مرضى السكري عليهم الاعتناء أكثر بسكر الدم لديهم وبعظامهم لصحة أفضل
مع انخفاض الحركة الجسدية للأجيال وارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة، صرّحت المؤسسة الدولية لهشاشة العظام بأن أكثر من 382 مليون شخص يعانون من السكري على مستوى العالم، وأن 90% من هذا العدد مصابون بالسكري من النوع الثاني. كما يتوقع أن يرتفع هذا العدد بنسبة 55% بحلول عام 2035.
يعلم الجميع أنَّ الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس يساهم في نقل الجلوكوز من الدم وإدخاله إلى خلايا الجسم المختلفة ليمدها بالطاقة اللازمة، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ تفعيل آليات ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺠﻠﻮﻛﻮﺯ (سكر الدم) من الدم، ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ تحصل مشكلة في إفرازه من البنكرياس، ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم عن المعتاد، ما يؤدي إلى تضرر بعض الأنسجة والأعضاء.
وتشير الأبحاث إلى وجود علاقة تنظيمية بين هرمون الأوستيوكالسين (الذي ينتجه العظم) وتنظيم معدلات الأنسولين. وهذا يشير إلى أنَّ اضطرابات إفرازات الأنسولين ترتبط باضطرابات في هرمون الأوستيوكالسين الذي نجده في العظم. وبالتالي يؤثر بعضهما على بعض، ويمثل الأنسولين النقطة المشتركة بين هشاشة العظام ومرض السكري من النوع الثاني.
كيف ندعم صحة العظام؟
تتلخص الأساليب الوقائية والمعالجة لهشاشة العظام لدى مرضى السكري من النوع الثاني في بضع نقاط:
– تناول وجبات غنية بالكالسيوم وفيتامين د أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية.
– ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تقوي من العضلات وتنظم إفراز الأنسولين في الدم.
– تجنب التدخين لسلامة عظامك.
– تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام.
– وأخيرا، تجنب ارتداء الأحذية التي تعرضك للسقوط والانزلاق خاصة وأنت تصعد السلم أو في الخلاء، حيث أنَّ مرضى السكري من النوع الثاني خصوصًا أكثر عرضةً للسقوط والإصابة بالكسور.
حفظكم الله من كل سوء.