الالتهاب
الالتهاب
تعرفه. تعرف معنا على خفاياه!
يُصاب كثيرون منا بالتهاب يسري في جسدهم، فيشعرون بحمى وقشعريرة! أو بالتهابٍ في جزءٍ أو عضو، فيرون تغيُّر حاله لانتفاخ وميولٍ إلى الاحمرار! فهل تساءلت يومًا ما سبب هذا؟ وما الذي يدور حاليًا في جسدك؟ هذا ما سنتناوله هنا فتابعوا معنا.
ما قد يُفاجئك أنَّ الالتهاب هو عبارة عن دفاع الجسم عنك. نعم ، فهو يَنتج عن هجوم الكريات البيضاء على الأجسام الغريبة عمومًا.
وفي أمراض المناعة الذاتية Autoimmune Diseases، يظن الجهاز المناعي أنّ بعض الخلايا الطبيعية غريبة؛ ما يسبب المرض المناعي، الذي هو التهاب أساسًا.
لكن كيف يُسبب الجهاز المناعيّ هذه الحرارة والاحمرار والألم؟
1). عندما يحدث الالتهاب تُطلَقُ مواد كيميائية من كريات الدم البيضاء إلى الدم، أو إلى الأنسجة المُصابة لحماية الجسم من المواد الغريبة. إطلاق هذه المواد الكيميائية يزيد من تدفق الدم إلى منطقة الإصابة أو العدوى، وهذا ما يؤدي إلى الاحمرار أو السخونة.
2). بعض تلك المواد أيضًا تُسبب تسرُّب السوائل من الأنسجة، مما يؤدي إلى تشكّل وَذْمات (تورّم). وقد تُحفّز هذه العملية الوقائية الأعصاب وتسبب الألم.
أمثلة للتوضيح:
في التهاب المفاصل الرثياني مثلًا، فإنَّ زيادة عدد الخلايا والمواد الالتهابية داخل المفصل تسبب تهيجًا وتورّمًا في بطانة المفصل، وفي نهاية المطاف تآكل الغضروف. ومن أهم أعراض التهاب المفاصل:
1). احمرار.
2). مفصل متورّم يكون أحيانًا دافئًا.
3). ألم مفاصل.
4). تصلّب مفاصل.
5). فقدان وظيفة المفصل.
وقد يرتبط الالتهاب بأعراض شبيهة بالانفلونزا تشمل:
1). حمى في الجسم.
2). قشعريرة.
3). تعب.
4). صداع.
5). تصلّب العضلات.
ذلك أن الالتهاب ينتشر في كامل الجسم، وليس في منطقة معينة.
هل من الممكن أن يؤثر الالتهاب على الأعضاء الأخرى؟
نعم، يمكن أن يؤثر الالتهاب الأعضاء الأخرى. ويعتمدُ نوع الأعراض على الأعضاء المتأثرة؛ فمثلًا قد يُسبب التهاب القلب ضيقًا في التنفس أو احتباسًا للسوائل، وقد يسبب التهاب الكلى ارتفاع ضغط الدم أو قد يُسبب الفشل الكلوي، ومن الممكن أن يسبب التهاب الأنابيب الصغيرة التي تنقل الهواء إلى الرئتين ضيقًا في التنفس.
*ملاحظة: وليس من الضروريّ دائمًا أن يكون الألم من الأعراض الأساسية لمرض التهابي، حيث أنّ العديد من الأعضاء ليس لها الكثير من الأعصاب الحساسة للألم.
ما هي الأدوية التي تُستخدم لعلاج الأمراض الالتهابية؟
هناك العديدُ من الأدوية المتاحة للتقليل من الالتهاب، وما قد يرافقه من ألمٍ وتوذُّمات، وقد تُستخدم للمنع أو للتقليل من تطورِ مرضٍ التهابي ما، وغالبًا تُستخدم وفق توليفة بسبب اختلاف آثارها.
لكن؛ نصيحة الباحثون المسلمون:
يجب على الناس عدم استخدام مضادات الالتهاب بأنواعها قبل مراجعة الطبيب. والسبب في ذلك أنك قد تُخفي المرض نفسه فيزداد!
ففي حال كان لديك عدوى جرثومية أصابت جسدك بارتفاع الحرارة، (كحالة التهاب في الحلق مثلًا)، فستَسْتخدم مضادَ الالتهاب وتشعر بتحسن، لكنّ العدوى الجرثومية في ازدياد واستشراس، لذا، يجب مراجعة الطبيب بدايةً، فبعد ذلك تكون ذات فائدة عظيمة لو وصفها لك.
وتجدُرُ الإشارةُ هنا لملاحظةٍ هامة، وهي أنه في بعض البُلدان يشيعُ عند الناس استخدام لفظ “الصاد الحيوي” للإشارة إلى مضاد الالتهاب، بينما هما مختلفان جدًا؛ فالصاد الحيويّ ليس مضادَ التهاب، والعكسُ صحيح.
حفظكم الله من كل سوء وأدام عليكم صحتكم.