الكواكب القزَمة (Dwarf planets) أو (Minor planets).
الكواكب القزمة Dwarf planets أو Minor planets
الكواكب القزَمة هي أجسام سماوية، تمتلك صفات ليست بالقدر الكافي لجعلها كوكبًا، ولكنها كبيرة إذْ إنها لا تعتبر صخورا، أو مذنبات، أو أي شيء من التصنيفات الصغيرة.
ربما قد سمعتَ منذ فترة عن فقدان (بلوتو) لصفة الكوكب في المجموعة الشمسية، لكن ذلك جعله أكثر تمييزًا؛ فقد أصبح زعيمًا لتصنيفٍ فلكيٍّ جديدٍ من الأجسام التي تدور حول الشمس، إذْ يقدر البعض وجود ما قد يصل إلى (200) كوكبٍ قزمٍ في منطقة حزام كويبر (Kuiper Belt) المحيط بالمجموعة الشمسية، وذلك بعد وصول مركبة نيو هورايزنز (New Horizons) إلى ذلك المكان، لكن ما هو الفرق -الواضح- بين الكوكب، والكوكب القَزَم؟
الكواكب القزَمة في المجموعة الشمسية:
يُعرِّف الاتحاد الفلكي الدولي الكوكبَ، أنه جسم يدور حول الشمس بمدار منتظم، وله الجاذبية الكافية لإيجاد توازن هيدروستاتيكي، أي: جعل شكله كرويًّا، وأيضًا يُشترط أن يزيح من مداره الأجسام الأخرى الأصغر منه.
هذا المعيار الأخير هو نقطة الضعف التي لا يحققها الكوكب القَزَم، فالكواكب القزَمة جاذبيتها غير كافية، لتنظيف مداراتها، أو جذب الأجسام الأخرى التي تشاركها مدارها.
ورغم ذلك لا يزال الجدل حول وضع الكواكب القزَمة قائما، وخصوصا (بلوتو).
أما عن سؤال هل الكوكب القَزَم فرع عن تصنيف الكواكب، أم صنف مستقل؟ ربما قد تكون الإجابة على هذا السؤال صعبة في الوقت الحاضر، والمستقبل القريب، وقد قال آلان ستيرن (Alan Stern) الباحث الرئيس لمشروع نيو هورايزنز (New (Horizons، لموقع (space.com) عام (2011): “لا أعرف شيئًا بذلك السخف في أي فرع علمي آخر، في العلم نسمي الأشياء على أساس خواصها، وليس بناءً على ما يوجد بقربها؛ فالنهر يبقى نهرًا، حتى لو اجتمعت حوله أنهار صغيرة قريبة”.
وفي عام (2014) اعتمد الاتحاد الفلكي خمسة أجسام على أنها كواكب قزمة، وهي سيريس (ceres)، وبلوتو (pluto)، وإيريس (eris)، وهوميا (haumea)، وماكيماكي (makemake)، لكن ليست تلك الأجسام فقط هي الكواكب القزَمة في مجموعتنا الشمسية، بل توجد بعض الأجرام من المحتمل اعتبارها كواكب قزمة، مثل: (Quaoar) كواوار، و(Sedna) سدنا، وهي أجرام صغيرة، أبعد من مدار بلوتو، ويوجد أيضا (2012 VP113)، وهو الجسم الذي يعتقد أنه يمتلك أبعد المدارات على الإطلاق في مجموعتنا الشمسية، وأيضا الجسم (DeeDee) من المحتمل أن يكون كوكبًا قزمًا وفقا لملاحظات تم رصدها عام (2017).
ووفقًا لوكالة ناسا، يعتقد العلماء أنه قد يوجد أكثر من مئة كوكب قزم بانتظار الكشف عنهم.
المصدر :
https://phys.org/news/2020-04-black-hole.html
https://iopscience.iop.org/article/10.3847/1538-4357/ab7afc