بعكس الكثير من الناس التي تحب الاحتفال ببدء العام وغيره من المناسبات التي لا دخل لهم فيها : فنحن نحب الاحتفال بما أنجزته أيدينا من كل عام !!
ففي مثل هذا اليوم منذ عامين : انطلقت مبادرة الباحثون المسلمون على الفيسبوك – وكان أول منشور لها بتاريخ 21 يناير 2015م عن الاعتراف المُنصف لصالح الحضارة العلمية الإسلامية من الجراح البريطاني المولع بعلم الإنسان الاجتماعي روبرت بريفولت Robert Briffault وذلك في كتابه الشهير (صناعة الإنسانية) Making of Humanity حيث قال :
” إن روجر بيكون درس اللغة العربية والعِلم العربي في مدرسة أكسفورد على يد خلفاء معلمي العرب المسلمين في أسبانيا، وليس لروجر بيكون ولا لسميه الذي جاء بعده الحق في أن يُنسب إليهما الفضل في ابتكار المنهج التجريبي، فلم يكن روجر بيكون إلا رسولاً مِن رسل العلم والمنهج الإسلامي التجريبي إلى أوروبا المسيحية ……”
إلى آخر ما قاله في إثبات أولية المسلمين وتفوقهم وإبداعهم في المنهج التجريبي.
وكعادة ستصير علامة مميزة لنا من أول منشور : أرفقنا مصدر الكلام – ورابطه على النت (إذا توفر) مع النص الإنجليزي الأصلي زيادة في التوثيق !!
المصدر :
Robert Briffault. (1919). Making of Humanity. (pp. 200) London: George Allen & Unwin Ltd
النص الإنجليزي :
It was under their successors at Oxford School (that is, successors to the Muslims of Spain) that Roger Bacon learned Arabic and Arabic Sciences. Neither Roger Bacon nor later namesake has any title to be credited with having introduced the experimental method. Roger Bacon was no more than one of apostles of Muslim Science and Method to Christian Europe
وهكذا تأسست سمعتنا على مدار تلكما العامين بين كل مَن وصله اسمنا أو أحد منشوراتنا – وبالفعل احترمنا المحترمون – وصرنا غصة في حلق كل مروجي الإلحاد والشذوذ الجنسي والزنا والسكسولوجي والخمر ولحم الخنزير والحشيش تحت ستار العلم !!
عام الانطلاقة …
إذا أردنا أن نصف العام الأول للمبادرة : فيمكننا تسميته بعام (الانطلاقة) – حيث تخطينا فيه عقبة الانهزامية النفسية التي تعد هدفا أساسيا لكل الصفحات العلمية التي تم نشرها في عالمنا العربي والإسلامي لزرع روح اليأس والتثبيط داخل الشباب – وذلك بإبعادهم عن إنجازات ماضيهم وحضارتهم – وكذلك تعميتهم عن إنجازات المسلمين في العصر الحديث في شتى مجالات العلوم والحياة !! من دكاترة إلى أساتذة وعلماء إلى باحثين إلى شباب يافع لم تثنه أية عقبات في داخل بلاده أو خارجها عن تحقيق حلمه في الممارسة والبحث والابتكار والاختراع !!
وبالفعل …
في غضون عدة أشهر صارت مبادرة الباحثون المسلمون وصفحتها على الفيسبوك مصدرا معروفا لبث هذه الروح والأمل في القلوب .. سواء مما كنا نجمعه بانفسنا من أخبار مشرقة من شتى البلدان – أو مما كان يراسلنا به متابعينا والمعجبون بفكرتنا على الخاص – فنعم .. إن علاقتنا بمتابعينا هي علاقة الإخوة الذين يجمعهم الإسلام من كل مكان !!
لا سوريين
ولا مصريين
ولا لبنانيين
ولا سعوديين
ولا غيرهم
الكل في هذه المبادرة يشعر بالألفة ويشعر بالانتماء دون أية حواجز – إذ حري بنا أن نحقق (على الأقل) في هذا العالم الافتراضي عالم النت والفيسبوك : ما نعجز عن تحقيقه (كشعوب) على أرض الواقع !!
