تجميع للجزء الذي تم ترجمته من محاضرة دينيس نوبل – مع بعض التوضيحات الهامة
وهي المحاضرة التي ألقاها عام 2012 في مؤتمر علم وظائف الاعضاء بالصين (سنضع رابطها غير المترجم في التعليقات لمَن أرادها كاملة) – ولكننا نود هنا توضيح بعض النقاط الهامة للتطوريين والملاحدة الذين يتهمونا من الحين للآخر أننا (نقتطع) من السياق فنقول :
1- وصف التطور بـ (الخرافة) هو من عندنا نحن – ولم يقوله أحد علماء التطور الذين ننقل أو نقتبس عنهم – وكنا نظن أن ذلك واضحا لأنه لا يرد لا في الاقتباس لهم ولا في الترجمة عنهم !! لكن هناك بعض العقول المتيبسة التي تصر على أننا نزعم أن عالم التطور فلان أو فلان يقول على التطور خرافة !! فنقول لهم (تماما كالأطفال) : هذا كلامه في الاقتباس أو الترجمة – وهذا كلامنا في التعليق على المهزلة – والفرق بينهما واضح !!
2- في المثال الشهير على الاقتطاع (المخل) بالسياق لـ (خداع) القاريء يذكر المعترضون من القرآن: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون” – حيث يتلاعب بها البعض فيقتطعها ويذكر فقط : “فويل للمصلين” – وبالطبع هذا اقتطاع مخل – والسؤال : هل نفعل ذلك نحن ؟ بمعنى آخر : هل عندما نقول : اعتراف من التطوري فلان بأنه لا توجد حفريات متدرجة أو طفرات عشوائية مفيدة وإنما تكيفات مدروسة وموضوعة مسبقا إلخ : السؤال : هل نقول أن التطوري قال هذا الكلام ثم (ترك) التطور ؟ ثم (تاب وعاد وأناب وعقل) ؟ الجواب : لا !! بل نتعمد أن نذكر قبل الاقتباس أنه (تطوري) زيادة في تبكيت التطوريين والملاحدة وإغاظتهم وإقامة الحجة عليهم !! لأننا لو نقلنا هذا الكلام عن عالم يؤمن بالخلق ويرفض خرافة التطور لقالوا : ينقلون عن الخلقيين !! حسنا : فها هي نقولاتنا عن اعترافات تطوريين !! فلماذا لا تستطيعون تحمل الألم ؟ ولماذا تراوغون من جديد كالثعالب ؟ الرجل يعترف بكل وضوح أن ما سرقه التطوريون وأطلقوا عليه (طفرات عشوائية نافعة) : لم تكن إلا تغيرات (تكيف وتأقلم) مبهرة في كل كائن حسب حاجة جسمه وبيئته !! فنحن لم نغير معنى سياق أي شيء !! لم نقل الله يتوعد المصلين في حين أن باقي الكلام ينفي ذلك ؟ نحن نقلنا من كلام الرجل ما نريده في النقطة التي نريدها وهي هدم أكذوبة الطفرات العشوائية النافعة التي يطير بها التطوريون هنا وهناك كل فترة يخدعوا بها الناس عن جهل أو عمد !!
3-
فنحن فعليا (نصطاد) بالمعنى الحرفي للكلمة : من كلام التطوريين ما يفضح بعضهم البعض به !! وقد ذكرنا ذلك كثيرا في منشوراتنا وفيديوهاتنا وأوضحناه (وخصوصا مع الدكتور نضال قسوم الذي حاول اتهمنا بنفس التهمة) – وهو أن التطوريين مختلفين فيما بينهم إلى مدارس وتوجهات – وكل مدرسة أو توجه تفضح الثانية لكي تمهد لطرح (قصتها) الجديدة !! فالتطور يضعونه أساس عقيدة مادية : ثم يلفق كل منهم ما يصلح في نظره أن يكون أدلة عليه !! أما الناظر من بعيد : فلا يغتر بكل واحد منهم وصعود وهبوط (قصته) – وإنما ينظر إلى (المهزلة العلمية) كلها ويضحك !! ذلك أن أي نظرية تنهدم أدلتها المفترض التخلي عنها (حتى ولو لم يوجد البديل نظريا) – وهو ما لا ولن يحدث أبدا مع التطور لأنه التصور الوحيد للمادية والعلمانية للحياة بعيدا عن الخالق والدين !!
4-
كلمة أخيرة : عند كل عقلاء العالم واللغة فإن كلمة (اقتباس) : تعني أخذ جزء من الكلام يلزم الاستشهاد به – ولم ولا ولن يفهم أي عاقل في العالم واللغة أن الاقتباس يعني أن أنقل أو أترجم (((كل))) الذي قيل أو تمت كتابته (فصلا كان أم كتابا إلخ) : حتى لا يقال عني اقتطعت من السياق !! هذا في عرف العقلاء يسمى (غباء) !! إذن : لديك من كلام الرجل نفسه ما ينفي ما تم استشهادنا به واقتباسه : فهاته وقل لنا أنتم مخطئون في كذا وكذا لأنه قال عكس ما ترجمتم أو نقلتم – أما إذا ليس لديك : فلا تحرج نفسك مثلما يفعل الملاحدة والتطوريون وأشباههم كل مرة يحاولون إمساك ذلك علينا ثم نفضح تدليسهم لمتابعينا – وهذا يعرفكم : لماذا لا يقبلون إعلان طلب المناظرة في التطور المثبت في صفحتنا !! لأنهم يعتمدون على خداع متابعيهم وثقتهم بهم للأسف – لكن معنا : الأمر سيختلف كثيرا – ولذلك يتهربون
بالتوفيق