لماذا صوت الإناث غالبًا أعلى منه عند الذكور؟
لماذا صوت الإناث غالبًا أعلى منه عند الذكور؟
كل ذلك بفضل حبالك الصوتيّة، والعضلات المُمتدة مثل الأربطة المطاطية عبر صندوق الصوت لديك، أو الحنجرة (Larynx)، والتي تقع في الجزء الخلفي من الحلق.
عندما تقول “السلام عليكم” أو تُجيب على أي سؤال في الصف، أو تنتقد التطور مثلًا، فأنت تستعمل حبالك الصوتية في الكلام ، وما يُحدِّد درجة الصوت الخاصة بك هو حجمها، وهو مستوى من العلو والانخفاض.
ـــــــــــــــــــ
كيف تعمل الحبال الصوتية؟
عندما تتكلم فإن الهواء يُدفَع من رئتيك نحو الحبال الصوتية إلى خارج فمك، ثم يَجعل الهواءُ الحبالَ الصوتية تهتز أو تتحرك ذهابًا وإيابًا بسرعة مثل الأوتار على الغيتار، وهذا الاهتزاز يجعل الصوت تمامًا مثل العزف على الغيتار، فمثلاً الأوتار الصغيرة تصنع صوتًا اعلى، والحبال الصوتية لدى الإناث عادةً ما تكون أقصر وأرقّ منها لدى معظم الذكور، وهذا هو سبب أصواتهم العالية، ونلاحظ الاختلاف أكثر في الإناث والذكور البالغين.
ـــــــــــــــــــ
لكن لماذا نلاحظ الاختلاف أكثر في البالغين؟
بالنسبة للذكور: عندما تكبر قليلًا ستواجه ما يُسمّى بالبلوغ (Puberty)، إنها الخطوة الأولى لتصبح عاقلًا وبالغًا.
جسد الذكور يبدأ بإنتاج ما يُسمّى بالهرمون الذكري (التستوستيرون Testosterone).
هذا الهرمون يتصرف مثل مرسال كيميائي إلى أجزاء مختلفة في الجسم، ويُخبر الجسد أن عليه تغيير جميع أنواع الطرق، مثل جعل العضلات أكبر حجمًا، ونمو الشعر في أماكن جديدة، كما أنه يجعل الحبال الصوتية تنمو بشكل أكثر سمكًا وطولًا؛ مما يجعل الصوت يبدو أعمق.
ـــــــــــــــــــ
حسنًا، ماذا بشأن الإناث؟
تنتج الإناث أيضًا نفس الهرمون الذكري (التستوستيرون) ولكن بكميات أقل مما ينتجه الذكور، كما تنتج أجسادهن الهرمون الأنثوي (الإستروجين Estrojen)، وهذه الهرمونات تجعل الحبال الصوتية للإناث تكبر خلال فترة البلوغ، ولكن لا تنمو بشكل أكبر منه عند الذكور، ولذلك تبدو أصوات الإناث عاليةً.
ـــــــــــــــــــ
ماذا إن تكلمتُ بنبرة صوت مختلفة؟
عندما تتكلم بصوت منخفض حقًّا، فإنك تُقلِّص حبالك الصوتية لتجعلها أكثر سمكًا، وعندما تتحدث بصوت عالٍ حقًّا فإنك تمدُّها لتجعلها رقيقةً.
هل تريد أن ترى كيف ذلك؟
خُذ هذه التجرِبة البسيطة من “الباحثون المسلمون”:
1. اجلب حبلاً مطاطيًّا (مطاطة) سميكًا.
2. اجعل الحبل السميك ممدودًا.
3. انقر عليه.
كيف يبدو؟ أعد هذه التجربة مع حبلٍ مطاطيٍّ رفيع، ما رأيك الآن؟ هل شعرتَ بالفرق؟