ما تشاهده، بوصفه عامل خطر للشذوذ (المثلية الجنسية)
ما تشاهده، بوصفه عامل خطر للشذوذ (المثلية الجنسية): قال تعالى: {{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}} [النور: 30-31]. يركز الأطباء النفسيون في سبيل خروج المرء من آفة الشذوذ أن يبتعد عن كل شيء يذكره بالمثلية، ومن أهمها حاليًّا الأفلام والمسلسلات، بل وحتى الألعاب؛ إذ بدأت تنشر هذا الأمر بكل وضوح وجرأة. وكذلك عن رفاق السوء على الواقع أو النت الذين يذكرونه بذلك. وهذا هامٌّ للغاية، فقد لا يشعر المرء في أثناء وقوعه، لكن بعد أن يقع تدريجيًا في الشذوذ، فخروجه منه بعد ذلك ليس سهلًا للأسف، وغالبًا ما لا يعود بنسبة 100%، وأحيانًا يفضل أن يبقى عازبًا بقية حياته، لذا الحذرَ الشديدَ في البداية من الوقوع، هذا هامٌّ للغاية. جاء في كتاب “رحلة رجل” من ترجمة آدم رمزي والطبيب الهواري: “تعلمنا خبرتنا أن كل جهود الشفاء لن تجلب سلامًا ولا سعادة بدون تحقيق الرصانة الجنسية، أو التعفف”. وجاء فيه: “لكن الحقيقة هي أنه لا سبيل لجلب الشفاء الوجداني والنمو الشخصي والسلام النفسي لشخص: مستمر في تفعيل رغباته الجنسية المثلية أو السلوكيات الجنسية الأخرى التي تتعارض مع روحانيته ومبادئه الإيمانية وقيمه والتزامه تجاه والآخرين”. وذُكر أيضًا: “عندما أدركنا أن الفرد –وفي نواحٍ كثيرة– يتحول إلى ما يماثل تصرفاته وما يفكر به، استبدلنا أي سمات ومظاهر وطريقة كلام وسلوكيات واهتمامات مثلية بصفات واهتمامات أكثر ارتباطًا بالرجل الغيري (أي الذي يرتبط عاطفيًّا بالنساء)، وابتعدنا عن الأماكن والأنشطة والفعاليات والناس الذين قد يبقوننا مقيدين إلى الهوية الجنسية المثلية”. وجاء في كتاب “جيناتي جعلتني أفعله”: “يمكننا أن نتعلم إخضاع غرائزنا للسيطرة، أو نطلق لها العنان لتسيطر علينا، تنمو غرائزنا لأننا نغذيها ونطعمها”. فتذكر أنَّ مشاهدتك لتلك الأفلام ليست فقط مجرد ذنب يُكتَب عليك وانتهى الأمر (وهذا يكفي بحد ذاته) بل هو حفرة رملية كلما سقطت فيها أكثر أصبح الخروج منها أصعب. وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن سلعةَ اللهِ غاليةٌ ألا إن سلعةَ اللهِ الجنةُ)) صحيح الترمذي، 2450.