اكتشاف (عاملٍ مُحفِّزٍ) جديد ينبئ بثورة في صناعة الأدوية
فى دراسة منشورة في #مجلة نيتشر (NATURE) اكتشف فريقٌ بحثيٌّ نوعاً جديدًا من العوامل المُحفِّزة، قد يحدث نقلة نوعية في صناعة الدواء.
ومعروف لدى العلماء أن الأدوية التي تحتوي فى تركيبها على ذرة فلور أو أكثر تكون أكثر ثباتاً وفعالية، ويمتصها الجسم بسهولة، لذلك يحاول صانعو الأدوية أن يزيدوا من فعالية أدويتهم بإضافة ذرات الفلور إليها.
وهذا كان صعب المنال لفترة طويلة، لكن الخبر الجيد أن مجموعة من الكيميائيين من جامعة (MIT) وكلية بوسطن اكتشفوا نوعاً جديدًا من العوامل المُحفِّزة؛ يُمكّنَّهُم من إضافة ذرات الفلور ومركباته إلى العديد من المركبات العضوية، وهذا شكّل فتحاً جديدًا في تصنيع #الأدوية المحتوية على الفلور، مثل: أدوية السرطان، والمضادات الحيوية.
ويستخدِم العامل المُحفِّز* الجديد مادة منتجة للرغوة – مثل تلك التي تستخدم فى العزل – كمصدر للفلور، وهي مادة غير سامة.
قائد #الفريق البحثي هو ريتشارد شروك (Richard schrock)، من جامعة (MIT)، وهو حاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 2005، لاكتشافه عامل حفز جديد يساعد على تبادل الذرات بين الروابط الثنائية للكربون.
وقد قضى شروك معظم حياته العملية في تطوير عوامل حفز تساعد على عمل الروابط بين ذرات الكربون المختلفة وتساعد على كسر الروابط بينها.
وقد فتحت العوامل المُحفِّزة تلك أفقا واسعا لتصنيع العديد من #المركبات العضوية، مثل: الأدوية، والوقود، والمواد البلاستيكية. وتصنيع تلك المواد سيصبح بذلك أرخص وأقل إضرارا بالبيئة.
والدراسة المنشورة فى مجلة ناتشر (nature) تحتوي على وصف لعامل حفز يتكون من المولبيدنوم (معدن يستعمل فى صناعة الحديد الصلب)، يمكّنها من إضافة الفلور أو ثلاثي ميثيل الفلور إلى المركبات العضوية.
وينوي #العلماء أن يستعملوا العوامل المُحفِّزة تلك فى تعديل العديد من الأدوية، مثل: أدوية الملاريا، والمضادات الحيوية، وأدوية #السرطان، وهذا يزيد فعاليتها في علاج تلك الأمراض زيادة كبيرة.
ورغم هذا لم يتوقف الفريق البحثي بقيادة شروك وأمير هوفيدا (المؤلف المشارك للورقة البحثية)، فبحثهم مستمر لزيادة ثبات عوامل الحفز الجديدة.
الجدير بالذكر أن ريتشارد شروك وأمير هوفيدا أنشأا معاً شركة (XIMO) لتطوير عوامل مُحفِّزة معتمدة على عنصري الموليبدنيوم والتنجستن.
*العامل المُحفِّز:
هو مادة كيميائية تزيد سرعة التفاعل دون أن يتم استهلاكها، ويستخدم فى معظم العمليات الصناعية لزيادة المردود الاقتصادي للتصنيع، وهو ذو أهمية كبيرة في تصنيع المركبات العضوية (الأدوية، البوليمرات…).