لا تصدقوا الحمقى غير المتخصصين
لا تصدقوا الحمقى غير المتخصصين كالملاحدة (شريف جابر ومن وراءه) مروجي الجهل والخرافة، فقد فشل المشروع المادي لمحاكاة مخ الإنسان ونفي الروح.
حتى الآن فشل المشروع الذي خُصِّص لمحاكاة مخ الإنسان، والذي ينفي وجود الروح لو نجحت نتائجه.
نشأ هذا المشروع الكبير عام 2013م برأس مالٍ رهيبٍ (1.3) مليار دولارٍ بدعم من المفوضيّة الأوروبيّة لعمل محاكاةٍ لمخ الإنسان لتفسير سلوك الإنسان والأمراض النفسيّة والمشاعر والإرادة وغيرها تفسيرًا ماديًا، فقد كان سيحاكي مخ الإنسان في جهاز كومبيوترٍ معقدٍ جدًا، وهنا ينشر أحد الماديين في مجلة nature عام 2013م بكل عنتريةٍ حيث كان المشروع فى بدايته، يقول متحدثًا عن المشروع تحت عنوان (علم الأعصاب يقتل روحك Neuroaesthetics is killing your soul) للدلالة على كون المشروع سيقدم تفسيرًا ماديًا لنفس الإنسان بدون تفسيرٍ روحيٍّ مع التفسير الماديّ، وبالتالي سيقتل العلمُ الروحَ وتنتصر الفلسفة الماديّة materalism
المصدر :
https://www.nature.com/news/neuroaesthetics-is-killing-your-soul-1.1264
إلا أن المشروع حتى الآن باء بالفشل وهذا انتصارٌ للفلسفة المعاكسة للفلسفة الماديّة، وهي الفلسفة الثنائيّة dualism، والتي تقول أن الوعي والمشاعر ونفس الإنسان لا يمكن تفسيرهم تفسيرًا ماديًا، إن من المستحيل أن تكون المادة تحب وتكره وتمتلك وعيًا وأحاسيس.
فنفس المجلة nature عام 2015م نشرت فشل المشروع حتى الآن، وإنه استعصى على التفسيرات البسيطة حتى، وعنونت مقالها عام 2015 م (إعادة التفكير في الدماغ البشريّ) بعد ما ادعت من قبل أن المشروع سيقتل الروح لأنه سيحاكي الدماغ تمامًا ماديًا، وقالت (على غِرار الدماغ البشريّ، يَستعصِي “مشروع الدماغ البشري” HBP- التابع للمفوضية الأوروبية، وتبلغ تكلفته مليار يورو ـ على التفسيرات البسيطة، فمنذ انطلاقه قبل 18 شهرًا، بدا هذا المشروع العملاق لأغلب المراقبين معقدًا ومربكًا).
وقد انتفض كثيرٌ من علماء الأعصاب على غرار تلك التفسيرات البسيطة المادية، والتي تريد توظيف المشروع لقتل الروح وتقديم تفسيرٍ ماديّ بل ادعوا أن المشروع خرج عن المسار العلميّ.
فقد قالت المجلة (وعلى غِرار تفسيراتٍ بسيطةٍ عديدةٍ للدماغ البشريّ، أثار هذا الوصف ردود أفعالٍ واسعةٍ في أوساط علماء الأعصاب، بلغت ذروتها في الصيف الماضي في شكل انتفاضةٍ واسعة النطاق عندما قام مئات الباحثين بالتوقيع على خطابٍ انتقاديٍّ مفتوح للمفوضية)www.neurofuture.eu
(، أكَّدوا فيه أن الإدارة الاستبدادية للمشروع تدفع به خارج المسار العلميّ المخصَّص له، فضلًا عن مبالغتها في المدى الإكلينيكي الذي يمكن أن يصل إليه).
ثم تابعت أن المشروع ليس فيه خللٌ على المستوى الإداريّ فقط بل أيضًا على المستوى (العلميّ أيضًا)، واعتبروا أن محاكاة المخ كاملًا (هدفٌ غير واقعيٍّ) !!! 🙂
قالت المجلة (أيَّدَت الانتقادات -التي تضمَّنها التقرير- مخاوف العلماء، وأضاف التقرير أن المشروع يعاني من الفشل، ليس فقط على مستوى الإدارة، وإنما على مستوى التخطيط العلميّ أيضًا، لا سيما فيما يتعلق بالهدف الأساسيّ الخاص بمحاكاة الدماغ البشريّ بالكامل، الذي طالما اعتبره منتقدو هذا المشروع هدفًا غير واقعيٍّ).
فبعد أن صرحوا عام 2013 م أن المشروع الجبّار هذا سيقتل الروح مُقدمًا تفسيراتٍ ماديةٍ عن طريق محاكاة المخ البشريّ فقط، خرجوا عام 2015 م معلنين عن رأي علماء الأعصاب المنتقدين للمشروع والذين قالوا باستحالة محاكاة المخ البشريّ وأنه هدفٌ (غير واقعيٍّ).
المصدر :
https://arabicedition.nature.com/journal/2015/05/519389a…
_________
ويعد هذا فشلًا للفلسفة المادية materalism، والتى تدعي أن الإنسان ما هو إلا مادةٌ صماء، وإن المادة يمكن أن تحس وتشعر وتفكر وتتأمل وتعقل.
ويعد انتصارًا للفلسفة الثنائية dualism والتي تقول أن للمشاعر والعقل والتفكر والمواهب جانبٌ ماديٌّ. وجانبٌ روحيٌّ أيضًا، وتقول أن الجانب المادي وحده لا يكفي للتفسير، بل تجمع الجانب الماديّ والروحيّ معًا لإعطاء تفسيرٍ صحيحٍ.
#الباحثون_المسلمون