وبالفعل : كنا نتلقى مراسلات يوميا من أساتذة ودكاترة وباحثين وطلاب ماجستير وماستر ودكتوراه وبكالريوس من بلاد وأماكن لم تكن تختر لنا على بال !! من شرق أسيا واستراليا إلى غرب أمريكا الجنوبية وكندا !!
وبمرور الأيام – صار الكثير ممَن يراسلونا على الخاص : هم أنفسهم أعضاء في المبادرة بعد ذلك – فاكتسبت المبادرة قوى فوق قواها – ودعما وخبرة بتنوع أفرادها المنضمين إليها – ولندخل بذلك عام المبادرة الثاني بكل قوة !!
عام التحدي …
مع اتساع رقعة متابعينا وألوانهم ومشاربهم وتنوع اهتماماتهم وتخصصاتهم وأعمارهم : صار لزاماً علينا تطوير أنفسنا نحن كذلك لنشمل ونغطي كل هذه الحاجات – حيث ما أن يعرفنا البعض حتى يترك الصفحات الأخرى التي كانت تدس السم في العسل ويتبعنا : لأنه لم يكن يجد بديلا لها وقتها يروي ظمأه العلمي وللأخبار العلمية والثقافية !!
وكانت مسؤولية كبيرة جداً وقتها …
فهل ترانا نجحنا ؟؟
والإجابة :
تجدونها اليوم أمام أعينكم ونحن في وداع العام الثاني للمبادرة !!
فبحمد الله تعالى صار لنا موقع بفضل الكثير من الإخوة الأفاضل (وللعلم كل اعمالنا تطوعية وجهود ذاتية وعلى نفقاتنا الخاصة من لوجو الشعار الذي لا نعرف أصحابه إلى اليوم والله يعلمهم : إلى الموقع إلى كل شيء ترونه في المبادرة) – وهو ما أدى بنا منذ شهر ونصف تقريباً إلى تجاوز ثاني أشهر مبادرة (باحثون) كانت تروج للإلحاد والشذوذ الجنسي وكل مفسد للأخلاق في مصر .. المبادرة التي لا ننسى مراسلة أحد الآباء لنا عن (تشكك ابنه في الإسلام) لأنه كان يتابعها !!
فاليوم …
وبفضل الله تعالى .. ثم بمجهودات الكثير من الإخوة والأخوات الذين انضموا لنا ويتابعونا ويشاركوا منشوراتنا : تجاوزنا هذه الصفحة .. وأعيننا الآن على أكبر صفحة (باحثون) تدس السم في العسل .. رغم أن : لم يكن في حسباننا يوما ونحن نعمل بكل جد وتركيز : أن ننظر لعدد (الإعجابات) على الصفحة أو مستوى الوصول .. لكننا كنا نلاحظ بعين المراقبة تفوقنا على أكبر صفحات (الباحثون) و (هم يصدقون العلم) وغيرهم في (نسبة) الوصول والتفاعل !! حيث النسبة لا تعني (العدد) نفسه ولكن نسبته إلى عدد الإعجابات الكلي على كل صفحة ..
ودعونا نقص عليكم موقفا قريبا كان له الأثر الأكبر في رفع روحنا المعنوية اليوم وكل يوم بإذن الله ….
منذ شهر ونصف :
تلقينا دعوة للمشاركة في احتفالية أسبوع العلوم المصري لتسلم شهادة تقدير لمشاركتنا في عامه الأول (العام الماضي) – حيث كانوا يكرمون كل مَن شارك فيه وهي لفتة طيبة جدا منهم نرجو لهم دوام التوفيق والتوسع والانتشار – وبالفعل : أرسلنا أحد ممثلينا (الأستاذ مصطفى نصر قديح الحاصل على جائزة محاكاة نوبل مصر في الفيزياء الموسم السابع) – فلما حضر الاحتفالية في القاهرة : نقل لنا ما يثلج الصدر عن التواجد الطيب لاسمنا بين الحاضرين !! وذلك أكثر من مبادرة (الباحثون) للبلد نفسها !! حيث ذكرنا أغلب مَن قابلهم بكل خير على ما نقدمه من علم نافع ومفيد – وما نعرف به الشباب من إنجازات تبعث على العمل وتدفع إلى العمل للوصول مثل هؤلاء المميزين اليوم من المسلمين في أرقى جامعات العالم محلياً وعالمياً
ولا بد هنا من وقفة …!!
