اشحن هاتفك في 5 ثوانِ فقط !
في تقرير نشرته جريدة (أي سي أس ) لعلوم النانو، أفاد فيه الباحثون أنهم استطاعوا تطوير مكثفات مرنة عالية الاستيعاب تستطيع أن تخزن كميات هائلة من الطاقة، كما يمكن إعادة شحنها ما يزيد عن 30,000 مرة دون أن تفقد قدرتها الكاملة على الاستيعاب.
و صرح فريق البحث أن عملهم هذا سوف يمتد من مجرد بطاريات الهواتف النقّالة إلى كل وسائل التكنولوجيا، كبطاريات المركبات الكهربائية و غيرها.
و زاد العالم شوداري قائلا: ” أنه باستبدالنا بطاريات هواتفنا بهذه المكثفات الخارقة، عالية الاستيعاب، فإننا سنتمكن من شحن هواتفنا في 5 ثوان فقط و لن نحتاج لإعادة شحنها مرة أخرى مدة أسبوع كامل”.
يقوم الباحثون الآن بمباحثات حول إمكانية استخدام المواد الخاضعة لتكنولوجيا النانو في تحسين كفاءة البطاريات أو ربما في أن تحل محلها كلية. و تحديدا فإن التحدي هنا يكمن في كبر الحجم الذي سيكون عليه المكثف الخارق الذي سيحل محل بطارية الليثيوم العادية .. سيكون كبيرا جدا !
كما قام الفريق بإجراء اختبار حول قطع حواف المواد ثنائية البعد ليكون السمك عبارة عن بعض الذرات فقط ليتمكنوا من رؤية تأثيرها على القيمة الاستيعابية في المكثفات الخارقة . علماء آخرون حاولوا ترتيب ذرات الجرافين مع بعض المواد الأخرى ولكن كان نجاحا ضئيلا.
وأضاف العالم يونج: “كانت هناك مشاكل في طريقة إدخال هذه المواد ثنائية الأبعاد إلى الأنظمة الحالية – وهذا ما كان يمثل عنق الزجاجة في هذا المجال- حتى قمنا بتطويرٍ لإحداث مقاربة بسيطةِ التركيب الكيميائي، لنتمكن بعد ذلك من دمجها بشكل جيد جدا في المواد الموجودة مع المواد ثنائية الأبعاد”. فقد قام فريق البحث بتطوير مكثفات خارقة مصنوعة من أسلاك بسُمك مليون نانومتر مغطاة بطبقة من المواد ثنائية البعد . و بهذا يكون موصلا بشكل لا يصدق و يسهل عملية الشحن و التفريغ لانتقال الإلكترونات بسرعة عالية جدا. حيث تعمل القشرة لطبقات المواد ثنائية البعد بشكل أساسي كمصادر لإنتاج طاقة و قوة ذات كثافة عالية .
و أضاف العالم شوداري: ” إن المواد التي نستخدمها هاهنا تتجاوز البنود التقليدية الموجودة في الأجهزة الإلكترونية الصغيرة المتمثلة في كثافة الطاقة المخزنة و الدورة اللازمة لإعادة شحنها ”
و كما عرفنا أن هذه المكثفات الفائقة، التي ستستخدم في الهواتف النقالة، سوف تنتقل إلى الآلات و السيارات الكهربائية. فإننا نملك هنا جانبا آخرا من الفائدة، حيث سيكون بامكاننا الاستفادة من طاقة الاصطدام المفاجيء نتيجة سرعة و قوة عاليتين لتوليد الكهرباء، حيث تتميز تلك المواد بالمرونة الكبيرة، ومن جانب آخر فإن هذا سيدعم بقوة تكنولوجيا صناعة الملابس الوقائية بشكل خاص و الملابس بصفة عامة.
و أخيرا صرّح العالم يونج أن هذه المواد ليست جاهزة لغزو الأسواق بعد، و لكن على الأقل يعد هذا إثباتا لصحة المفاهيم العلمية و أن العلم يمكنه أن يؤثر بقوة في العديد من المجالات التقنية ”
المصدر : هنا
رابط المنشور على صفحتنا
.