خصوصيتك قد تنتهك حيث تستخدم أمريكا نظام GPS لمحاربة انتشار فايروس كورونا
خصوصيتك قد تنتهك حيث تستخدم أمريكا نظام (GPS) لمحاربة انتشار فايروس كورونا!
يمكن لشركات إعلانات الهاتف النقال جمع بيانات تفصيلية حول تحركات الأمريكيين.
حذر أكاديميون وخبراء بيانات حول كيفية استخدام بيانات الموقع لمكافحة خطر انتشار فايروس كورونا، وسلطوا الأضواء إلى عدم وجود ضمانات لحماية البيانات الشخصية للأمريكيين؛ حيث تحولت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى تحليل البيانات التي توفرها شركات الإعلانات حول حركة تنقل السكان في الأماكن الموبوئة.
ونظراً لنقص الحماية الممنهجة للخصوصيات في الولايات المتحدة، فغالباً ما تكون بيانات تحديد الموقع التي توفرها شركات الإعلان مفصلة للغاية، وذلك يشمل: تطبيقات الطقس، ومواقع التجارة الإلكترونية، والتي تبيع تلك البيانات بغية استهداف الإعلانات وتوفر هذه البيانات معلومات دقيقة عن موقع وحركة الأفراد.
وبينما نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) دقيق في حدود مسافة (5) أمتار وفقاً لـ: (Imperial College)، فإن شبكة الهاتف المحمول تغطي بدقة مساحة قدرها (0.1) كم مربع داخل مراكز المدن! وأقل من ذلك بكثير في المناطق الأقل كثافة سكانية، ويرجع ذلك إلى الاختلاف بين تحديد موقع في شارعه السكني وغرفة معينة في منزله.
في الواقع إن القوانين في المملكة المتحدة أكثر ضمانًا، حيث إن الحكومة لا تتلقى المعلومات من شركات النقال المحمول إلا في شكل مجمع؛ مما يمنع التعرف على الأفراد .
وفقاً لستيف وود (Steve Wood) مندوب السياسات العامة بمكتب مفوض المعلومات البريطاني (ICO): فإن ذلك يعين على معالجة أزمة كورونا، وعندما تكون هذه البيانات مجهولة الهوية وعلى هيئة مجمعة فهذا لا يعتبر تجاوزاً قانونياً؛ لأنه لم يُحدّد فرداً بعينه.
وأضاف ستيف ود من نفس المنظمة: “في ظل هذه الظروف، لا يتم انتهاك قوانين الخصوصية طالما كانت الضمانات المناسبة قائمة”.
على النقيض من ذلك، فإن بيانات الموقع التي حصل عليها مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC) هي أسماء مستعارة، ولكن لم تُجمع، وذلك وفقاً لصحيفة (وول ستريت جورنال)؛ وهذا يعني أنه قد أزيلت بيانات التعريف -مثل الأسماء- من مجموعة البيانات، ولكن تُرِكت البيانات بتنسيق يسمح بمتابعة الفرد لفترة زمنية.
وضحت شركة (Tectonıx GEO) قوة هذا النهج باستخدام بيانات الموقع التي جمعها مزود صناعة الإعلانات (X-Mode Social)، من خلال تتبع تحرك جميع المصطفين في شاطئ واحد في فلوريدا في عطلة الربيع من منتصف آذار/مارس، وأظهر (tectonix) كيف يمكن لعدم الالتزام المؤقت بالمسافة الاجتماعية الآمنة أن ينشر العدوى “نظرياً” في مساحات كبيرة في الولايات المتحدة.
ولكن حذر البعض من أن تلك البيانات لم تكن مجهولة على الإطلاق، وأنه على الرغم من أن الأسماء مستعارة لكن يمكن بسهولة إعادة تحديد تلك الأسماء والهويات!
ويشير هذا المختص في علم البيانات إلى المحاولات الناجحة في استخدامها للحد من انتشار الملاريا في كينيا، وقد تُستخدم أيضاً لتتبّع الذين لا يلتزمون بالحجر الصحي، ويمكن استخدامها لأغراض أخرى أيضاً.
المصدر :
https://www.theguardian.com/technology/2020/apr/02/experts-warn-of-privacy-risk-as-us-uses-gps-to-fight-coronavirus-spread