هذا الكلام الذي (فوجئنا به منه) : أثبت لنا أننا على الطريق الصحيح (هذا أولاً) .. وأثبت لنا أن هذه المبادرات المروجة للإلحاد والإفساد الأخلاقي والجنسي : ليس لها تواجد فعلي بين الناس كما كنا نتخيل : اللهم إلا بين مَن يتابعهم من جمهورهم من الملحدين أو المخدوعين بهم إلى الآن للأسف (هذا ثانياً) .. وأما (ثالثاً) : فقد أثبت لنا هذا الكلام أن أغلب الشباب والناس : يحترمون مَن يحترم عقولهم !! ويحترمون مَن لا يكذب عليهم باسم العلم وينتقي أسوأ المواضيع والأبحاث المتلاعب بها ليترجمها في خطة موضوعة ومدروسة لترويج ما يريدون بين شبابنا : في حين يتركون الأبحاث الصحيحة والأدق والأكثر موثوقية لأنها تفضح مساعيهم وتكشف مراميهم !! لقد أثبت لنا أنه ليس كل شباب المسلمين منقادين لقداسة (العلم الزائف) الذي يروجه هؤلاء ويلبسونه هالة (إما الاتباع وإما أنك متخلف ورجعي) !!
وحتى لا نطيل عليكم …
لقد دفعنا هذا العام (عام التحدي) إلى أن يكون عامنا القادم الثالث بإذن الله تعالى هو :
عام التميز …
حيث في جعبتنا الكثير والكثير جداً من الأفكار والمشاريع التي لم ترى النور بعد – وكلها تهدف إلى سد حاجات شبابنا وكل محب للعلوم من المعرفة الصحيحة والثقافة النقية الخالية من الإلحاد والفساد الأخلاقي
ومن تلك المشاريع مثلاً (على سبيل الذكر فقط وليس الحصر) :
1-
مشروع (ويكي الباحثون المسلمون) : وفيه يتم عرض الكثير من المصطلحات العلمية الحديثة بعيداً عن أي تهويلات أو مغالطات – وكذلك الكثير من الشخصيات العلمية والتاريخية القديمة والحديثة في قالب من الحقيقة بحيث تكون جديرة للوثوق بها والإحالة عليها من كل باحث
2-
مشروع (قاريء الباحثون المسلمون) : وهو إطلالة ثقافية على ما يستحق القراءة والاستفادة منه سواء كان بالعربية أو لغات أخرى – وسواء كان كتب أو مجلات أو مقالات أو تقارير أو أبحاث أو رسائل مجاستير أو دكتوراه أو حتى مشاريع تخرج علمية يرى أصحابها من الشباب إمكانية مشاركة أفكارها ونشرها معنا
3-
مشروع (من مشاركات متابعينا) : وهو وإن كنا ننشر عنه ومنه من قبل : ولكنه صار اليوم أقرب للفقرات الكثيرة على صفحتنا مع تزايد معرفة الناس بنا من محبي العلوم المختلفة ووثوقهم فينا ورغبتهم في أن يشاركوا أعمالهم على صفحة محترمة لا يكسبون إثما ولا ذنبا بالنشر فيها
4-
مشروع (اللقاءات المباشرة) : وهو المشروع الذي بدأت إرهاصاته منذ فترة قريبة – ونعدكم فيه بلقاءات مثمرة جدا ومفيدة بين دكاترة ومختصين وبين شبابنا ومتابعينا – حيث ينقلون إليهم خبراتهم في مجال البحث العلمي ويتلقون أسئلتهم واستفساراتهم ويجيبون عليها حسب المستطاع بإذن الله – وهو ما كان متعذرا لبعد المسافات وصعوبة اللقاء المباشر مع أحد ممثلينا في بلادهم – فاليوم يصير الأمر أسهل بميزة الأونلاين على الفيسبوك
5-
