ثيودور روثذاك : يُلخص لنا ما فعله التطوريون حيث خلعوا على الصدفة قدرات الإله والمعجزات !!
وثيودور روثذاك Theodore Roszak رجل أكاديمي له مكانته في أمريكا – وهو بروفيسور فخري للتاريخ بجامعة ولاية كاليفورنيا – وله كتابات كثيرة تاريخية وثقافية – وكلامه الذي سنقرأه الآن يترجم لنا تماماً ما اعترف به داروين في ورطته مع تعقيد العين البشرية وهو يحاول تلفيق (أي كلام خيالي) لتفسير تطورها في الفصل السادس من كتابه (صعوبات النظرية – الأعضاء بالغة التعقيد) – حيث صرح أن هدفه هو تقديم تفسير لا يعتمد على تدخل خارق خارجي (يقصد الله أو الخالق) – وكأنه بذلك يقدم لنفسه حجة تقديم أي كلام افتراضي مضحك كما فعل هناك فنسب كل التعقيد والدقة والإحكام إلى الأعضاء نفسها !!
هي التي تتحرك – وتتموضع – وتضبط بؤرتها إلخ إلخ إلخ !!
ثم نرى واحدا من أشهر التطوريين من أواسط القرن الماضي وهو جورج والد (والحائز على جائزة نوبل مشاركة اثنين آخرين فيما بعد في 1967م) يحاول بدوره خلع القدرات الإلهية المعجزة : على الصدفة والعشوائية مضطرا كحل أخير لإنقاذ خرافات التطور (وذلك في مقاله عن نشأة الحياة في الساينتيفيك أمريكان والذي عرضناه عليكم من قبل) – حيث لم يجد أي مشكلة (بتاتاً) في أن الطاولة التي يكتب عليها الآن ترتفع أمامه (بالصدفة البحتة) نتيجة تحرك مليارات مليارات الجزيئات المكونة لها في اتجاه الأعلى كلها مرة واحدة بدلا من اهتزازها في مكانها !!
ثم يتابعه أشهر ملحد تطوري اليوم وهو ريتشارد دوكينز بضربه مثالين لقدرات الصدفة والعشوائية (وفي الحقيقة المعجزة الإلحادية والتطورية) عندما يقول أن تمثالا من الرخام قد يلوح لك بيده (بالصدفة البحتة) إذا تحركت كل جزيئات يده مرة واحدة معا بدلا من اهتزازها في مكانها !! بل ويعترف أنه سأل زميل له فيزيائي عن (احتمالية) وقوع ذلك – فأخبره أن عمر الكون كله (14 مليار سنة) لن يكفي لكتابة أصفار رقم الاحتمالية !!
ويستكمل دوكينز إبداعاته بأنه لا يستحيل كذلك (عند إلهه الصدفة والعشوائية) أن تقفز بقرة من الأرض إلى القمر !! (ثم يعيب فكرة البراق في الإسلام !!)
(روابط المنشورات التي نقلنا فيها كل هذا الكلام سنضعها في التعليقات)
إذن ….
الرجل ثيودور روثذاك Theodore Roszak لم يتحدث من فراغ عندما قالها صراحة وواضحة :
” المفارقة مثيرة للسخرية… كان الغرض الرئيسي للدارونية هو دفع أي أثار باقية لإله خارق بعيداً عن علم الأحياء… ولكن النظرية استبدلته بإله خارق معبود آخر… الصدفة القادرة على كل شيء ” ..!!
The irony is devastating… The main purpose of Darwinism was to drive every last trace of an incredible God from biology… But the theory replaces God with an even more incredible deity, omnipotent chance
المصدر :
Theodore Roszak, Unfinished Animal (1975), p.101-102
رابط المنشور على صفحتنا
.