البكتيريا في مواجهة المخلّفات البلاستيكية العنيدة!!
البكتيريا في مواجهة المخلّفات البلاستيكية العنيدة!!
يُعاني كَوكَبُ #الأرض مِن مَشاكِل عديدة سَبَبُها الرّئيسيّ هو الإنسان و عَدَمُ تَحمّله للمسؤوليةِ الكاملةِ لِلحفاظ على هذا الكوكب. إحدى أهمّ هذه المَشاكلِ مُشكلة النّفايات التي لا يتمّ التّخلّص مِنها بشكلٍ جيّدٍ و بيئي، حيث يتمّ حَرْقُ البعضِ و التخلُّص مِنَ البعضِ الآخر في المناطق النائية.
و من جانب آخر يوجد نوع #خطير جِدًّا مِنَ النّفايات و هي النّفايات الغير قابلة للتحلّل مثل البلاستيك ( P E T ).
حيثُ يَتمّ إنتاج 342 مليون طن مِن #البلاستيك سنويًّا، و 14% فقط مِن هذه الكمّية يتمّ تجميعُها مرة أُخرى لإعادة تصنيعها حسب المُنتدى الاقتصادي العالمي (WEF )، بشكل عامّ مُعظم أنواع البلاستيك تتحلّل بِصُعوبةٍ كبيرةٍ و تَحتاجُ لِوقتٍ كبيرٍ و لكن الـ PET (poly ethylene terephthalate ) مِن أقوى أنواعِ البلاستيك ولا يتحلّل بِسهولةٍ frown emoticon
و لكن تُوجَد بارقةُ أملٍ جديدةٍ، حيث اكتشف عُلَماءٌ يابانيون نوعًا جديدًا من أنواع البكتيريا، قادرةً على تحليلِ و هَضْمِ هذا النّوع القويّ من النّفايات.
حيث تمّ جَمْع 250 عيّنة من بلاستيك الـ PET مُلقاة في التّربة و فِي مَكَبّات النّفايات، أظهرت النّتائج بِأنّ نوع#البكتيريا المكتَشَفَ قادِرٌ على أكلِ الـ PET، أما بِخُصوص نوع البكتيريا الجديدِ المُكتشف فتمّت تسميتُه Ideonella sakaiensis 201-F6، و يَستطيع أكل هذا البلاستيك خِلال 6 أسابيع مع درجةِ حرارة 30 درجة مئوية.
و أظهر التّحليلُ الجينيّ والكيميائيّ وجود أنزيمين أساسيّين يدخلان في #تحليل بلاستيك الـ PET أما الأنزيم الأوّل فَيتفاعَلُ في الماء لتحليلِ البلاستيك مُكونًا مادّةً وسيطة، و أما الأنزيم الثّاني فيقومُ بتحليل الـPET إلى الّلبنات الأساسية للبلاستيك حسْب وصْف الدّراسة.
هذه الدّراسة مُهمّة جدًّا في المستقبلِ القريبِ لِما لها مِن#تطبيقات متعدّدة، ويأمل العُلَماء أن يتمكنّوا من تطوير هذه الطريقة في المستقبل للتّخلص من أكبر قدرٍ مِن النّفايات الملوّثة للبيئة و خصوصًا تلك التي لا تتحلل طبيعيًّا.