ارتفاع في حالاتِ انتقال الأمراض عن طريق الاتصال الجنسيِّ في الولايات المتحدة !
مؤخَّرا، تمَّ الإبلاغُ عن الكثير من الحالات المرضيه المنتقله عن طريق الاتصال الجنسي في العام الماضي (اكثر من أي وقت مضى)، وذلك حسب ما صرّح به مسؤولون فيدراليون، كما أن الدولة وإدارات الصحة المحلية التي يمكن أن تساعدهم على محاربة هذه الأمراض فقدت التمويل.
-وقد نقلت مراكز التحكم بالأمراض والوقاية أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1.5 مليون شخص أصيب بطفيل الكلاميديا؛ أشهرِ الأمراض المنتقلةِ عن طريق الاتصال الجنسي، و الأكثر شيوعا في عملية (STD)؛ ويُعرَفُ بكتيريا الكلاميديا chlamydia بأنه نوع بكتيري من الكائنات الدقيقة، بحيث
إذا تحصلت البكتيريا في العين، تكون العين أكثر حدة و حرقة وتستمر لفترة طويلة!.
وقد سجَّلت منظمة (CDC) ما يقرب 400000 حالة من مرض السيلان، وما يقرب من 24000 حالة مرض الزهري ، ويُعتبر مرض السيلان مرضا تناسليا تنطوي أعراضه على تصريف التهابات في مجرى البول أو المهبل، أما مرض الزهري فيعتبر مرضا بكتيريا مزمنا.
-يزداد وباء الأمراض المنقولة جنسيا سوءا في الولايات المتحدة، بل إنه في الواقع، في أعلى مستوياته حتى الآن”، حسب ما صرَّح به الدكتور جوناثان ميرمين، مدير المركز الوطني لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والتهاب الكبد الفيروسي، و STD مركز السيطرة على الأمراض، والوقاية من مرض السل.
وأضاف ميرمين لقناة إن بي سي نيوز أنه حسب منظمة CDC فإن سنة 2014 بلغت نسبة قياسية في انتقال الأمراض الجنسية، ولكنها (لا زالت تزداد سوءا) ؛ يقول أيضا: “كان العام الماضي هو العام الأول الذي نرى فيه ارتفاعا، إلا أن هذا الارتفاع لا زال مستمرا في الواقع، وبمعدل أقوى”، وقال ميرمين.
و علاقة بما سبق: فإن ثلاثة أنواع من الأمراض المنقولة جنسيا الشائعة أصبحت غير قابلة للعلاج ..
وقال ميرمين إن الأرقام الجديدة سجلت زيادة بنسبة 19 في المئة في حالات مرض الزهري، و ارتفاعا بنسبة 13 في المئة في السيلان، وزيادة بنسبة 6 في المئة في الكلاميديا.
وقال( إنه في الوقت الذي تبدو فيه بعض الأرقام الجديدة راجعة إلى الشجاعة في الإبلاغ عن الحالات؛ في المقابل، يبدو أن الارتفاع عائد إلى التضخم والزيادة في حالات الإصابات الجديدة) .
وتشكل حالات المثليين مساحة كبيرة في الإصابات، بحيث سُجِّلت أكبر الأرقام بين الشباب، وخاصة في أواخر سن المراهقة وأصحاب الأعوام الأولى من العشرينيات. “نصف جميع الأمراض المنقولة جنسيا يحدث في الشباب تحت سن العشرين “، يقول ميرمين.
(قد) يكون ذلك راجعا إلى تطوّرِ علاجات أفضل لفيروس نقص المناعة البشرية، والتي قد تجعل الناس يعتقدون – عادة خطأ – أنهم لا يحتاجون إلى استخدام الواقي الذكري.؛ يقول مسؤولون من CDC.
وأضاف: “هذا يرتبط مع تآكل البنية التحتية لعيادات الأمراض المنقولة جنسيا “؛ قال ميرمين؛ “في عام 2012 وحده، كان نصف برامج الصحة العامة للدولة تتجه إلى إغلاق بعض تلك العيادات .”
وقال إن هذا يعني أن الشباب أكثر عرضة للإصابات الجديدة و لديها عدد أقل من الأماكن لتذهب لطلب المساعدة العلاجية منها وتقديم المشورة والاختبار والعلاج.
جميع الإصابات الثلاثة يمكن شفاؤها باستخدامِ المضادات الحيوية، ولكن غالبا ما لا يعلم الناس أنهم مصابون، ذلك أنه لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة.
-وقال ميرمين عن الأمراض المنقولة جنسيا إن منظمة CDC يمكن أن تساعد، ” يمكن للآباء ومقدمي الخدمات والمعلمين أن يوفروا للشباب طرقا آمنة وفعالة لمنع الأمراض المنقولة جنسيا”؛ وأضاف أن “التربية الجنسية الجيدة تمنع الأمراض المنقولة جنسيا.”
ويعتبر ميرمين أن لديه إجابة جاهزة للناس الذين يخشون من الحديث عن الجنس، بحيث يمكن خلق توقعات بين الشباب بأنه ينبغي ممارسة الجنس؛ إذ يقول ” لا يوجد دليل على أن الحديث عن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا يزيد النشاط الجنسي”.
وقال البعض ان البكتيريا قد يتم اختبارها في وقت مبكر من الحمل ولكن ليس في وقت لاحق – في حين أن بعض النساء لا يحصلون على رعاية ما قبل الولادة على الإطلاق – فنحو 22 في المئة من النساء اللواتي لهن أطفال ولدوا مصابين، لم يكن لديهن الرعاية الصحية ما قبل الولادة في عام 2014.
أظهر تقرير لمركز السيطرة على الأمراض في وقت سابق أن 43 في المئة من النساء الحوامل المصابات بمرض الزهري اللائي زرنَ بالفعل الطبيب أو غيره من مسؤلي المهنية الصحية أثناء الحمل، فإنهن على الرغم من ذلك، لم يحصلنَ على أي علاج يمكِّن من تجنُّب الإصابة.
وقال إن جميع النساء الحوامل يجب أن يتم اختبارهنّ مرةً أخرى في الشهر الربع و الثالث من الحمل.
المصادر في رابط المنشور على صفحتنا
.