مشروع (راصد الباحثون المسلمون) : وهو المشروع الذي سنخصصه لتقييم المحتوى العلمي والمعرفي العربي الذي يتم بثه ونشره من مواقع أو صفحات أو شخصيات تعتني وتهتم بنشر المواضيع العلمية (سواء علوم طبيعية أو تاريخية) وسواء كان ذلك هو تخصصها : أم تنشر مثل هذه المواضيع بصورة متباعدة ومتفرقة على فترات
وفي النهاية :
هذه بعض الأفكار وليس كلها (وقد يستغرق بعضها وقتاً للتنفيذ والظهور فلا تتعجلونا) – كما أننا نسعد بتفاعلكم الدائم معنا – وكذلك أية اقتراحات لمشاريع تفيد الجميع
وكما تلاحظون :
نحن نفتح أذرعنا لأي شاب أو مجموعة شباب أو صفحة أو مبادرة (علمية) تريد أن تعلن عن نفسها عندنا : حيث شرطنا الوحيد أن تكون فقط (مفيدة) فعلياً وتهتم بالمجالات (العملية) لفائدة الشباب والناس وأمتنا
” قاضي ما شافش حاجة ”
والآن نأتي لعنوان فرعي في هذه الكلمة السنوية لنا – ولكنه من الأهمية بمكان أن نتعرض له .. إذ هو يفضح المنهج الإلحادي والتشكيكي في الإسلام والسنة الذي تنتهجه أكبر صفحة إلحادية تخدع شبابنا للأسف بدعوى أنها (تصدق العلم) !! في حين أن العلم الذي تقصده منذ بدايتها في 2011م هو العلم (الإلحادي) الصرف (بل أوائل منشوراتها كانت تسب وتطعن في الإسلام والقرآن صراحة بدون مواربة بعكس ما تفعله الآن)
هذه الصفحة استضافت مع الاحتفال ببداية عام 2017م أحد أكبر مدلسي العلم ممَن لديهم (عرج عقلي) إذا صح التعبير : ليلقي كلمة قصيرة في دقائق معدودات : كان مفادها : أن يا كل الشباب المسلم لا تصدقوا الدين لأنه عبارة عن قصص لأشياء لم تروها بأنفسكم !! ومن هنا اختار عنوانا لكلمته اسم المسرحية الهزلية الشهيرة :
” شاهد ما شافش حاجة ”
وبفضل الله – وكما تعودنا دوما بعد كل هجمة منهم على الدين : فإنه يأتينا الكثير من هذه الصفحات إلى مبادرتنا ليعلنوا عن تركهم لها بعد ما اتضحت لهم وجوههم الحقيقية والقبيحة من خلف ستار العلم – وكان آخرهم الدكتور خالد أبو زهرة والذي كان له مقالات علمية ثرية في مبادرتهم وصفحتهم : هنا
والشاهد حتى لا نطيل عليكم :
يجب أن تتيقنوا أن أكثر الناس تناقضا في حياتهم وأقوالهم وأفعالهم : هم الملاحدة والمشككين في الدين ووجود الله عز وجل !! فهذا الذي يزعم أنه لا يصدق أحد شيئا إلا أن يشاهده بنفسه : فنقول له أنه من نفس هذا الموقف (موقف المحاكمة في أي مكان وزمان في العالم) : فإنه لا يوجد قاضي واحد شاهد أمور القضية التي يحكم فيها !! وإنما يستدل على صدق وقوعها وصدق الشهود بأدلة عقلية استنباطية !! فهو على هذا الاعتبار يمكن وصفه بأنه ((قاضي ما شافش حاجة)) !! ورغم ذلك لا يجرؤ أنت وأمثالك في التشكيك في القضاء وأمور القضاء وأدلتهم واستنباطاتهم !! بل :
