كانت الدراسة الأخيرة على عدة مئات من النساء اللاتي يخضعن للعلاج في مركز الخصوبة في بوسطن بين عامي 2007 و2016 (لأن هؤلاء النساء عقيمات أساسًا)، تم تسجيل معلومات حول العادات الغذائية لهاته النساء قبل العلاج، ليتم تحليل هذه البيانات وتحديد أنواع الخضروات والفواكه المستهلكة وكميّتها بالتحديد.

أراد الباحثون معرفة ما إذا كانت هناك صلة بين تقديرات التعرض للمبيدات والخصوبة، وقد توصلوا إلى واحدة وهي أن النساء اللواتي تم اعتبارهن أكثر تعرضًا للمبيدات عن طريق الخضروات والفواكه كانت فرصهن في الحمل أقل من غيرهن اللاتي تعرضن لكميات قليلة من المبيدات-وليس من الصعب تصور ذلك- فالكثير من المبيدات (وليس كلها) تؤثر على الغدد الصماء وبالتالي على هرمونات الإنجاب، وهذا قد أكّدته كثير من الدراسات على الأسماك والضفادع وغيرها من الحيوانات.

على الرغم من أن هذه الدراسة الجديدة لم تستطع إثبات وجود علاقة سببية إلا أنها تدق ناقوس الخطر، فربما لم نحسن تقدير الضرر المحتمل من التعرض للمبيدات على بعض الفئات الضعيفة من السكان مثل الحوامل والأجنّة.

بعض الفواكه والخضر معروفة لاحتوائها كميات عالية من بقايا المبيدات، مثل السبانخ والفراولة والتفاح والعنب والفلفل ،وبعضها يحتوي كميات قليلة مثل الموز، الافوكادو، والبصل والملفوف.

كمية بقايا المبيدات في الخضر والفواكه تعتمد على عدة عوامل، مثل نوعية الإنبات، والنمو، المادة الكيميائية المستعملة والطرف الذي نتناوله (أوراق، ثمرة، …). لذلك فتجنب هذه المنتجات التي تحتوي كميات عالية من المبيدات ممكن أن تخفض نسبة تعرضك لها بنسبة 80 في المائة، كما يمكنك استبدال هذه المواد بمنتوجات عضوية خالية من المبيدات.

وعن مدى قيمة هذه النصيحة، يقول الدكتور كارل وينتر (carl winter) متخصص في علم السموم الغذائية في جامعة كاليفورنيا دافيس (UC Davis): ” إن كمية المبيدات ستكون بالطبع أقل بكثير من الحد الأدنى “.

وفي الختام إليكم نصائح الباحثون المسلمون لتفادي تناول المبيدات:
1- غسل الخضار والفواكه جيدًا عند شرائها.
2- تقشير ما يحتاج تقشيره (كالتفاح مثلًا).
3- زراعة بعض الخضروات في البيت إن أمكن (جمال وراحة نفسية، وغذاء نظيف).

المصادر:  1  2