كيف تخدع (أنا أصدق العلم) متابعيها وتغش في الترجمة للتأثير على الوعي العام
منكوشات تطورية – كيف تخدع (أنا أصدق العلم) متابعيها وتغش في الترجمة للتأثير على الوعي العام ؟؟
الحقيقة أنه لو سالنا أحد عن أكثر صفحة تتسم بعدم الموثوقية فيما تنشره (لا من حيث الصحة ولا دقة الترجمة ولا وضع المراجع والتوثيقات لكل ما تدسه من أخبار ونقولات) : لقلنا أنها (أنا أصدق العلم) بدون منازع – هي وصفحتهم المتخصصة عن التطور (نظرية التطور) !! وذلك بعكس ما يشيعه الكثيرون من المخدوعين بهم للأسف (وندعو كل متابع لهم أن يحاول التأكد من ذلك بنفسه) !!
فكما أن كل مهاجم للدين يزعم أنه مخالف للعلم – وأنه (أي الدين) يزرع في أتباعه (كهنوت) تصديق كل ما يقوله بغير تفكير ولا تمحيص – فالحقيقة أنه من سنن الله تعالى في البشر أن أهل الباطل لا ينقضون حتى ترى فيهم عين ما كانوا يفترونه على أهل الحق !! يعني كل صفة يصفونها لاهل الحق زورا وبهتانا : يجب أن تراها فيهم هم .. وأنهم هم الذين صنعوا مع الأيام بخداع متابعيهم : ثقة زائفة وعمياء في كل ما يقولونه لهم : حتى صاروا بغير حاجة للتوثيق أو وضع مراجع أصلا في الكثير من مواضيعهم !! فيكفي أنك (تصدق) العلم : لـ (تصدقهم) !!
هذا هو كهنوت العلم الإلحادي الجديد !!
وهذا ما يحصل كما وضحناه لكم في عشرات المنشورات من قبل – أما اليوم : فالقصة مختلفة قليلا إذ : تتخطى مجرد (التلاعب) أو (الغش) في الترجمة إلى :
ما وراء هذا التلاعب وهذا الغش ؟؟
رابط موقع أنا أصدق العلم بعنوان : العلم في هذا الأسبوع 5 – 8 – 2014 – والذي استخدموا في هنوانه أن العلماء (خلقوا) فأرا شفافا :
“العلماء يخلقون فأرا شفافا بأعضاء يمكن الرؤية عبرها بهدف دراسة التشريح”
اضغط هنا
صورة توثيقية في حالة غيروا الرابط :
اضغط هنا
وهذا هو الرابط للموقع (العلمي) الذي يستخدم الوصف الدقيق وهو أن العلماء (طوروا) فأرا شفافا (بالتأثير على خلاياه الجلدية ليستطيعوا رؤية ما بداخل الجسم بشكل كبير من عظام وأعضاء داخلية) – الرابط مختصر كما وضعوه من جوجل اختصار :
اضغط هنا
الرابط الكامل من الموقع :
اضغط هنا
العنوان وفيه كلمة (طوروا Develop) وليس (خلقوا Create) :
Scientists develop see-through mice to study anatomy
وبذلك :
نقول لكل مَن يريد أن يستفيد منا في مواجهة (لصوص العلم) هؤلاء : أن تلاعبهم في الترجمة يكاد ينحصر في هدفين رئيسيين وهما :
1- حذف أي كلمة من الروابط العلمية الأصلية تبين أن ما يقولونه عن التطور هو مجرد (تخمينات) و (افتراضات) لا أكثر ولا أقل (لأن خرافة التطور أصلا غير مرصودة) وذلك مثل كلمات :
ربما – من المحتمل – قد يكون – قد – من الممكن – لو صح هذا الكلام – إذا صح ذلك .. إلخ إلخ إلخ – ولهذا : فنحن نتحدى أي أحد يزعم أن هناك أبحاثا منشورة (تؤكد) خرافة التطور : أن تبحث في هذا البحث عن هذه الكلمات : وستجد أن البحث المنشور كله قائم على (الافتراض) لا أكثر ولا أقل – وتماما كما فعل داروين في كتابه (أصل الأنواع) وكرر هذه الكلمات (السحرية) أكثر من 2000 مرة !!!!!
2- الهدف الثاني هو نشر الكلمات التي تغطي على أفعال الخالق عز وجل وتوحي بأن البشر (باسم العلم) صاروا (يخلقون) هم كذلك !! وهذا مثل إخفاء الكلمات التي تدل على التصميم الذكي أو الحكمة أو التقدير أو الغائية (ونحن كمسلمين لا يجوز وصف الله تعالى بالتصميم ولا الذكاء وإنما بالصنع المتقن أو التقدير الحكيم سبحانه) – أو أن يضعوا كلمات مثل أن العلماء استطاعوا (خلق) كذا ….
في حين أي متخصص يعرف ان العلماء لا يخلقون شيئا !! بل هم يتصرفون في صفات الكائنات الحية أو الجينوم الموجودة أصلا وبالفعل ومسبقا في الخلايا ليحصلوا على نتائج معينة !! وهو شيء معروف من عشرات السنين وخصوصا في الطب والصيدلة !! ولكن ما يتم التركيز عليه إعلاميا هو التجارب التي يهول منها الملاحدة والتطوريين ويزعمون أنها (خطوات لخلق حياة) !! يعني حتى المختصين منهم لا يجرأون على هذا الغش المفضوح بانهم (خلقوا) حياة كما تعلن المواقع الرخيصة ولكن : أكثرهم جرأة يقول انهم (في الطريق) لخلق حياة : وكذبوا …!
إذ هم أعجز عن تخليق بروتين واحد كامل وظيفي بالصدفة والعشوائية أو بالتلقائية الكيميائية التي يزعمون أن التطور والطبيعة عملت بها !! وراجعوا تصريحات (كريج فنتر) في ذلك واعتذاره لسوء التعبير الإعلامي الذي صاحب تجاربه منذ 10 سنوات تقريبا !!!
فقط الملحدون والتطوريون العرب وغيرهم هم الذين لا يرغبون في الاستيقاظ من الخيال والأحلام التي ينسجونها حول الأخبار (أية أحبار مهما كانت) ولكن ….
رسالتنا نحن للعقلاء والذين يحترمون أنفسهم ويحبون أن يحترمهم غيرهم في مصداقية المعلومة والترجمات التي يقدمونها لهم ..
أما أصحاب الهوى : فليس بيدنا شيء نفعله لهم …!!