيقة رسمية واحدة تذكر تفاصيل عمليات الهولوكوست، وأن ما تم ذكره في الاجتماع الداخلي في منطقة وانسي جنوب غرب برلين في 20 يناير 1942 وعلى لسان هينريك هيملر كان ما مفاده أن السياسة الحكومية بتشجيع هجرة اليهود إلى مدغشقر ليتخذوه وطنا تعتبر غير عملية في الوقت الحاضر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وأن ألمانيا تحتاج إلى الأيدي العاملة لتسيير عجلة الحرب وأنه واستنادا على المؤرخ الفرنسي بول راسنير الذي كان نفسه يعمل في أحد المعسكرات التي وصفها بالمعسكرات الإنتاجية لدعم الحرب حيث ذكر في كتابه :
“دراما اليهود الأوروبيين” The Drama of the European أن مايسمى وثيقة الحل النهائي هي في الحقيقة خطة لتأجيل عملية استيطان اليهود في مدغشقر كما كان مقررا وأنه تم تأجيله لحد انتهاء الحرب لحاجة ألمانيا للأيدي العاملة والانتظار لحد فتح قنوات دبلوماسية مع الدول الأخرى لحين إيجاد وطن مناسب ليهود أوروبا !!
رابط للاستزادة والتفاصيل :
الرابط
12-
الأكثر تدليسا هو أن معظم الصور التي عرضت على العالم لخداعه في ذلك السيناريو وخصوصا في محاكم نورمبرغ الشهيرة (وهي المحكمه التي اقيمت في مدينة نورمبرج لمحاكمة قادة الحزب النازي) لم تكن في الحقيقة إلا صورا مأخوذة من الأرشيف الألماني نفسه !! حيث أن الألمان حاولوا أن يظهروا مدى تفشي المجاعة ومرض التيفويد في ألمانيا في سنوات الحرب الأخيرة، وأن أهم الصور الذي قدمت في محاكم نورمبرغ على أنها إبادة جماعية لليهود : لم تكن في الواقع إلا صورا من القصف الوحشي والهمجي الذي قامت به الطائرات الحربية لدول الحلفاء (أعداء ألمانيا) لمدينة دريسدن الألمانية بين 13 فبراير و15 فبراير 1945 والذي يعتبر لحد هذا اليوم من أكثر حوادث الحرب العالمية الثانية إثارة للجدل حيث القي حوالي 9000 طن من القنابل على تلك المدينة ليتم تدمير 24،866 منزلا من أصل 28،410 منزلا وتدمير 72 مدرسة و 22 مستشفى و 18 كنيسة و 5 مسارح و 50 مصرفا و 61 فندقا و 31 مركزا تجاريا !!
—————————————————-
والآن : ماذا أسفر عنه كل ذلك (التحالف الدولي) للحفاظ على (قصة الهولوكوست) ؟ بل وعدم المساس بها ولو (بالتشكيك) !! بل ولو بالبحث (العلمي) أو (التاريخي) المحايد ؟!!
—————————————————-
13-
في عام 1986 أعد المؤرخ هينري روكيه اطروحته للدكتوراة تحت إشراف البروفيسور روجير في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة باريس – وقد حصل فيها على تقدير جيد جداً – وكان عنوان الرسالة :
(ضحايا معسكرات الاعتقال النازية) – حيث شكك روكيه بالرقم المقدس للمحرقه (6 ملايين يهودي) وقدم من خلال رسالته اثباتات ووثائق من مصادر موثوقة ، وقام باحصاء اليهود في اوروبا قبل اندلاع الحرب العالميه الثانيه وبعدها ، وقام ايضا بفحص الوثائق والتقارير التي تبنتها محكمة نورمبرج !!
وفي نفس العام نشرت صحيفة لوماتان دي باري في 13 سبتمبر 1986م مقالا لأحد كتابها يشيد برسالة روكيه ، وانه يتعين على جميع الباحثين بعد الان ان ياخذوا مثل هذه الدراسات في عين الاعتبار – ولكن ما أن انتشرت المقاله حتى انقلبت فرنسا رأسا على عقب ونسيت الجامعات تقاليدها واحترامها لحرية البحث العلمي واحترامه وأن النقد يكون بالدليل : إلى أن تم إحالة الرساله إلى لجنة علمية خاصة هذه المرة في جامعة نانت لتقييمها : ولتنتهي بسحب الرسالة وإلغاء حصول الباحث هنري روكيه على درجة الدكتوراة لانه لم يسدد الرسوم الدراسيه في كلية الاداب جامعة نانت التي أحيلت لها الرسالة رغم علمهم بأنه باحث من جامعة باريس !!
