الأجيال المسروقة
#منكوشات_تطورية – إبادة السكان الأصليين في استراليا – وخطف ربع مليون طفل فيما يعرف بجريمة وفضيحة الأجيال المسروقة Stolen Generations
لا زال البعض يجادل قائلا : ما علاقة داروين وخرافاته عن التطور بالجرائم التي ارتكبت باسمه في حق ملايين البشر ؟؟ والحقيقة بالفعل لا علاقة .. الرجل فقط وصف ملايين البشر من السكان الأصليين في استراليا وأفريقيا والأمريكيتين بأنهم أقرب (للحيوانات) والقرود والغوريلا !! وأنه تبعا لخرافة البقاء فعاجلا أو آجلا سيتم القضاء عليهم من الأجناس الأعلى (يقصد الأوروبيين أو الساميين القوقازيين وعلى رأسهم الأوروبي الأبيض) !!
الرجل بريء الصراحة .. هو فقط قدم السكين للمجرم وعلمه كيف يذبح البريء – لكن الحق : لم يشارك في أي شيء .. أفكار وتوجيهات فقط ..
لن نطيل عليكم .. ولنطير سريعا إلى قارة استراليا – حيث وضعت خرافة التطور (بركتها) هناك لتتخذ مدينة في شمال قارة استراليا عام 1874 ويسمونها مدينة داروين City of Darwin – وهي التي أنشأها المستكشف الاسكتلندي جون كليمنتس ويكمان John Clements Wickham تيمنا باسم تشارلز داروين الذي رافقه في سفينة البيجل الشهيرة !!
إذن … ماذا حدث ؟ بل وماذا سبق هذه النفحات (الداروينية) في استراليا ؟؟
لا يعرف الكثيرون للأسف أنه جرت هناك أبشع المهازل البشرية (تماما كما وقع مع الزنوج من أفريقيا والهنود الحمر في أمريكا) حيث كان يتم سرقة الأطفال من أبناء السكان الأصليين لاستراليا لاستخدامهم للعمل بالسخرة في استخراج الثروات و……..لاستخدام بعضهم في الدراسات والتجارب !!
حيث كان الجنون نفسه موجودا : هل هم أشباه بشر ؟ أم هم أقرب للحيوانات والغوريللا ؟؟
يقول رئيس وزاء تاسمانيا Tasmania (إحدى جزر استراليا) عام 1890م جيمس برنارد James Barnard :
” عملية إبادة السكان الأصليين تجري طبقا لقانون النشوء والارتقاء والبقاء للأصلح ” !!
the process of extermination is an axiom of the law of evolution and survival of the fittest
وذلك من الموضوع التالي :
” كيف بررت الداروينية الجديدة لنفسها أخذ أراضي السكان الأصليين في استراليا وقتلهم ”
How new-Darwinism justified taking land from Aborigines and murdering them in Australia
وإليكم الرابط من أرشيف النت (حيث تم حذف الرابط الأصلي) : هنا
وهذا هو الرابط المحذوف :هنا
فقد كانت سرقة الأطفال للأسف سرقة رسمية وقانونية طبقا للدستور الاسترالي ووفق اللوائح الديموقراطية وبموافقة البرلمان !! وظلت عملية السرقة المدهشة والمرعبة تلك حوالي مائة عام من 1870 إلى 1970 سُرق خلالها حوالي ربع مليون طفل !!!
حيث ظلت هذه الأجناس البشرية المسكينة تعامل كضحايا لخرافات وسفاهات التطور وضحايا لأضحوكة الحلقة المفقودة في تطور الإنسان على مدى سنوات طويلة !!
فعلى سبيل المثال ظل معهد سميثسونيان بواشنطون دي سي The Smithsonian Institute يعرض 15 ألف نسمة من الأجناس البشرية الأدنى كما سماهم !! مع نقل قرابة 1000 نسمة من سكان أستراليا الأصليين إلى المتحف البريطاني بهدف معرفة هل هؤلاء هم الحلقة المفقودة في طريق تطور الحيوان إلى إنسان أم لا؟
رابط معهد سمبثسونيان اليوم :هنا
وهذا رابط مأساة طفل آخر شبيه بأوتا بينجا (سنعرض لكم قصته في منشور قادم) ولكن هذه المرة اسمه مينيك والاس Minik Wallace – حيث تم إحضاره عام 1897 من جرينلاند مع مجموعة أخرى إلى متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي بنيويورك لدراسته !!
الرابط : هنا
إذن : متى تم الاعتذار رسميا لكل هذه المهازل المفجعة باسم خرافة التطور ؟؟
تم ذلك أخيرا في 13 فبراير عام 2008 حيث خرج رئيس وزراء استراليا كيفين رود Kevin Rudd ليعلن رسميا أمام البرلمان الأسترالي أنه يعتذر أشد الاعتذار للأجيال المسروقة Stolen Generations قائلا :
” للألم والمعاناة والأذى لهذه الأجيال المسروقة، لأبنائهم وأسرهم الذين تركوهم خلفهم، نحن نعتذر ”
For the pain, suffering and hurt of these Stolen Generations, their descendants and for their families left behind, we say sorry.
” إلى الأمهات والآباء، والإخوة والأخوات، وللعائلات التي تم تحطيمها، نحن نعتذر ”
“To the mothers and the fathers, the brothers and the sisters, for the breaking up of families and communities, we say sorry.
” وللمهانة والتدهور الذي لحق بشعبنا الذي نفتخر به، ولثقافتنا التي نفتخر بها، نحن نعتذر ”
“And for the indignity and degradation thus inflicted on a proud people and a proud culture, we say sorry.
وهذا عنوان الخبر من موقع الأخبار الاسترالي :
” الإعتذار الرسمي من كيفين رود للأجيال المسروقة ”
Kevin Rudd’s national apology to Stolen Generations
الرابط : هنا
والسؤال :
كم يستغرق المخدوعون بالتطور من وقت ليدركوا الكارثة التي يساعدون على انتشارها الآن لتسميم المنهج العلمي السليم واستبدال البحث بالدليل الذي يؤدي للنتيجة : بالتلفيق والتزوير في الأدلة لخدمة نتيجة مسبقة وهي خرافة (التطور حقيقة) والاحتجاج بالجهل المؤقت والضغط الإعلامي والأكاديمي للتهرب من الاعتراف بالخالق عز وجل ودعم (حيوانية الإنسان) و (بهيمية الحياة) و (عدمية الغاية) التي تسوغ أبشع الجرائم لأصحابها كما سنرى ؟؟!!
لننتظر ….!
رابط المنشور على صفحتنا
.