جرائم خرافات الداروينية والتطور- الجزء السادس
#منكوشات_تطورية جرائم خرافات الداروينية والتطور 6 – بلون البشرة والعين وحجم الأنف : مليون قتيل في أكبر مجزرة أهلية في افريقيا ..!!
لقد رأينا في منشوراتنا السابقة : كيف فتح داروين بخرافة تطور الإنسان وخياله المريض عن تمايز الأعراق : الباب لوقوع أكبر مجازر وإبادة في تاريخ البشر كله باسم العلم وليس الحديث فقط (حيث تتجاوز المائة مليون قتيل في قرن واحد وزيادة) !!
إنه الباطل للأسف عندما يتم رفعه ليتربع على الأعين فيعميها وعلى العقول فيصيبها بالجنون !! ثم يقولون لك التطور (علم) ويؤدي إلى السلام وإلى تقدم (البشرية) !!
أي بشرية يقصدون ؟؟
الرجل الأوروبي الغربي القوقازي الأبيض ؟؟
أم الزنجي الأفريقي ؟ أم الاسترالي ؟ أم الآسيوي ؟ أم الهنود الحمر ؟ أم العرب أم ماذا ؟!
لقد جعلوا البشر أعراق متناحرة قام داروين بترتيبها من جهة القرب بالغوريلا في كتابه أصل الإنسان كما عرضناه من قبل : ثم يأتي أحد المخدوعين بالتطور وداروين ليقول : التطور لم يقل أصل الإنسان قرد !! وداروين ليس مسؤولا عن الجرائم التي وقعت باسم خرافة التطور !!
لن نطيل عليكم
ولننتقل سريعا هذه المرة إلى رواندا في أفريقيا بعدما أخذنا من الكونغو مأساة أوتا بينجا بالأمس ..!!
يعيش في رواندا : التوتسي Tutsi وهم الأقل عددا – والهوتو Hutu وهم الأكثر عددا حيث يمثلون قرابة 85% من السكان
ولكن بما أن الاستعمار الأوروبي البغيض نزل بساحتهم عن طريق بلجيكا أيضا مثل الكونغو : فقد نقل معه خرافات التطور المدمرة للأسف !!
وبعدما كان يعيش الكل في سلام : زرع بينهم الرجل الأوروبي الأبيض خرافة أن أحدهم أرقى وأكثر تطورا من الآخر تبعا لدرجة (بياض البشرة) !!
وعلى هذا زعموا أن التوتسي الأقلية : هم الأرقى تطوريا من الهوتو الأغلبية !! .
وبما أن خرافاتهم التي أخذوها عن داروين كانوا يلصقونها بالمسطرة والقلم لتوصف بأنها علم : فقد وضعوا لقياسات الجمجمة والجبهة والأنف ولون العينين ما جعلوه به أفراد التوتسي (أرقى) والهوتو هم (الأدنى تطورا) !!
ويا سبحان الله !!
تخيلوا بشرا يعيشون مع بعضهم البعض في سلام لآلاف السنين لم يشك أحدهم في إنسانية الآخر مثله : ثم تأتي خرافات التطور وخيالات داروين المريضة لتزرع بينهم هذا الجنون باسم (العلم) و (الحقائق العلمية) زعموا !!
وإلى أن وقعت المأساة !!
حيث تم التمييز العنصري البغيض ضد الهوتو الأغلبية :
فتم حرمانهم (رسميا) من التعليم العالي !!
وتم حرمانهم (رسميا) من أي توظيف حكومي أو امتلاك أراضي في بلادهم وهم أغلبية !
كل ذلك لفرق اللون – وبضعة ملليمترات أطول في أنف التوتسي عن الهوتو !!
أي ضياع هذا وأي سخف وأي خرافة يصدقها ويطبقها هؤلاء ؟!!!
The size of the nose and the color of the eyes were factors that determined whether a person was classified as Hutu, Tutsi or Twa.
ويمكن قراءة أو تنزيل ملف pdf التالي الذي يحكي هذه المأساة من كلية القانون بواشنطن :
GROUP ONE : THE HUTUS AND TUTSIS
وهو ما تسبب في انفجار الأوضاع عام 1994م لتقع أكبر مجزرة أهلية بأفريقيا :
مجزرة رواندا الكبرى !!
حيث قتل فيها قرابة مليون إنسان من الطرفين (وطبعا بتدخل السلاح الأوروبي كالعادة مع الأقلية الظالمة أو العنصرية التي في صفها) !!
فتم إبادة 70% من التوتسي (الأقلية) و 20% من الهوتو (الأغلبية) !!
وامتلأ منبع نهر النيل في رواندا بآلاف الجثث لدرجة التخوف الأفريقي الذي ساد ساعتها (لو يتذكره أحدكم) من الأمراض التي يمكن أن يتسبب ذلك فيها ولاسيما أن رواندا هي بمثابة منبع النيل كما قلنا !!
إنها مأساة تعجز الكلمات عن وصفها من القتل والتشريد والاغتصاب والوحشية والموت والألم … وكل ذلك :
بسبب المصونة المحترمة المبجلة : خرافة التطور التي يقولون لك هي (حقيقة) و (مثبتة) وهي (الرقي) و (التحضر) و(السلام) للبشرية !!!
فهلا فتح أحدهم التاريخ ليستخرج لنا سوادها الحالك عند كل مَن طبقوها أو آمنوا بها ؟!!
لم تنتهي جولتنا معكم …
ولكن في الأيام القادمة ستكون فردية بعد أن رأينا جنونها (الجماعي) !!
سوف نرى ماذا يحل برأس كل مَن يؤمن بخرافات التطور من أفكار ؟ فانتظرونا
رابط المنشور على صفحتنا
.