14-
أما عميد المفكرين والمؤرخين الأوروبيين (روجيه جارودي) رحمه الله – والذي عاش من 1913 إلى 2012 (يعني عاش قرابة 100 عام) : فقد كان نصرانيا ثم ألحد في الشيوعية ثم أسلم في أخريات حياته (وإن كان تلبس ببعض الفكر الشيوعي غفر الله لنا وله) – وقد كتب كتبا تفضح السياسة العالمية والأمريكية مثل : (أمريكا طليعة الانحطاط) – وأما الكتاب الذي تعرض بسببه إلى المساءلة فكان كتابه الأشهر : (الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية ) حيث خصص فيه فصلا لنقد مزاعم الهولوكوست اليهودية (التي يرى أنها باتفاق الدول الكبرى لتوفير غطاء مجتمعي دولي لاحتلال فلسطين وابتزاز دول أوروبا بتعويضات ضخمة لإسرائيل) – وكان ذلك الفصل تحت عنوان (أسطورة الملايين الستة) وقد أدين الكتاب بعد صدوره بعامين في المحكمة الفرنسية في يناير 1998 كما صودر عدة مرات !!
15-
في 26 نوفمبر 2004 تم تنفيذ حكم السجن 17 شهرا على الكاتب السويسري (رينيه لويس بيركلاز) بتهمة التشكيك في المحرقة !!
16-
وفي 3 أغسطس 2005 اعتقل الكاتب البلجيكي (سيغفريد فيربيكيه) في أحد المطارات الهولندية بسبب تشكيكه بمذكرات (آني فرانك) عن الهولوكوست والتي تدرس في مدارس الكثير من الدول الأوروبية حيث قال عنها أنها مذكرات ملفقة (لاحظوا ان المدراس وتعليم الأطفال من أكثر أهداف نشر أي قصة في الخارج بدءا من خرافة التطور إلى تهويلات الهولوكوست) !!
17-
وفي 11 نوفمبر 2005 تم اعتقال المؤرخ البريطاني (ديفيد ايرفينغ) وهو في طريقه لالقاء محاضرة في إحدى جامعات النمسا بحجة أنه ألقى محاضرة في جامعة لوبن جنوب النمسا عام 1989 شكك فيها بالمحرقة !!
18-
وفي 15 نوفمبر 2005 بدأت محاكمة الكاتب الألماني (إرنست ذوندل) بتهمة التشكيك كذلك بالمحرقة في كتاباته !!
19-
وإجمالا : فقد نجحوا في إصدار تشريعات تقضي بتجريم كل مَن يحاول فقط الوصول إلى حقيقة (الهولوكست) أو مجرد حتى التشكيك فيها وذلك باسم :
Laws against Holocaust denial
وهي مدعومة ومطبقة في دول مثل : ألمانيا ، إيطاليا ، فرنسا ، النمسا ، المجر ، رومانيا ، بلجيكا ، سويسرا ، سلوفاكيا ، بولندا ، لوكسمبورغ
20-
وقد أتبع ذلك صدور قانون في الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر عام 2004 يحمل اسم (قانون لتعقب معاداة السامية عالميا) Global Anti-Semitism Law.
حيث ربطوا التشكيك في الهولوكوست : بمعاداة اليهود (السامية) رغم أنه لا ترابط !! فهل صار مجرد البحث العلمي في شيء تاريخي جريمة يعاقب عليها القانون ؟!
21-
وأخيرا : وصل الأمر في أول نوفمبر 2005 إلى أن قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني الهولوكست بروايته اليهودية الخيالية : وأصدرت قرارا ينص على :
” رفض أي انكار للمحرقة كحدث تاريخي ، سواء بشكل جزئي أو كلي ” !!
ونص كذلك على وجوب تثقيف شعوب العالم بالمحرقة !! وتم تحديد يوم 27 يناير من كل عام لإحياء ذكرى ضحاياها !!
إنه حقا الوجه الآخر للعلم !!
(ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم)