جرائم خرافات الداروينية والتطور – الجزء السابع
#منكوشات_تطورية – جرائم خرافات الداروينية والتطور 7 – جرائم هتلر وكيف أثرت عليها خرافة تطور الإنسان !!
تعد النازية إحدى أذرع الجناح الأيمن للداروينية في القرن العشرين – وقد أغرقت العالم بدورها في بحر من الدماء !!
حيث يمكن بأقل مجهود ملاحظة الارتباط الوثيق بين أسس النازية ومبادئها العنصرية وأفكارها التي قامت عليها : وبين خرافات التطور الدارويني بالانتخاب الطبيعي وتقسيم داروين اجناس وأعراق البشر إلى أعلى (وهم القوقازيون البيض الأوروبيون) وأدنى (وهم السكان الأصليين لقارات استراليا وأقريقيا والأمريكيتين) حيث هم أقرب للغوريللا على سلم التطور المزعوم كما نقلنا لكم كلامه من قبل !!
أيضا بأقل قراءة في كلام أدولف هتلر Adolf Hitler وألفريد روزنبرج Alfred Rosenberg : سنجد عناوين تلك الأفكار مثل :
الانتقاء الطبيعي
والتزاوج المُختار
والصراع من أجل البقاء بين الأجناس
وهي نفس الأفكار التي أعلنها داروين وكررها في كتابيه أصل الأنواع وأصل الإنسان عشرات المرات !!
وحتى عندما أطلق هتلر على كتابه اسم (كفاحي) Mein Kampf :
فقد استوحى أفكاره من فكرة الصراع الدارويني التطوري من أجل البقاء ومن مبدأ النصر للأصلح !! فقال (وانظروا لتشابه كلماته مع كلام داروين الذي نقلناه لكم في المنشور الأول من هذه السلسلة عن الصراع الحتمي القادم من الأجناس الأعلى لإبادة الأجناس الأدنى) :
” سوف يصل التاريخ إلى قمته في إمبراطورية ألفية جديدة تتسم بعظمة : لا مثيل لها !! وتستند إلى تسلسل جديد : تقرره الطبيعة ذاتها ” !!
حيث في الاجتماع الحاشد لحزب نيومبيرج Nuremberg عام 1933م : أعلن هتلر أن :
” الجنس الأعلى : يُخضع لنفسه الجنس الأدنى ” !! إلى أن قال :
” وهو حق نراه في الطبيعة !! ويمكن اعتباره الحق الأوحد القابل للإدراك ” !!
وعلى ذلك قرر إحراق اليهود والغجر والسلاف والأقزام وحتى المرضى وذوي الإعاقات : وذلك اعتمادا على العلم التطوري المادي لاستبقاء الأقوى والأفضل !! بل وعلى النتائج المغلوطة لقياسات حجم جماجم البشر لتقييم مَن المتطور منهم ومَن هو الأدنى !! وذلك كما جاء في أعمال صمويل مورتون Samuel Morton الذي فتح بيده أحد أبواب الجحيم على ملايين البشر بتلك الرسومات والمقاسات الهزلية !!
حيث تم اعتماد مواصفات وقياسات الجنس الآري ليكون هو أرقى الأجناس وأن له الحق البيولوجي في قيادة البشرية !!
ويصف المؤرخ هيكمان Hikman تأثير الداروينية على هتلر على النحو التالي :
“لقد كان هتلر مؤمنا راسخا بالتطور ومُبشرا به !! وأيا كانت عقده النفسية الأعمق والأكبر : فإنه من المؤكد أن فكرة (الصراع) كانت مهمة له – فكتابه كفاحي Mein Kampf يبين بوضوح عددا من الأفكار التطورية – خاصة تلك التي تؤكد على الصراع والبقاء للأصلح وإبادة الضعفاء لإنتاج مجتمع أفضل ” !!
والنتيجة كانت : بحور من الدماء والقسوة التي لم ترحم صغيرا أو كبيرا أو مريضا أو معاقا ولا كانت ستـبرر ولا تـستساغ من قبل خرافات داروين والتطور !! فتم قتل والتخلص من مئات الآلاف من الجماعات العرقية – وكان يعتبر ذلك في حق البشر المعيوبين : قتلاً رحيما !!
ناهيكم عن 55 مليون شخص كانوا ضحايا الحرب العالمية الثانية التي بدأت بالغزو النازي الألماني الهتلري لبولندا !!
رابط المنشور على صفحتنا
.