إسهال النوروفايروس
إسهال النوروفايروس
وملايين الإصابات
ربما تساءلت يومًا عن أسباب الإسهال؟ كيف نعالجه؟ هل هو خطير؟ ولماذا؟ في الحقيقة
أسبابه كثيرة متعددة.
تعالوا نتعرف في هذا المقال علی واحد من أهم الأسباب المعروفة للإسهال عند الإنسان. حيث يعد مسؤولًا عن 21 مليون إصابة سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها!
إنّه النوروفايروس Norovirus
➢ بداية القصة:
• ألم بطني مع إسهال مفاجئ بعد تناول الطعام الملوّث بالفيروس بـ24-48 ساعة وغثيان وإقياء أو بدونهما بالإضافة إلى ارتفاع حرارة خفيف الدرجة استمر 12 ساعة وقد يمتد حتى يومين بعد بداية الأعراض.
• تعب عام في كل أنحاء الجسم مع إحساس بألم في الرأس مُرافق للأعراض السابقة.
غالبًا ما يكون هذا شكلُ الأعراض المرافقة للإسهال الذي يسببه النوروفايروس.
• أحد أهم أسباب الإسهال والسبب الأول للإسهالات غير جرثومية المنشأ.
• مع التأكيد علی أن وجود هذه الأعراض كلها مجتمعة ليس شرطًا بل قد يصح حدوث بعضها دون الآخر.
➢ ما علاقة الإسهال بالنوروفايروس وأرانب أستراليا البرية!
• النوروفايرةس هو واحد من العديد من الفيروسات التي تقع تحت عائلة واحدة تُدعى Calciviruses والتي تضم 5 أصناف فيروسية لا يتسع المقام لذكرها.
• وفي نفس هذه العائلة صنف مشابه للنوروفايرس يسمى بالـLiguvirus الذي يسبب الداءَ النزفي الفيروسي عند الأرانب، ما جعل أستراليا تستخدمه عام 1995 للتقليل من عدد الأرانب البرية في غاباتها. :/
• يخضع الفيروس لتعديلات جينية مستمرة على مستوى الـDNA الخاص به مما يولّد أنماطًا جديدةً تسبب جوائحَ عديدةً على مستوى البلاد.
➢ ما علاقة النوروفايروس …بالمحار البحري؟
• ينتقل الفيروس عادةً بطرق عدة منها الماء والطعام الملوثان والمحار وكل ذلك عبر الطريق الفَمَوي البرازي.
• يمكن أن تصابَ كل الفئات العمرية وعلى مدار السنة مع زيادة الإصابات في الشهور الباردة في السنة.
• يمكن أيضًا أن يصاب الإنسان باستنشاقه لروائح مفرزات الإنسان كالإقياءات والفضلات.
• الرقم 10 والنوروفايروس:
• يكفي دخول 10 فيروسات لغزو الجهاز الهضمي للإنسان وإحداث الإصابة.
• ويبقى قادرًا على مقاومة الظروف المحيطة حتى درجات حرارة تصل إلى C60 لذلك قد يصاب المرء حتى عند تناوله للمحار المطهوّ.
➢ النوروفايروس والمشفى:
• عادةً لا يحتاج هذا النوع من الفيروسات إلى قبول مشفوي.
• أكثر ما يمكن أن يسببه الاختلاط هو التجفاف خاصة عند الصغار والمسنين.
• و على الرغم من أن فترةَ الإصابة قصيرةٌ فإن المريض قد يبقى مصدرًا للعدوى لشهر كامل بعد الإصابة.
➢ العلاج والوقاية:
• يعتمد أساسًا على تدبير الأعراض ولا يوجد علاج نوعيّ لأن المريض يشفى وحده.
• و من أهم طرق الوقاية:
1. غسل اليدين جيدًا لأن طريق الانتقال الأساسي هو الطريق البرازي الفموي.
2. يمكن أن يكون تعقيم التربة مشتبهة التلوث مفيدًا.
3. غسل الفواكه والخضروات جيدًا.
4. تنقية المياه وأحواض السباحة.
5. لا لُقاحات حتی الآن موجودة للوقاية من هذا النوع من الإسهال.
إعداد: د. أحمد التوم
مراجعة: د. إسراء لطفي
تدقيق: هيثم عكيلة
➢ المراجع:
- Karen C. Carroll-JAWETZ MEDICAL MICROBIOLOGY-Book-27 Ed-NEW YORK-MC GRAW HIL-2016