قصة الرجل المُتدين مع الفيضان
حكمة اليوم – قصة الرجل المُتدين مع الفيضان – قصة رائعة من التراث الأجنبي – نستخرج منها الكثير من الفوائد
يُحكى أن مطرًا شديدًا بدأ يُغرق إحدى القرى. كل أهل القرية فزعوا إلا رجلٌ واحد. كان هذا الرجل شديد الإيمان ومن أكثر روّاد دور العبادة في القرية.
أخذ الرجل يتبتّل داعيــًا بهدوءٍ وسكينة لكي يُذهب الله المطر.
عندما وصل الماء إلى منتصف جسده، مرّ عليه شابٌّ يطفو على لوحة خشبية ودعاه لأن يأتي معه لينجو من المطر. نظر الرجل إلى الخشب وفكّر قليلاً ثم قال: ” شكرا لك. أنا أدعو الله لأن ينجيني. وأنا مطمئن أنّه سيستجيب إلى دعائي ”
استمر الرّجل بالدّعاء : ” اللهم نجّني ” .. واستمر المطر بالهطول حتّى وصل الماء إلى ذقن الرجل. مرّ عليه شابٌ آخر معه مجموعة من قطع الخشب تشبه العوّامة ودعا الرجل لينضم إليه. فنظر الرجل إلى العوّامة للحظات ثم قال: ” شكرًا لك. أنا أدعو الله لأن ينجيني. وأنا مطمئن أنّه سيستجيب إلى دعائي ” فذهب الشّاب الآخر.
اضطر الرّجل لأن يذهب إلى سطح المنزل كي لا يجرفه الماء. واستمر بالدعاء حتّى جاءه شابُّ آخر بقارب خشبيٍ هزيل وناداه: ” أيّها الرّجل! هيّا اركب معي بسرعة “. فأجابه الرّجل: ” قاربك يبدو ضعيفــًا، وأنا أدعو الله أن ينجيني، ولن يخيّب ظنّي ” ذهب الشّاب واستمّر المطر بالهطول.
إلى أن مات الرّجل غرقـا !!
وعندما بُعث إلى ربّه سأله: ” يا رب، دعوتك ولم تستجب ” ؟! فأجابه الله : ” استجبت لدعائك ثلاث مرّات !! وأرسلت إليك ثلاثة شبّان !! إلا أنّك أنت الذي رفضت النجاة ” !!
========================
الحقيقة القصة مُعبرة جدا …
ولا مانع من ذكرها عن الآخرين من باب العظة والدرس – ولها ما يدعمها الكثير من آيات القرآن والسنة عن ضرورة الأخذ بالأسباب مع (ألتوكل) على الله : وليس ترك الأسباب مع (التواكل) على الله !!
وإذا أسقطنا القصة على حياة بعض المؤمنين للأسف : نجدها تنطبق على طريقة تفكيرهم في النجاة وفي حل مشاكلهم التي يدعون الله ليل نهار أن يُفرجها أو تنجلي !! في حين أن الحقيقة هم يهدفون إلى حل واحد فقط (إعجازي من السماء) رغم تعدد الحلول التي أرسلها الله لهم من حولهم ولم يلتفتوا إليها !!
الحقيقة فوائد كثيرة يمكن الحديث عنها هنا ولكنا نترككم وتفكيركم