مفاجأة تهزّ الوسط العلمي… باحث صيني يزعم تعديل توأمين جينيًا ليصبحا مقاومين للإيدز
——————————
عشيّة مؤتمر عالمي حول الجينوم صدم باحث صيني الكثيرين بدعوى أنه قام بتعديل جينات طفلتين توأمتين.
هدفَ هذا التعديل إلى جعل خلايا الأطفال مقاومة للعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية كما يقول الباحث “هي جيانكي” من الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في شنزن في الصين.
أطلق هذا الادّعاء عاصفة قويّة من الانتقادات من قبل بعض العلماء وأخصائيي الأخلاقيات البيولوجية واصفين هذا العمل بأنه سابق لأوانه وإشكالي من الناحية الأخلاقية وقبيح!
كما قامت الجامعة التي ينتسب لها “هي” بإصدار بيان قالت فيه إنها بدأت تحقيقًا في البحث الذي قد ينتهك بشكل خطير الأخلاقيات والمعايير الأكاديميّة.
في الوقت نفسه، طلب علماء آخرون الاطّلاع على تفاصيل التجربة ومبرّراتها قبل إصدار الحكم.
صرّح “هي” أنّ هدفه هو إدخال تغيّرات جينيّة طبيعيّة نادرة تجعل من الصعب على فيروس نقص المناعة البشرية أن يصيب هدفه المفضل وهو خلايا الدم البيضاء.
على وجه التحديد، قام بحذف منطقة من المستقبلات على سطح خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم CCR5 باستخدام تقنية تحرير الجينوم الثورية المسماة CRISPR-Cas9، والتي حدثناكم عنها مرارًا من قبل (رابط فيديو في التعليقات).
وفقًا للتقارير الصحفيّة فإنّ “هي” لم يكن يحاول منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الحيوانات المنوية للأب إلى الجنين، وهو حدث بعيد الاحتمال إلى حد كبير.
و بدلًا من ذلك، فإنه يريد حماية الأطفال من العدوى لاحقًا في الحياة.
قام “هي” بوضع سلسلة من مقاطع الفيديو على اليوتيوب لتبرير التجربة وشرح كيفيّة عملها، كما دعا المشاهدين إلى إرسال تعليقات إلى مختبره وإلى الطفلتين لولا ونانا.
قال جوليان سافوليسكو المتخصص في الأخلاقيات في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة: إنّ هذه التجربة تعرّض الأطفال الأصحّاء لمخاطر تعديل الجينات دون فائدة حتمية.
#توضيح من الباحثون المسلمون:
ما قام به “هي” (أو زعم أنه قام به) هو تقليد لحالة جينية معروفة عندنا في الطب، حيث يوجد بعض الأشخاص مصابون بطفرة جينية تدعى CCR5-delta 32 ما يجعلهم مقاومين للإصابة بالإيدز، لحاجة الفيروس لمستقبل CCR5 عند انتقاله.
إعداد: محمد ياسر
مراجعة: محمّد الزاوي
تدقيق: عبدالرحمن القادري
تصميم: ابداوا خالد