السُمنة لا تعني دائماً المرض!!
1776- السُمنة لا تعني دائماً المرض!!
أكدت #دراسة حديثة أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن قد يكونون أصحاء فيما يتعلق بضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومستوى السكر في الدم، بينما يوجد العديد من الأشخاص النحفاء الذين قد لا يكونون بصحة جيدة.
ووجد #الباحثون أن نصف الامريكيين تقريبا، الذين يعانون من زيادة الوزن هم أصحاء أيضا، هذا يعني أنهم لا يملكون أكثر من عامل خطورة واحد للسكري من النوع الثاني و أمراض القلب -التي تتضمن ارتفاع ضغط الدم، ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول والدهون الثلاثية، و وارتفاع السكر في الدم و تراكيز عالية من بروتين c-reactive ( وهو علامة على التهاب الأوعية الدموية ).
فبين البالغين الذين يعانون من السمنة، كانت نسبة الذين بالامكان اعتبارهم أصحاء 29%، بينما كانت النسبة بين الذين يعانون من السمنة المفرطة 16% ( اعتمادا على مؤشر كتلة الجسم فقط BMI ).
في المقابل كان 30% من الامريكيين الذين يتمتعون بأوزان طبيعية غير أصحاء أيضيا.
وقال جيفري هنغر، أحد الباحثين في هذه الدراسة وطالب الدكتوراة في جامعة كاليفونيا، :” الصورة الشاملة التي نحاول ايضاحها من خلال هذه النتائج، أن التفكير السائد والذي يقول أن الأفراد الذين يملكون وزنا زائدا هم دائما غير أصحاء خاطئ”.
أن تكون نحيفاً هذه ليست ضمانة أكيدة لتتمتع بصحة جيدة.
أجريت هذه الدراسة على 40000 أمريكي بالغ بين اعوام 2005-2012.
في الحقيقة كان #الرجال و #النساء الذين يعانون من السمنة الأكثر وقوعا في فئة غير الأصحاء-اعتمادا على شدة السمنة- حيث كان 71-84% منهم يملكون عوامل خطورة لأمراض القلب والسكري. مقارنة بنسبة 24% ممن يعانون من نقص الوزن، و 31% من البالغين الذين يتمتعون بوزن طبيعي.
ويصر هنغر أن #الوزن ليس فقط العامل الوحيد لهذه النتائج. ويضيف :” الى الآن نحن نركز على الوزن، بينما يجب علينا أن نركز على الصحة”. ” يجب على العامة محاولة التركيز على تحسين العادات الصحية مثل الأكل الصحي، و المحافظة على النشاط الدائم، والحصول على نوم كافي”.
لكن الدكتور جريج فونارو، البروفيسور في كلية الطب في جامعة كاليفونيا، حذر من أن الوزن ما زال عاملا مهما .
وأشار انه في وقت ما قد يكون الاشخاص الذين يعانون من السمنة أصحاء أيضياً (أي أن عمليات البناء والهدم في الجسم تسير على نحو طبيعي) ، لكن مع مرور الوقت سوف تلعب السمنة دورها.
وأضاف : “الاشخاص الذين يصنفون على أنهم بدناء عن طريق مؤشر كتلة الجسم BMI معرضون لزيادة خطر اصابتهم بالأمراض المرتبطة بالسمنة”.
لكن هنغر وزملاؤه حذروا من أن التركيز الزائد على زيادة الوزن، قد ينعكس سلبا على البدناء فبدلا من ذلك يجب التركيز على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، أكثر من مؤشر كتلة الجسم.