هل لانتشار مرض كورونا علاقة بإتصالات الجيل الخامس!؟
دكتور في هندسة الإتصالات يدعي أن لانتشار مرض كورونا علاقة بإتصالات الجيل الخامس!
دكتور في هندسة الاتصالات أن لانتشار مرض كورونا علاقةً باتصالات الجيل الخامس!
ورغم سذاجة الادعاء (في رأيي الشخصي) ولكن لا بد من الرد عليه حتى لا يؤثر كلامه على غير المتخصصين.
الإشارات الراديوية في اتصالات الجيل الخامس تنقسم إلى مجموعتين: موجات تردد تحت 6 جيجاهيرتز وموجات قصيرة التردد mm-waves، وهناك فروق في الخصائص الفيزيائية لكل من الموجتين، فكما هو معلوم: كلما ارتفع تردد الموجة frequency أو بتعبير آخر قصر طول الموجة wave length:
أ- اجتازت مسافة أقصر.
ب- ضعفت قدرتها على اختراق الأجسام.
ولذلك فالموجات تحت تردد 6 GHz قادرة على قطع مسافة أطول واختراق أجسام أعمق من الموجات عالية التردد mm-wave. التي يتراوح ترددها بين 28 GHz و100 GHz.
[0] [1] ما ورد في الصورة غير منطقي للأسباب الآتية:
1- أما الموجات sub 6 GHz فهي الموجات المستخدمة في أجيال الاتصالات الأربعة الأولى كافةً (NMT 1G, GSM 2G, WCDMA 3G, LTE 4G) وفي الجزء الأكبر من اتصالات الجيل الخامس حالياً. وأما الثانية mm-wave فلم يتم تطبيقها على أرض الواقع إلا في مناطق محدودة من العالم (كوريا الجنوبية وبعض مناطق الولايات المتحدة) ومن غير المتوقع البدء بانتشار شبكات الجيل الخامس العاملة على هذه الترددات قبل عام 2023. وبذلك فإن معظم الشبكات التي تستخدم الجيل الخامس ما زالت تعمل على الترددات المنخفضة مما يجعل تأثير هذه الشبكات (إذا افترضنا وجوده أصلاً) مشابهاً لتأثير شبكات الجيل الرابع فما دونها. [2] [3] 2- إذا افترضنا أن الشبكات الراديوية قادرة على إضعاف الخلايا ومن ثم المساعدة على انتشار فيروس كورونا فهذا يعني أن شبكات الجيل الرابع والثالث وما دونها أكثر تأثيراً؛ لأنها تعمل على ترددات منخفضة وبذلك قدرة الموجات على اختراق الأجسام ستكون أعلى!
3- اتصالات الجيل الخامس العاملة على موجات mm-waves لا يمكن أن تعمل إلا بالتوازي مع نظام “التوجيه الإشعاعي” beamforming. مبدأ التوجيه الإشعاعي قائم على توجيه الشعاع الراديوي مباشرة من محطة الإرسال إلى جهاز الاستقبال فلا يغطي كل البقعة الجغرافية المحيطة بجهاز الإرسال. هذا يقلل احتمالية تعرض الأشخاص لهذه الإشعاعات. [4] [5] 4- مقياس معدل الإشعاع الراديوي Effective Isotropic Radiated Power (EIRP) يخضع لتوصيات من وزارات الاتصالات في الدول. هذا المعدل يحدد نسبة قوة الإشارة المسموحة. وسبب خضوعه للتوصيات الحكومية هو عدم احتكار شبكات الاتصالات المحمولة لتردد الموجات؛ مما يتيح إعادة استعمال الموجات لتطبيقات أخرى (أقمار اصطناعية، رادارات، ترددات عسكرية… إلخ). في اتصالات الجيل الخامس تحديداً خُفض هذا المقياس إلى ما هو أقل من اتصالات الجيل الرابع وما سبقها. [6] 5- بما أن الموجات العالية التردد mm-waves ضعيفة الاختراق للأجسام فإن الأصل- إذا صحبها تأثير سلبي- أن يكون التأثير على الخلايا الجلدية، كإحداث سرطان جلد أو تقرحات جلدية أو نظائرها من أمراض الجلد وليس كورونا. فالمعروف أن فيروس Covid-19 يهاجم الجهاز التنفسي للإنسان، والموجات عالية التردد غير قادرة على الوصول إلى الرئتين على كل حال.
المصادر ومصادر إضافية أخرى مفتوحة للقراءة :
[https://books.google.se/books?id=877tFGeQo5oC&printsec=frontcover&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false] [0] [https://www.rcrwireless.com/20160815/fundamentals/mmwave-5g-tag31-tag99] [1] [https://www.speedtest.net/ookla-5g-map] [2] [https://www.androidcentral.com/why-sub-6-better-mmwave-immediate-5g-future] [3] [https://ieeexplore.ieee.org/abstract/document/7342886] [4] [https://arxiv.org/pdf/1911.02813.pdf] [5] [https://www.itu.int/en/ITU-D/Technology/Documents/Events2016/CI_Training_AFR_Tunis_June16/radio%20compliance%20tests%20presentation%2003%2006%202016.pdf] [6]