وكل العلم الجنائي والطب الشرعي يخرج باستنتاجاته التي لم يشاهدها : عن طريق ادلة واستنباطات كذلك رغم أنه لم يرها أحدهم وقت وقوعها !! بل : وكل علماء الآثار يفعلون ذلك !! بل : وحتى أساطين الإلحاد الذين يدعمون مشاريع البحث في الكون على أي حضارة ذكية : يفعلون كذلك أيضا (أي سيصدقون وجود هذه الحضارة من أي أدلة عليها حتى ولو لم يشاهدوها مثل رسائل ذكية أو مشفرة لاسلكية أو بناء منتظم ولو كومة هرمية على كوكب بعيد) !! بل : وتخصصك أنت نفسك وبحثك المهتريء الذي هلل له الغرب الملحد وأشهروك بسببه لأنه يقول بأزلية الكون : فأنت لم تر أي من الأحداث التي تناولتها أنت وزملاؤك فيه !! فأنت وغيرك مجالكم هو الفيزياء النظرية – والفيزياء النظرية أغلب أساسياتها المعروفة اليوم لم يشاهدها أحد رأي العين ولا جسيماتها دون الذرية إلا بالحسابات النظرية والقياس الكمي !! بل : ويوم ما نشرت شبهات الإلحاد من أن الإسلام نقل من الزرادشتية معتقداته والإسراء والمعراج : فأنت اعتمدت على نقل لم تشاهده !! فهل نقلته ونشرته لأنك (شاهدته) بالفعل ؟ أم لأنه فقط وافق (مزاجك) ؟!
فهذا كله يجعل اختيار هذا الشخص الذي ألقى الكلمة :
هو اختيار مثالي على عقلية وحالة الملحد لنلقي الضوء عليه قليلا – وخصوصا أن هناك دراسات تؤكد أن ذلك الشخص هو بالفعل صاحب أول حالة (عرج عقلي) ظهرت في العام الماضي كما سماها البروفيسور المصري محمد سيد علي حسن Mohamed S. Aly-Hassan – ولذلك : سنشير له باسم (عرج عقلي) تمييزا له عن غيره
فماذا لدى هذا (العرج العقلي) ؟
1-
هو شخص بدأ انحطاطه الإنساني والديني بكرهه للأحديث والسنة – حيث أمثاله يقيسون كل شيء على مقدار عقولهم – فما لم يفهموه من الأحاديث والسنة : لا يسألوا فيه أحد المختصين وإنما : يكون الحديث والسنة هي الخطأ ومقدار عقله هو الصحيح !!
2-
بدأ يتطور الأمر معه بمصادقة الملاحدة في صفحة (هم يصدقون العلم) صفحة (باحثون) بلده – فصار يزعم مثله أنه لا يصدق إلا ما دلت عليه الأبحاث المنشورة والمحكمة وما أثبته العلم – جميل جدا .. فهل التزم بذلك ؟
3-
(والكلام التالي نوجهه للشباب المخدوعين به) : حيث حسب مبدأ (الطيور على أشكالها تقع) : كان أحد متابعي الدكتور خالد منتصر في تشكيكاته على الإعجاز العلمي في القرآن : وفي المقابل يشكر في لحم الخنزير ويشكك في الصيام وماء زمزم !! ما علينا …
انتفض الدكتور خالد منتصر عندما وصل إليه خبر ندوة أعلن عنها (مركز بحوث تنمية إقليم الدلتا) في مصر : والتابع لـ (أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا) وبالتعاون مع (مركز التميز لأبحاث السرطان بجامعة طنطا) بعنوان : ((الحبة السوداء من البحث إلى العلاج)) يلقيها السيد الأستاذ الدكتور مجدي الحفناوي نقيب الاطباء بالغربية
4-
ورغم أن الندوة ندوة علمية عادية – ورغم أن مجال استخراج الفوائد والمواد الفعالة من أغلب حبوب وثمار الأرض الطبيعية هو شيء عادي جدا ومعلوم أكاديميا : والناس ستستعرض آخر الأبحاث في الحبة السوداء : إلا أن (عرج عقلي) وزملاؤه أبوا إلا ربط الخبر بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة عن فوائد الحبة السوداء !! وبالفعل أنشأ (عرج عقلي) منشورا على صفحته للسخرية من هذا الخبر والاستهزاء به وبالأحاديث والسنة بمساعدة اثنين من زملائه (رغم أنه وزميله تخصص فيزياء ويزعمون أنهم لا يتحدثون في غير مجالهم) !!
