كيمياء المستقبل : استخدام البولمير في الحدّ من التلوث الاشعاعي لنظائر اليود
استطاع علماءٌ مِن الصّين استحداث بوليمر مسامي قادر على التِقاط كمّيات كبيرة من غاز اليود ونظائره المشعة
ولكن ما فائدة ذلك ؟
دعنا نوضّح لك : النظائر المشعة لليود التي تنتج في المفاعلات النووية أو تلك التي تُستخدم في العلاج الإشعاعي خطيرة للغاية، خصوصًا إذا حدث تحرر لهذه النظائر بشكل عرضي، مثل كارثة تشيرنوبيل الشهيرة، فضلًا عن دوره الكبير في التلوث في الأسابيع الأولى في أزمة فوكوشيما النووية.
لذلك فإنّ استخدام هذا البوليمر المسامي القادر على التقاط كميات كبيرة من غاز اليود ستكون له فوائد عظيمة إن شاء الله.
تمّ تصنيع هذا البوليمر عبر محاكاةٍ لشمعِ عسلِ النّحل، مع مسامات صغيرة تستطيع التقاط غاز اليود، وهو يتكَوّن بشكلٍ أساسيّ مِن وحدات الثيوفين حيث أن وحدات الثيوفين لديها ميول شديد تجاه جزيئات اليود.
عندما تَمّ اختبار هذا البوليمر وُجد أنّه أفضل بوليمر للاستخدام لهذا الغرض على الإطلاق، حيث أنه يستطيع التقاط كمّية من اليود تفُوق 3 أضعاف وزنه. وَجد هذا الفريق من العلماء أيضا أنه يمكن استخدام هذا البوليمر لالتقاط اليود من السوائل كذلك.
يأمل الفريق أن يكون لهذا الابتكار دور كبير في تفادي مخاطر الانبعاثات النووية لنظائر اليود مستقبَلًا وفتحِ مجالاتٍ جديدة في استخدام البوليمر.