انتحار رئيس خدمات الصحة النفسية بجامعة بنسلفانيا!
انتحار رئيس خدمات الصحة النفسية بجامعة بنسلفانيا!
طبيب نفسي وينتحر؟! ليس هذا فحسب، بل هو رئيس خدمات الصحة النفسية في جامعة عريقة!
قد تجد الخبر غريبًا بعض الشيء؛ فكيف يمكن لمن يصف نفسه كناصح للطلاب ومخلِّص لهم من الأفكار السوداء أن يصبح هو نفسه ضحية لها!
نقلًا عن بعض وكالات الأخبار، مثل nbcnews:
توفي Gregory Eells المدير التنفيذي للخدمات الاستشارية والنفسية في جامعة بنسلفانيا صباح الاثنين في فيلادلفيا، حسبما قال مسؤولون.
يصف القسم الذي يرأسه جريجوري نفسه على موقعه على الويب كمورد “لمساعدة الطلاب على التكيف مع الحياة الجامعية، وإدارة التحديات الشخصية والموقفية، وتطوير استراتيجيات المواجهة، والنمو شخصيًا ومهنيًا”.
وفي الأسباب التي دفعته لذلك.
فقد صرّحت والدته، لصحيفة فيلادلفيا إنكويرر أن ابنها شعر بالضيق في الأشهر الأخيرة، وأخبرها أن المهمة كانت أصعب مما توقع. وقالت إن الوظيفة قد منعته من زوجته وأطفاله الثلاثة، الذين ما زالوا يعيشون في إيثاكا، ضمن نيويورك.
لننتقل للدراسات العلمية:
نشرت دراسات سابقة تتحدث عن معدلات انتحار المعالجين النفسيين والأسباب التي تدفعهم لذلك:
وفي إحدى الدراسات شملت 800 طبيب نفسي، وجِد أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا قد تلقوا علاجًا نفسيًا، وأن 61 ٪ عانوا من فترة واحدة على الأقل من الاكتئاب السريري. وكشف أكثر من ربعهم (29٪) أن أفكارًا انتحارية راودتهم، وأبلغَ ما يقرب من 4٪ أنهم قاموا بمحاولة انتحار.
وبالمثل، في عيّنة تضم أكثر من 1000 من مختصي علم النفس في مجال الاستشارات، تم أخذ عينات منها عشوائيًا، وُجِد أن 62٪ من المشاركين ذكروا أنهم مكتئبون.
من بين أولئك الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، أفاد 42 ٪ أنهم عانوا من بعض أشكال التفكير أو السلوك الانتحاري.
أخيرًا، في دراسة استقصائية أجريت عام 2009، وجد أن 40-60٪ من الممارسين المستجيبين أبلغوا عن حدوث خلل بسيط على الأقل في الأداء المهني بسبب الإرهاق أو القلق أو الاكتئاب. اعترف 18٪ بأن لديهم تفكير انتحاري أثناء التعامل مع الضغوطات الشخصية أو المهنية أو التحديات.
تعليق (الباحثون المسلمون):
1- ليست الغاية من الخبر الاستهانة بعلم النفس، فهو علمٌ مفيد، وهذا فقط خبر عن شخصية علمية وحالات مرتبطة بمهنة طبية. إنما علمك لا يرفعك فوق مستوى البشر، فالله يبتلي الناس في الدنيا، فهي دار اختبار.
2- لا تنشر السلبية والأحزان باستمرار، فقد يؤثر ذلك على المتلقي من حولك (لا نقول إن ذلك هو سبب اكتئابهم وانتحارهم).
3- استعن بالله، وفي ذكره سلوى.