في الكلام عن من يسمون أنفسهم بأصحاب القضية والثوابت التي يعلنون تبنيها: ولكن مع مرور الوقت والوقوع في مطبات الابتلاءات المختلفة كالمال والجاه والمنصب الوظيفي والمكانة الاجتماعية، تتلاشى كل تلك الثوابت بلمح البصر، ويصبح أفق النظر إلى ما وراء الخطوط الحمراء بمسافات شاسعه، فيبادر أصحاب المبادئ الذين نتكلم عنهم بإيجاد التأويلات والتبريرات (الشرعية والعرفية) المناسبة لتقديمها للآخرين ومحاولين المحافظة عالى الصورة البهية التي يصرون عليها وهي في حقيقتها أصبحت وهماً يعشعش في عقولهم، ويقنعون أنفسهم بها، فهي شكلية وإعلامية أمام الناس فقط وهم لا يعلمون
من كتاب ضبط البوصلة للمهندس عبد الستار المرسومي