5-
وهنا دخل في الحوار أحد الشباب الغيورين على دينه (وهو أحد أقدم أعضاء الباحثون المسلمون بالمناسبة) ورغم أنه كان مخدوع في (عرج عقلي) لأن تخصصه فيزياء أيضا (كان في العام قبل النهائي في كليته ولم يتخرج بعد) : إلا أنه يستطيع البحث وإحضار وتجميع الأبحاث العلمية المنشورة والمحكمة (البير ريفيو) التي تؤكد على عشرات الفوائد للحبة السوداء ومواد فعالة كثيرة بها – وبالفعل : بدأ يعرضها عليهم الواحدة تلو الأخرى فأحرجهم !! فماذا يفعل (عرج عقلي) الذي يزعم أنه (يصدق العلم) ويحترم الأبحاث ؟
ترك الخطة (A) وانتقل إلى الخطة (B)
6-
بدأ يشكك في قوة الأبحاث لأن معامل تأثيرها صغير (2) و (3) إلخ : وهذا بعكس مجال الفيزياء يجب أن يكون معامل تأثيرها كبير – وذلك رغم أنها منشورة في مجلات محكمة (ومعامل التأثير ليس بذاك الشيء وقد نشرنا من قبل فضائح بخصوص التلاعب به في المجلات ذات معاملات التأثير الكبيرة التي تروج للتطور والإلحاد) – لكن لا بأس – غاب الأخ (محمد رمضان) Mohamed Ramadan ثم أتى ببحث موثق ومحكم منشور في مجلة معامل تأثيرها (9) !! فماذا فعل (عرج عقلي) وزميليه بعد كل هذا الإحراج المتواصل ؟؟ لقد انتقلوا من الخطة (B) إلى الخطة (C)
7-
حيث بدأوا يبحثون عن أية أسماء عربية أو إسلامية في مقدمي هذه الأبحاث – وبالفعل وجدوا غايتهم !! فتركوا كل شيء وأخذوا يشككون في الأبحاث لأن فيها مسلمون أو عرب !! وهنا كانت الصدمة التي صدمها بهم الأخ (محمد رمضان) بسؤال بسيط جدا فضح ازدواجية المعايير لدى الملاحدة بما معناه :
وعلى هذا يفترض بنا أن لا نقبل لكم أية أبحاث منشورة لأن اسمكم عربي أو مسلم ؟!
فبهت الذي كفر !!
وهنا لم يعد هناك بد من الانتقال من الخطة (C) إلى الخطة الأخيرة (D)
وهي حذف المنشور باكمله …!!
ولكن ..
كنا قد اخذنا منه نسخة ولله الحمد وصروناه باكمله وحفظناه في ملف وورد !! – وهذا الرابط للتنزيل لمن يريد (يجب التسجيل في مجموعة الباحثون المسلمون أولاً) : هنا
إذن :
حالة (عرج عقلي) هي حالة نفسية بكل تأكيد !!
ومثله مثل كل ملحد عربي أو أجنبي !!
غاية في التناقض مع نفسه : وعدو العلم الأول إذا أتى بما لا يعجبه !!
لن نطيل عليكم …
ولكن لعل رسالتنا تصل إلى أحد المخدوعين به وبأمثاله
ولعلنا نتناوله بشيء من التفصيل أكثر في مشروع (راصد الباحثون المسلمون)
فانتظرونا إلى ذلك الوقت …
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.