هل صورُ الحفرياتِ في المتاحف تعكسُ حقيقتَها؟
هل صورُ الحفرياتِ في المتاحف تعكسُ حقيقتَها؟
في آذار/مارس عام 2000، قامت مجلة (ناشيونال جيوغرافيك) باستخدام أربعةِ رسامين مختلفين لإعادة بناء صورة حفرية أنثى من سبع قطع عظامٍ اعتقدوا أنّها تنتمي إلى (هوموهابيليس) ، ومماثلة للجمجمة في الحفرية الشهيرة رقم 1470. فماذا كانت النتيجة؟
رسم أحد الرسامين مخلوقًا بلا جبهةٍ وله فكّانِ يشبهان فكّي الديناصور ذو المنقار.
بينما أنتج الآخرُ صورةً لإمرأة أمريكيّةٍ معاصرةٍ حسناء من أصل إفريقي، ووضع عليها يدين طويلتين بشكلٍ غير عادي.
ورسم الثالثُ شكلًا لإمرأة نحيلةٍ لها أيدي شبيهة بالغوريلا ووجه شبيه بوجه المستذئب في أفلام هوليوود.
بينما رسم الرابع صورة لأنثى مغطاة بالشعر وتتسلق الأشجار مع أعين دقيقة تحدق من تحت حاجب سميك شبيه بحاجب الغوريلا.
وهكذا يصبح من الممكن إعادة تمثيل أي مجموعة من (سبع عظام) بأيّة طريقة، ويختار الشخص الذي يبحث عن الحلقة الوسيطة المزعومة ما يلائمه أكثر حسب الطلب.
الرسومات الأربعة المختلفة منشورة في عدد (ناشيونال جيوغرافيك) رقم 197 عدد آذار/مارس 2000، صفحة 140 بعنوان “Behind the Scenes”