هل حقًا فيتامين (أ) يشوه الجنين؟!
ولكنَّه يوجد في بعض أدوية الحمل؟! فهل هذا خطأ؟!
إليكم الإجابة:
1) هل فيتامين (أ) مشوه للأجنة؟
لقد أظهرت الدراسات أن فرط تناول الفيتامين (أ) والريتينويد -خصوصًا في أول شهرين من الحمل- يمكن أن يؤثر على التطور الجنيني، ويؤدي إلى تشوه الأجنة، أو التسبب في عيوب خَلقية للجنين النَّامي. حيث غالبًا ما يتسبب في تشوهاتٍ على مستوى جماجم الأجنة، الوجوه، الأطراف، العينين والجهاز العصبي المركزي.
2) لكن هل حقًا يوجد فيتامين (أ) في فيتامينات الحوامل؟
في الحقيقة فيتامين (أ) من المغذيات المهمة بالنسبة للحامل والجنين، فهو ضروريٌ للنمو الشكلي والوظيفي ولسلامة العين، كما أنه يؤثر على العديد من أعضاء الجنين وعلى هيكله العظمي أيضًا، وبالتالي تزداد الحاجة إليه أثناء الحمل.
كما أن النساء الحوامل عرضة لنقص هذا الفيتامين طوال فترة الحمل، خصوصاً في البلدان النامية، وتكون الخطورة في أعلى مستوياتها خلال الثلث الثالث من الحمل، بسبب تسارع نمو الجنين والزيادة الفيزيولوجية في حجم الدم خلال هذه الفترة، ويعد نقص الفيتامين (أ) السبب الرئيسي للعمى -الذي يمكن الوقاية منه- في العالم.
هناك بعض الدلائل تشير إلى أن تناول الحوامل لجرعات منخفضة من مكملات الفيتامين (أ) بشكل يومي أو أسبوعي ابتداءًا من الثلث الثاني أو الثالث للحمل، يمكن أن يقلل من خطر انخفاض مستويات الريتينول في دم الأم أثناء هذه الفترة، ومن أعراض العمى الليلي أيضًا، لذا قد ينصح الأطباء في البلدان النامية الحوامل بتناوله في أشهر الحمل الأخيرة.
دمتم سالمين
رزقكم الله البنات والبنين وجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
مقالنا السابق عن فيتامين (أ) فوائده ومصادره.
https://bit.ly/39dle65