ازدياد أعداد القلوب الممنوحة نتيجة وفيات الجرعات الزائدة من المخدرات!!
كثيرًا ما نبهنا على موضوع المخدرات، من ماريوانا وغيرها، وبينا عاقبتها، في حين كان هناك من يروج لها.
والهدف نشر التوعية الصحية، وكذلك مخافة الله وحمده لتحريمه الضرر علينا. ورغم سوء أفعال متعاطي المخدرات وضررهم الكبير على المجتمع، لكن لا يخلو كل سيّئ من نفع (فلله في كل شيء حكمة).
ويبدو أن مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد.
فقد اقترحت دراسات جديدة أن عدد القلوب المُستَرَدّة لاستخدامها في زراعة القلب من وفيات تعاطيالمخدرات قد كبر، مما قد يكون السبب في انخفاض طول قائمة الانتظار لزراعة القلب.
حيث ارتفعت نسبة الوفيات من تعاطي المخدرات من 6.8 لكل مئة ألف شخص في عام 1999 إلى 20.8 لكل مئة ألف شخص في عام 2016، وخلال ذات الفترة (1999-2017) ازدادت النسبة المئوية لمانحي الأعضاء البالغين الذين ماتوا نتيجة التسمم بالمخدرات والذين أُخذت قلوبهم للاستخدام في عمليات الزراعة من 1.5% إلى 17.6%.
وصرح Mandeep R. Mehra (دكتوراه وماجستير في الطب): “لقد شهدنا زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في الوفيات المرتبطة بتسمم المخدرات في عموم السكان في الولايات المتحدة، وخلال نفس الفترة تقريبًا كانت هناك زيادة بمقدار 11 ضعفًا في نسبة القلوب المأخوذة من أشخاص ماتوا من مصدر هذا العضو المعين”.
وقد نُشِرَت نتائجهم على الإنترنت في 6 شباط / فبراير كرسالة إلى المحرر في مجلة نيو إنغلاند الطبية (تجد معلومات أكثر عنها في الرابط في التعليقات).
من جهة أخرى تُعَد زراعة القلب أفضل علاج للمرضى الذين يعانون من فشل قلبي متقدم بمتوسط بقاء على قيد الحياة يتجاوز عشر سنوات عند البالغين.
وتقول Kiran K. Khush (دكتوراه في الطب): “كمجتمع أصبحنا أكثر ارتياحًا في استخدام الأعضاء من المانحين المتسممين بالمخدرات لأننا نرى الأعضاء تعمل بشكل جيد مع مرور الوقت ولم تظهر زيادة في التأثيرات الضارة بعد الزرع”.
وأضافت: “نحن نقوم بهذا منذ سنتين أو ثلاث سنوات، لذلك ليس لدينا أي بيانات جيدة على المدى الطويل عن هؤلاء المرضى، لكنه مجال اهتمام حقيقي في مجتمعنا”.
ولخصت النتائج أن أعداد وفيات المخدرات في تزايد، وهو خبر سيء في كل المقاييس إلا للأشخاص المنتظرين على لائحة زراعة القلب، ففي العادة يتلقى هؤلاء المنتظرون أعضاء من مانحين كبار في السن مع مشاكل صحية كثيرة، أما مع وباء المخدرات المأساوي هذا فإننا نشهد زيادة في عدد الوفيات بين الشباب الذين لا يعانون من مشاكل صحية أخرى كثيرة، مما أدى إلى زيادة في الأعضاء الممنوحة جيدة النوعية.
أدام الله عليكم الصحة والعافية، وأبعد عنكم كل شر.