إذا رأينا هاتف جوال صنعته شركة معروفة بالاتقان في صناعتها (كآبل) أو (سامسونج) ثم وجدنا فيه قطعة لم نعرف فائدتها فلن نقول أنها عديمة الفائدة بل سنبحث عن سبب لوجود هذه القطعة، لمعرفتنا المسبقة -من خلال منتجات الشركة- بأنها لن تصنع شيئا عبثيا لا فائدة منه، وكذلك هذه المخلوقات التي أُحسن خلقها وبنيت على نظام لا يقوم من أنظمة الهواتف ولا غيرها مقامه، والتي تدل على أن صانعها هو الكامل في علمه وقدرته وحكمته فهل من الصواب بعد ذلك أن نقول فيما لم نفهم حكمته في هذا الكون بأنه عديم الفائدة أو لا حكمة من وجوده؟! لا شك أن ذلك مما يأباه العقل السليم والقياس الصحيح.
– يدعي التطوريون أنه عبر الوقت لعب التطور دورًا في التخلص من العديد من الوظائف والأعضاء غير المفيدة فى جسم الإنسان وبقيت بعض الأعضاء كبقايا أثرية تدل على سلفها التطوري الأصلي ..
– وكانت حجة التطوريين الوحيدة هي عدم القدرة على تحديد وظيفة لتلك الأعضاء وعليه ؛ جزموا يقينًا أنها بلا وظيفة !!
وكأن التوسل بالمجهول -مغالطة الاحتكام إلى الجهل ad-ignorantiam- أصبح هو المنطق الصحيح !
https://www.logicallyfallacious.com/logicalfallacies/Argument-from-Ignorance
————————-
عدد العالم التطوري Robert Wiedersheim في 1893 في كتابه في علم التشريح التطوري أكثر من 86 عضوًا أثريًا بجسد الإنسان يتواجد في حالة ضمور غير وظيفي، وهي بذلك تعتبر من بقايا وآثار أعضاء أصلية توارثت من أسلاف قديمة. وفُتح السباق حول تعديد أكثر الأعضاء آثرية من الأسلاف المزعومة حتى وصلت إلى 180 عضو كما قال عالم الحيوان هوراشيو نيومان، والتي تجعل من الإنسان متحفًا متحركًا للآثار على حد تعبيره ..
– لكن هذه القائمة تهاوت وتقلص عددها إلى الصــفر باكتشاف وظائـف تلك الأعضـاء الحـيـوية
– – ومن المثير للدهشة أنك لو طالعت قائمة التطوريين ستتعجب لما تتضمنه من أعضاء جسدية اكتشف فيما بعد أهميتها الحيوية البالغة حيث يمكنك أن تطالع إرفاقه للغدة الصنوبرية ، والغدة الصعترية ، والغدة النخامية واعتبارها بلا فائدة ؟!?♂️